كيف يحقق المسلم الانقياد لله باداء الصلاة

كيف يحقق المسلم الانقياد لله باداء الصلاة

كيف يحقق المسلم الانقياد لله باداء الصلاة يتساءل الكثير من المسلمين عن هذه المسألة، حيث أن الصلاة هي عماد الدين وبأدائها تصلح أعمال العبد، فهي أفضل وأحب العبادات لله سبحانه وتعالى، فالصلاة غي الركن الثاني من الأركان الخمسة وذلك لمكانتها العظيمة في الدين الإسلامي، وعن طريقها يتقرب المسلم من ربه.

كيف يحقق المسلم الانقياد لله باداء الصلاة

عندما يظهر العبد الاهتمام والالتزام بالصلاة في مواعيدها وإحسانه الوضوء والتقرب إلى الله بقلبه أولاُ يتحقق انقياده لله عز وجل عن طريق أدائها بحيث لا تكون عبارة عن طقوس يؤديها بلا خشوع، فيجب أن يكون قلبه خاشع وحاضر مع الله سبحانه وتعالى.

فالصلاة واجبة على المسلم البالغ العاقل، وقد رخص الله للمريض أو الذي على سفر جمع الصلاة أو تأجيلها حتى التمكن من تأديتها حتى لا تسقط عن المسلم في جميع الأحوال، فمن خلال الصلاة يتدرب المرء على الانقياد لله عز وجل والامتثال لأوامره بالقلب والروح والجسد.

ومن يشعر بذلك هو الذي يصحو في الفجر لأداء الصلاة ويتحمل الوضوء بالماء البارد في أيام الشتاء الباردة من أجل أداء الصلاة، فذلك الشخص هو المطمئن قلبه لأنه زاخر بالإيمان، والذي لا يهتم بمفاتن الحياة الدنيا لأنه يسعى لنيل الجزاء الكبير في الآخرة.[1]

الصلاة في الإسلام

للصلاة أهمية كبيرة في الدين الإسلامي الحنيف فهي أول الأشياء التي يُسأل عنها العبد بيوم القيامة كما جاء في الحديث الصحيح الوارد عن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في قوله “أول ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ ، فإنْ صلحَتْ صلحَ له سائِرُ عملِهِ ، وإن فسدَتْ فسَدَ سائِر عمله”

كما أن الصلاة هي التي تفرق المسلم من الكافر، ولأهميتها الشديدة للمسلم أوصى الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بأدائها وهو يفارق الحياة، لذلك يجب على المسلم المواظبة على أدائها وعدم التقاعس عنها وإقامتها حق الإقامة بدون أي وجه تقصير.

شاهد أيضًا: تعريف الصلاة لغة واصطلاحا واهميتها وفضلها وحكمها وحكم تاركها وشروطها

حكم تارك الصلاة

تارك الصلاة هو عكس من يرغب في الانقياد لله عز وجل بأدائها، لذلك يجب علينا التعرف على حكم تاركها حتى يمكن نصحه وتوجيهه لأن الابتعاد عن الصلاة يكون له العديد من الآثار السلبية على العبد ومنها غضب الله سبحانه وتعالى عليه وتعرضه للكثير من الشدائد والمحن، ويوجد حكمان في شأن تارك الصلاة وهما:

الحكم الأول بشأن تارك الصلاة

أن من يترك الصلاة جحودًا وإنكارًا لوجودها من الأساس لاعتقاده بأنها غير واجبة عليه، فيكون في هذه الحالة كافرًا كفرًا كبيرًا وذلك طبقًا لإجماع الفقهاء، فالذي يجحد بالصلاة يُنكر ما كلفه الله سبحانه وتعالى وينكر وجودها كركن مماثل لأركان الإسلام الأخرى كالزكاة والصوم وغيرها، وبالتالي يكون إيمانه ناقصًا.

الحكم الثاني بشأن تارك الصلاة

أن من يترك الصلاة من باب التكاسل وليس من باب النكران والجحود مع اعترافه بأنها واجبة عليه، فيوجد في شأنه رأيان مختلفان، فهناك طائفة من العلماء تقول بكفره وخروجه من الإسلام والقول بأنه متساوي مع من تركها مع القول بعدم وجوبها.

والطائفة الأخرى تقول بأنه لا يكون كافر في حالة تركها تهاونًا وكسلًا فهو برغم ذلك يؤمن بالله تعالى وموحد به، وهو كفر أصغر لأنه عاص وليس كافر، بالرغم من أن ما يفعله خطيئة عظيمة ولا تُغتفر، ولكن القول الأرجح هو القول الأول لأهمية الصلاة في الإسلام فهي من أركان الإسلام الأساسية وعماد الدين الذي لا يصلح بدون إقامتها، وبدونها لا يصح الانتماء لدين الإسلام.

وفي النهاية نكون قد عرفنا كيف يحقق المسلم الانقياد لله باداء الصلاة فالصلاة هي الأمان والحصن من ارتكاب المعاصي والذنوب، وهي دليل على تمسك العبد بدينه، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ومن رحمة الله عز وجل على عباده هو أنه جعل الصلاة في خمسة من الصلوات على مدار اليوم بعد أن كانت خمسون صلاة لعدم حملهم المشقة الناتجة عن ذلك.

المراجع

  1. ^ islamway.net , الصلاة وانقياد القلب , 28-2-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *