لماذا تستحي الملائكة من عثمان بن عفان

لماذا تستحي الملائكة من عثمان بن عفان

لماذا تستحي الملائكة من عثمان بن عفان؟، معلومٌ أنَّ عثمانَ بن عفانَ هو أحدُ صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد أخبر النبيُّ أنَّ الملائكةَ كانت تستحيَ منْه، فلماذا كانت تستَحي الملائكةُ منْ عثمانَ -رضي الله عنه-؟ وما الدليل على حياءِ الملائكةُ منه؟  هذا ما سيجد القارئ الإجابة عليه في هذا المقال الذي يقدمه موقع محتويات.

لماذا تستحي الملائكة من عثمان بن عفان

لقد كان الصحابيُّ الجليل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- رجلًا صاحب خلقٍ عظيمِ، وقد كان من أشدِّ النَّاسِ حياءً، ولعلَّ الملائكةَ كانتْ تستحيَ منه لأجلِ هذه الخصلةُ الحميدةُ التي لا تعود على صاحبها إلَّا بما هو خير،[1] كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الحَياءُ لا يَأْتي إلَّا بخَيْرٍ).[2]

أمَّا ما يدلُّ على حياءِ الملائكةِ من عثمانَ، الحديث الشريف الذي روته السيدة عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا في بَيْتِي، كَاشِفًا عن فَخِذَيْهِ -أَوْ سَاقَيْهِ- فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ، فأذِنَ له وَهو علَى تِلكَ الحَالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فأذِنَ له وَهو كَذلكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَسَوَّى ثِيَابَهُ -قالَ مُحَمَّدٌ: وَلَا أَقُولُ ذلكَ في يَومٍ وَاحِدٍ- فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ، فَقالَ: أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ!).[3]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة

الأدلة على شدة حياء عثمان

لقد تضافرت الأحاديث النبوية الشريفة التي تدلُّ على شدة حياء عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكر بعض هذه الأدلة، وفيما يأتي ذلك:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أرْأَف أمتي بأمتي أبو بكرٍ ، وأشدُّهم في دينِ اللهِ عمرَ ، وأصدقُهم حياءً عثمانُ ، وأقضاهم عليٌّ ، وأفرضُهم زيدُ بنُ ثابتٍ ، وأقرؤهم أُبَيُّ ، وأعلمُهم بالحلالِ والحرامِ معاذُ بنُ جبلٍ ، ألا وإنَّ لكلِّ أمةٍ أمينًا ، وأمينُ هذه الأمةِ أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ).[4]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ، وإنِّي خَشِيتُ إنْ أَذِنْتُ له علَى تِلكَ الحَالِ أَنْ لا يَبْلُغَ إلَيَّ في حَاجَتِهِ).[5]

شاهد أيضًا: من أهم إنجازات عثمان بن عفان

نبذة عن عثمان بن عفان

هو الصحابيُّ الجليل عثمان بن عفان بن أبي العاص المكنَّى بأبي عبد الله، والملقَّب بذي النورين؛ إذ أنَّه تزوج من ابنتي رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- رقية، وأم كلثوم رضي الله عنهن، وقد وُلد عثمانُ في الطائفِ بعد عامِ الفيلِ بستِّ سنواتٍ، وهو من أوائلِ من دخل الإسلامِ، وذلك بعد دعوة أبو بكر الصديقِ له، وقد حسنَ إسلامه حتى أنَّه كان أحد العشرة المبشرينَ في الجنة.

شاهد أيضًا: كان اختيار الخليفة عثمان بن عفان عن طريق

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان، لماذا تستحي الملائكة من عثمان بن عفان؟ وقد تمَّت الإجابة على هذا السؤال، والتي تتمحور حول شدةِ حياءِ عثمانَ واتصافهِ بهذه الصفةِ، كما تمَّ ذكر الدليل على حياءِ الملائكةِ منه من السنة النبوية الشريفة، ثمَّ تمَّ ذكر بعض الأحاديث التي تدلُّ على شدةِ حيائه، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن عثمانَ بنْ عفانَ.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , لماذا كانت الملائكة تستحي من عثمان رضي الله عنه ؟ , 10/5/2022
  2. ^ حديث صحيح
  3. ^ حديث صحيح
  4. ^ حديث صحيح
  5. ^ حديث صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *