كيفية الصلاة على النبي بطريقة صحيحة

كيفية الصلاة على النبي

كيفية الصلاة على النبي من الأمور التي يجب أن  يتعلمها كل مسلم حيث أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، تنفرج بها الهموم، وتنحل بها العقد، وتنفك الكربات، وتستجاب الدعوات، فالصلاة في الأصل تعني الدعاء، لذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بمثابة الدعاء، ولقد أمرنا الله تعالى بكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بدليل قوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”

كيفية الصلاة على النبي

للصلاة على النبي العديد من الصيغ أبسطها “صلى الله عليه وسلم”، ولقد أمرنا لله عز وجل بالصلاة على النبي في سورة الأحزاب “إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”، ومن ضمن تلك الصيغ المتعددة ما يلي:[1]

  • أفضل صيغة للصلاة على النبي الصلاة الإبراهيمية: “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.
  • الصلاة التي ينفك بها الكروب، وتلك الصلاة لا تتطلب ركوع أو سجود، وتلك الصيغة يستخدمها العبد عندما يطلب من عند الله حاجة، وصيغتها كالتالي: “اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما على نبي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آلة”.
  • ما ورد في السنة النبوية المطهرة، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ: “كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ . قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟ قَالَ: أَنَا. قَالَ: رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ”.
  • اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين.
  • اللهم صلي على الله، وعلى آل محمد، وعلى أصحاب محمد.

شاهد أيضًا: متى تجب الصلاة على النبي

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عليها الكثير من الأجر والثواب، وبها تنفك العقد، وينتهي الكرب، حيث قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحديث النبوي الشريف “أَجْعَلُ صَلاتِي كُلَّهَا، قَالَ: «تُكْفَى هَمَّكَ»”، صحيح، ورواه الترمذي، وأخرون كثيرون، وهناك من السنة ما يدل على ذلك، مثل:

  • بدليل ما روي عَنْ أُبَي بْنِ كَعْب، قَالَ: قلْت: “يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: “مَا شِئْتَ”. قُلْتُ: الرُّبُعَ. قَالَ: “مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”. قُلْتُ: الثُّلُثَ. قَالَ: “مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”. قُلْتُ: النِّصْفَ. قَالَ: “مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”. قُلْتُ: الثُّلُثَيْنِ. قَالَ: “مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”. قُلْتُ: أَجْعَلُ صَلاتِي كُلَّهَا. قَالَ: “تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ”.
  • ما روي عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:” إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا عليّ فإنه من صلّى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه عشرًا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلّى عليّ حين يصبح عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي”.
  • قال أيضًا صلى الله عليه وسلم: ” من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًا”.
  • عن عبدالرحمن بن عوف قال: أتيت النبي وهو ساجد فأطال السجود قال: “أتاني جبريل وقال: من صلّى عليك صليت عليه ومن سلّم عليك سلمت عليه فسجدت شكرًا لله”.
  • عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أتاني آت من ربي فقال: ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرًا” فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك! قال: “إن شئت” قال: ألا أجعل ثلث دعائي!. قال: إن شئت. قال: ألا أجعل دعائي كله قال: إذن يكفيك الله هم الدنيا والآخرة”.
  • عم عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن لله ملائكة سياحين يبلغونني من أمتي السلام”.
  • قال صلى الله عليه وسلم: “من صلّى عليّ واحدةً صلّى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات”.
  • عن جابر بن عبدالله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة”.

شاهد أيضًا: فضل الصلاة على النبي 1000 مرة

ذم من لم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم

لا يستحب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الصلاة عليه، وهناك العديد من الأحاديث النبوية المطهرة التي تدل على ذلك، كالآتي:

  • عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصليّ عليّ، رغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك أبواه عند الكبر فلم يُدخلاه الجنة”.
  • عن أبي هريرة قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: “أيّما قوم جلسوا مجلسًا ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله ويصلوا على النبي كانت عليهم من الله تره إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم”.
  • وعن علي بن أبي طالب عنه أنه قال: “البخيل كل البخل الذي ذكرت عنده فلم يصليّ عليّ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا كيفية الصلاة على النبي حيث للصلاة على النبي أثر جميل، والأجر والثواب كبير، لذلك أمرنا الله عز وجل بالصلاة عليه كثيرًا فكلما صلى المسلم على النبي كلما نال الكثير من الأجر والثواب، فعن طريق الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تستجاب الدعوات، وتنفك الكربات، وتنتهي الهموم، وتقضى الحوائج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *