كيف أعرف اني مصاب بالسكري من البول

كيف أعرف اني مصاب بالسكري من البول

كيف أعرف اني مصاب بالسكري من البول؟ وما أهم الأعراض والمضاعفات المرافقة لهذا المرض، يعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة الشائعة في هذه الأيام نظرًا لنمط الحياة الذي ساهم في تطور الداء السكري وانتشاره، ويتظاهر مرض السكري بالعديد من الأعراض كما يمكن أن يتطور لدى المريض مجموعة من المضاعفات الخطيرة التي قد تودي بحياته؛ مما يثير القلق والخوف لدى مرضى هؤلاء المرضى، وسيتم اليوم من خلال موقع محتويات الإجابة عن سؤال كيف أعرف اني مصاب بالسكري من البول.

ما هو مرض السكري

يعتبر مرض السكري من الاضطرابات المزمنة الشائعة نوعًا ما إذ يترافق مع ارتفاع تركيز السكر في دم المريض، ويرتبط تطور مرض السكري بمجموعة من العوامل الوراثية وغير الوراثية والتي تجتمع مع بعضها لتؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض السكري، ومن الجدير بالذكر بأن السكري من الاضطرابات التي تؤثر على نوعية حياة المريض بشكل كبير وتسبب إصابته بالاكتئاب في بعض الحالات، إذ تترافق بمجموعة من الأعراض والمضاعفات التي تتطور بشكل تدريجي مع مرور الوقت وتُضعف جسم المريض ومناعته.

كيف أعرف اني مصاب بالسكري من البول

يعد سؤال كيف أعرف اني مصاب بالسكري من البول من التساؤلات المطروقة بكثرة على محركات البحث، فهل يمكن التعرف على مريض السكري عن طريق خصائص البول الخاص به، نعم يمكن توقع الإصابة بالسكري من خلال الاعتماد على خصائص البول ولونه كما يلي:[1]

  • زيادة عدد مرات دخول المريض إلى الحمام حيث تحاول الكلية تخليص الدم من الكمية الزائدة من السكر الموجود فيه عن طريق طرحه في البول.
  • لون البول الأصفر الفاتح أو الشفاف، ويعتبر لون البول السابق صفة مفيدة في التعرف على مرضى السكري.
  • رائحة البول الكيتونية، وذلك في حال تطور الحماض الكيتوني لدى المريض، وهو حالة إسعافية خطيرة تتطلب المراقبة والتدبير السريع للمحافظة على سلامة البنى العصبية والوقاية من الاعتلال الدماغي.

أعراض الإصابة بمرض السكري

يتظاهر مرض السكري بالعديد من الأعراض والعلامات التي تدفع المريض لمراجعة الطبيب لمعالجتها، ومن أهم أعراض مرض السكري:[2]

  • زيادة عدد مرات التبول مما قد يسبب الإحراج للمريض الذي يحتاج إلى دخول الحمام بشكل متكرر.
  • العطش وطلب الماء بشكل مستمر، وينتج ذلك عن خسارة كميات كبيرة من الماء في البول.
  • زيادة الشهية والشعور بالجوع المستمر، ولكن المريض لا يأكل كميات كبيرة من الطعام في الوجبة الواحدة.
  • نقص الوزن غير المفسر وخاصةً عند مرضى السكري من النمط الأول (النمط الشبابي).
  • تغيرات في لون البول ورائحته، إذ يكون لمرضى السكري صفات بول مميزة.
  • تشوش الرؤية وعدم قدرة المريض على رؤية الحروف الصغيرة أو الأشياء البعيدة فمريض السكري يشتكي من تدهور قدرته البصرية يومًا بعد يوم.
  • بطء شفاء الجروح (حتى البسيطة منه) بسبب التأثير السلبي لسكر الدم على الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في مكان الإصابة فتقل التروية الدموية هناك.
  • ضعف مناعة الجسم، ويتظاهر ذلك بشيوع الالتهابات والأمراض المختلفة لدى مرضى السكري.
  • تراجع نمو الأشعار في مناطق الجسم المختلفة وخاصةً الطرفين العلويين والسفليين.

مضاعفات الإصابة بمرض السكري

تتطور المضاعفات المتعلقة بالداء السكري بعد سنوات متعددة من بدء المرض، كما أنها يمكن أن تتطور بشكل سريع عند مرضى السكري غير المضبوط (المرضى غير الملتزمين بالدواء)، ومن أهم هذه مضاعفات مرض السكري:

  • الأمراض القلبية الوعائية حيث يؤثر مرض السكري على الأوعية الدموية المغذية لعضلة القلب؛ مما يزيد خطر الإصابة بالذبحة الصدرية واحتشاء العضلة القلبية.
  • الإصابات الدماغية كالسكتة الدماغية الناتجة عن نقص التروية الدموية الدماغية.
  • اعتلال الأعصاب المحيطية وخاصةً تلك الموجودة في الطرفين العلويين والسفليين، فيخف شعور مريض السكري بالحرارة والبرودة والألم.
  • الفشل الكلوي الحاد أو المزمن بسبب تلف الأوعية الدموية الموجودة في المنطقة العميقة من الكلية.
  • تراجع القدرة البصرية والعمى في بعض الحالات حيث يمكن أن يحدث عند مريض السكري ما يسمى باعتلال الشبكية السكري الناتج عن ارتفاع تركيز السكر في الدم.
  • القدم السكرية وهي حالة شائعة لدى مرضى السكري، وتنتج بشكل أساسي عن اعتلال الأعصاب المحيطية الموجودة في القدم فلا يشعر مريض السكري بالألم عند تعرضه لإصابة ما مما يؤدي إلى تطورها وسوء حالة المريض.
  • الزهايمر حيث تؤثر المستويات المرتفعة من سكر الدم على الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، فيزداد احتمال الإصابة بالزهايمر وتضطرب ذاكرة المريض يومًا بعد يوم.
  • الاضطرابات النفسية التي يعتبر الاكتئاب أشيعها، فيشعر مرضى السكري بالحزن والضيق بسبب مرضهم أو عدم القدرة على ضبطه.

عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري

يمكن القول بأن بعض الأشخاص أكثر عرضة لتطوير مرض السكري مقارنةً بغيرهم، ومن عوامل الخطر التي تزيد من احتمال ظهور مرض السكري:[3]

  • الوراثة: يعتبر مرض السكري من الأمراض ذات التوزع العائلي وخاصةً الداء السكري من النمط الثاني، وبالتالي يزيد احتمال الإصابة بهذا الداء في حال وجود إصابة لفرد أو أكثر من العائلة بعد سن 35 سنة.
  • البدانة: يمكن القول بأن البدانة هي العامل الأهم في تطوير مرض السكري من النمط الثاني، فقد أثبتت الدراسات وجود نوع من المقاومة لهرمون الأنسولين (الهرمون المسؤول عن خفض سكر الدم) عند الأشخاص البدينين.
  • العمر: يزداد احتمال الإصابة بالداء السكري من النمط الثاني (النمط الأشيع) مع تقدم العمر، بينما ينحصر وجود النمط الأول من السكري عند الشباب الذين يقل عمرهم عن 35 سنة.
  • العرق: يعتبر العرق الإفريقي من عوامل الخطر لتطوير الداء السكري، كما يزداد احتمال تطور هذا المرض لدى النساء الأمريكيات الآسيويات.

شاهد أيضًا: هل السكري مرض وراثي أم مرض مكتسب من البيئة المحيطة

أنواع مرض السكري

هناك نوعين أساسيين لمرض السكري هما:

السكري من النمط الأول

يُصنف السكري من النمط الأول ضمن الأمراض المناعية الذاتية، إذ يظهر بشكل أساسي عند الشباب قبل عمر 35 سنة ولا يرتبط بوجود أي عوامل وراثية، يتميز مرضى السكري من النمط الأول بالنحافة الشديدة ولابد من التنويه بأن هؤلاء المرضى معرضون بشدة لتطور الحماض الكيتوني السكري لديهم (سبب الوفاة الرئيسي عند مرضى السكري من النمط الأول) وهو حالة إسعافية تتطلب التدبير السريع.

السكري من النمط الثاني

يمتلك السكري من النمط الثاني طابع وراثي حيث يتطور لدى الأشخاص المهيئين وراثيًا بعد سن 35 عاماً، ويترافق في غالبية الأحيان مع البدانة ونمط الحياة غير الصحي، ومن الجدير بالذكر بأن هؤلاء المرضى معرضون بشدة لحدوث مضاعفات الداء السكري حيث تعتبر الإصابة القلبية الوعائية سبب الوفاة الأول لديهم.

علاج مرض السكري

يختلف علاج الداء السكري باختلاف نمطه ووضع المرض وحالته الصحية كما يلي:

علاج السكري من النمط الأول

يعتبر الأنسولين هو العلاج الوحيد والأساسي لمرضى الداء السكري من النمط الأول حيث يعاني هؤلاء المرضى من انخفاض تركيز هذا الهرمون في دمهم، ومن الجدير بالذكر بأن هناك أنواع متعددة من الأنسولين كالأنسولين سريع التأثير وبطيء التأثير، ويتم استعمال النوع المناسب بناءً على إرشادات الطبيب المعالج.

علاج السكري من النمط الثاني

يعاني مرضى الداء السكري من النمط الثاني من مقاومة على الأنسولين وليس نقص في تركيزه الدموي، ولذلك يعتمد العلاج على إنقاص هذه المقاومة من خلال التخلص من البدانة فينصح الأطباء بتغيير نمط الحياة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع حمية غذائية مناسبة، ويمكن أن يتم اللجوء للأدوية في حال فشل التدابير السابقة.

وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة على سؤال كيف أعرف اني مصاب بالسكري من البول، كما تم التطرق إلى أعراض الداء السكري ومضاعفاته وأنواعه، وأخيرًا تم ذكر التدابير العلاجية لكل نوع من أنواع السكري.

المراجع

  1. ^ healthline.com , Urine Tests for Diabetes: Glucose Levels and Ketones , 16/06/2022
  2. ^ mayoclinic.org , Diabetes , 16/06/2022
  3. ^ healthline.com , Everything You Need to Know About Diabetes , 16/06/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *