لقب الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه

لقب الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه

لقب الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالعديد من الألقاب التي تدّل على شخصيته الفريدة، إذ أنَّ عمر بن الخطاب هو واحد من أهم الشخصيات في الإسلام، والذي كان له تأثيره في العديد من المنعطفات الهامة في الدعوة الإسلامية، بالإضافة لكونه قائد عظيم استطاع توسيع رقعة الدولة الإسلامية بشكل كبير وإدارتها بحكمة عظيمة، ومن خلال هذا المقال سنبيّن ما هو لقبُ الخليفهِ عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه، وما هي أبرز صفاته.

عمر بن الخطاب

هو أحد صحابة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- العظماء والذي كان له الكثير من الأثر والفضل في الدعوة الإسلامية أثناء حياة الرسول وبعد وفاته، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، كمّا أنَّه ثاني الخلفاء الراشدين، كان إسلامه في السنة السادسة للبعثة النبوية بعد أن شرح الله صدره للإسلام عند قراءته للقرآن الكريم، ويُعدُّ إسلامه نصرًا كبيرًا للمسلمين، وفرجًا عليهم، وقد وظف كل قوته وحكمته في نشر دين الإسلام وإعلاء كلمة الحق، ومحاربة الكفار والمشركين، حيث شارك في الغزوات مع النبي، ووَسع الدولة الإسلامية بشكل كبير.[1]

لقب الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه

لقب الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الفاروق، حيث أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- هو من أطلق على عمر هذا اللقب، وذلك لأنَّ عمر بن الخطاب فرّق بين الحق والباطل، ووقف مع الصواب ضد الخطأ، كمّا يُعدُّ يوم دخوله في الإسلام يومًا فارقًا في حياة المسلمين، وفتحًا عليهم، إذ أنَّه تحدَّى الكفار والمشركين وجهر بدينه، وصلّى أمام الكعبة دون أن يأبه لهم، واستطاع المسلمون حينئذٍ أن يصلوا معه عند الكعبة الشريفة دون خوف، واستطاعوا إشهار إسلامهم والجهر بالإسلام والدعوة إليه بجرأة وقوة.[2]

أمير المؤمنين

عندما تولى عُمر بن الخطابِ -رضي الله عنه- خِلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكر الصديق دعاه الناس بخليفةِ خليفةِ رسول الله، لكن عمر بن الخطاب رأى أنَّ هذا اللقب طويل كمّا أنَّه لا يمكن للمسلمين الاستمرار بدعوة خلفائهم بهذا الشكل، لذا لابدَّ من إيجاد لقب أفضل، وتناقش مع المسلمين في ذلك، فقال له المغيرة بن شعبة: “أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين”، وبهذا أجمع المسلمون على تلقيب الفاروق عمر بأمير المؤمنين، وهو أول خليفة يحمل هذا اللقب.[3]

صفات عمر بن الخطاب

امتازَّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بالعديد من الصفات العظيمة التي جعلت منه شخصًا عظيمًا ومؤثرًا في الإسلام، ومن أبرز هذه الصفات التي تحلّى بها نذكر:[4]

  • العدل: حيث كان شديد الحرص على تطبيق العدل بين الناس، ونصرة الحق والوقوف في وجه الباطل.
  • الزهد: إذ أنَّه كان متواضعًا شديد الورع والخوف من الله تعالى، حريصًا على تشذيب نفسه ومحاسبتها، والبعد عن مظاهر الدنيا.
  • الحكمة: حيث أنَّ عمر امتاز بالذكاء والفطنة، ويظهر ذلك من خلال حكمته في إدارة الدولة الإسلامية، وإرسائه دعائمها، والتوسع في الفتوحات.
  • الشجاعة: فقد كان عمر رجلًا قويًا وشجاعًا طوال حياته، وكان الناس يخافونه ويهابونه، وعند إسلامه جهر به وشارك مع المسلمين في كلّ الغزوات.

شاهد أيضًا: لماذا دفع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي؟

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أنَّه لقب الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الفاروق، بالإضافة لأنه لُقب بأمير المؤمنين، وكذلك سلَّط الضوء على حياته بالإضافة إلى ذكر أهم الصفات التي تمتع بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *