كيف تستخدم الحيوانات خاصية التخفي للبقاء حية

كيف تستخدم الحيوانات خاصية التخفي للبقاء حية هي طريقة ثابتة في أغلب البيئات تقريبًا، وتقوم بها عدد من الحيوانات لإخفاء نفسها أو للدفاع عن نفسها، أو للتواصل مع الكائنات الاخرى من نفس مجموعتها، فهذا الموضوع هو ما سنناقشه بالإضافة إلى أشكال تخفي الحيوانات.

كيف تستخدم الحيوانات خاصية التخفي للبقاء حية

التخفي أو ما يطلق عليه التمويه أو التلوين الخفي، هو آلية دفاع أو تكتيك تستخدمه الكائنات الحية لإخفاء مظهرها، عادةً لتندمج مع محيطها، كما وتستخدم الكائنات الحية التمويه لإخفاء موقعها وهويتها وحركتها، وهذا يسمح للحيوان المتخفي بتجنب الحيوانات المفترسة، ويسمح للحيوانات المفترسة بالتسلل إلى الفريسة، كما ويعتمد تمويه الأنواع المختلفة على عدة عوامل، منها عوامل فيزيائية، ومنها عوامل سلوكية.

وتتمثل العوامل الفيزيائية في ماذا يغطي أجسام الكائنات الحية سواء كان الفرو أو الريش أو القشور التي يمكن للحيوانات التخلص منها لتغيير شكلها بشكل منتظم وسريع؛ أما بالنسبة لسلوك الأنواع مهم أيضًا، حيث تختلف الحيوانات التي تعيش في مجموعات عن تلك التي تعيش منفردة، فعلى سبيل المثال الخطوط الموجودة على الحمار الوحشي تجعلها بارزة، ومع ذلك فإن الحمير الوحشية حيوانات اجتماعية بمعنى أنها تعيش وتهاجر في مجموعات كبيرة تسمى القطعان، وعند تجمعها معًا يكاد يكون من الصعب تمييز حمار وحشي عن آخر، فبذلك نكون قد أجبنا على سؤالنا بالتفصيل من بداية مقدمة هذه الفقرة حيث أن الإجابة تتمثل في أنها تختفي وتندمج في بيئاتها.

أشكال تخفي الحيوانات

تتعدد أشكال تخفي الحيوانات في النظام البيئي بناء على أنواعها وأشكالها وتركيبها وسلوكها، فهناك بعض من الانواع تتخفى بناء على الأصباغ الموجودة في أجسامها، أو بناء على تكييف حاسة الشم، أو تتخفى بجذب المواد الطبيعية إلى أجسامها بالإضافة إلى قيامها بالتخفي من أجل التواصل.

التخفي بناءً على الأصباغ والبنى الفيزيائية

حيث تحتوي بعض الأنواع على أصباغ طبيعية مجهرية تُعرف باسم biochromes ، والتي تمتص أطوال موجية معينة من الضوء وتعكس أخرى، حيث يبدو أن الأنواع ذات المكونات الحيوية تغير الألوان، فتمتلك العديد من أنواع الأخطبوط مجموعة متنوعة من العناصر الحيوية التي تسمح لها بتغيير لون بشرتها وشكلها، بينما الأنواع الأخرى لها هياكل فيزيائية مجهرية تعمل مثل المنشور وتعكس الضوء وتشتته لإنتاج لون مختلف عن بشرتها، كما أن الدب القطبي له جلد أسود حيث يعكس فروه الشفاف ضوء الشمس والثلج في موطنه، مما يجعل الدب يبدو أبيضًا. 

التخفي من أجل التواصل 

تغير الحرباء ألوانها من أجل التواصل، كما وعندما تتعرض الحرباء للتهديد فإنها لا تغير لونها لتندمج مع محيطها فقط  وانما  تغير لونها لتحذير الحرباء الأخرى من وجود خطر قريب. 

التخفي بجذب المواد الطبيعية إلى أجسام الحيوانات  

بعض أشكال التمويه لا تعتمد على التلوين، فبعض الأنواع تجذب المواد الطبيعية إلى أجسامها وتلصقها فيها من أجل الاختباء من الفرائس والحيوانات المفترسة، حيث تعيش أنواع كثيرة من عناكب الصحراء في جحور في الأرض الرملية، فيلصقون الرمل على الجزء العلوي من أجسامهم من أجل الاندماج مع بيئتهم.  

التخفي الشمي

تُظهر حيوانات أخرى تمويهًا شميًا حيث تختبئ من الفرائس عن طريق التخفي على رائحتها أو إخفاء نفسها برائحة الأنواع الأخرى، فعلى سبيل المثال السنجاب في كاليفورنيا يمضغ ويبصق جلد الأفعى الجرسية ثم يطبق المعجون على ذيله، كما وإن رائحة السنجاب الأرضي تشبه إلى حد ما رائحة مفترسها الرئيسي.

أمثلة على الحيوانات التي تستخدم خاصية التخفي للبقاء حية

التمويه شيء مفيد للحيوانات، حيث يساعد الحيوانات على الاختباء من الحيوانات المفترسة بالإضافة إلى صيدها للفرائس، وهذه الحماية المدمجة هي مفتاح البقاء للحيوانات على قيد الحياة في هذا الكوكب، وفيما يأتي بعض الأمثلة على الحيوانات التي تستخدم خاصية التخفي للبقاء حية

• تشبه السحلية فرع الشجرة الذي تجلس عليه.
• تتلون السحلية لتبدو خضراء على خلفية أوراق خضراء.
• تمويه الأخطبوط المتوسطي في قاع البحر.
• يصعب اكتشاف ثعبان صغير ذو رأس نحاسي من بين الأوراق.
• يختفي العنكبوت في لحاء الشجر.
• سحلية السياج الغربي تمتزج في لحاء الشجر.
• العقرب الشيطان يجلس على الشعاب المرجانية.
• تقع عثة اللوبير البني الشائعة على حجر رملي مغطى بالأشنة.
• يمتزج نبات السراجون المورق ، المعروف أيضًا باسم سراجون غلاوير ، في النباتات البحرية.
• الأرنب الجبلي ذو الفراء البيضاء يبدو وكأنه ممتزج في الثلج.
• النمر يخفي نفسه في العشب الطويل.

وفي نهاية هذه المقالة نؤكد على أهم ما جاء في هذه المقالة حيث تحدثنا عن كيف تستخدم الحيوانات خاصية التخفي للبقاء حية، وأشكال تخفي الحيوانات، بالإضافة إلى أمثلة على كيفية تخفي الحيوانات.