لماذا سميت الديدان المفلطحة بهذا الاسم

لماذا سميت الديدان المفلطحة بهذا الاسم ، نوع من أنواع الخنثية؛ إذ تمتلك أعضاءً ذكرية وأنثوية في آنٍ واحد، تمتاز بصلابة الغشاء الخارجي لها، تتسم دورة حياتها بالتعقيد باعتبارها ذات مضيقين وما يفوق ذلك، تستوطن الديدان المسطحة أو المفلطحة في الأشجار الميتة ومياه الأنهار والمستنقعات، إضافةً لاحتمالية العثور عليها في المياه المالحة والصخور أيضًا.

الديدان المفلطحة

يطلق عليها أيضًا الديدان المسطحة، تنبثق عن مجموعةِ اللافقاريات شعبة المفلطحات أكثر من 20 ألف نوع، هذا وتتفاوت سلوكيات الديدان المفلطحة فيما بينها؛ إذ تعيش مجموعة منها حرة، أما البعض الآخر فيكون متطفلًا؛ وأحيانًا ضار، أما أطوالها فإنها تتفاوت بين 1 متر وحتى عدةِ أمتار، أما فيما يتعلق بأسلوب تكاثرها فيمن لها التكاثر جنسيًا ولا جنسيًا بالاعتمادِ على التجدد؛ فهي كما ذكرنا كائنٌ خنثى ثنائي الجنس في آنٍ واحد[1].

لماذا سميت الديدان المفلطحة بهذا الاسم

الديدان المفلطحة كائنٌ دقيق يعتمد غالبًا في تغذيته على الآخر؛ لذلك فإنه متطفلٌ مزعج على مضيفه، تنقسم أجسامها إلى ثلاثةِ أقسامٍ هي الاكتوديرم، الميزوديرم، الاندوديرم، وقد سميت الديدان المفلطحة بهذا الاسم نظرًا لاتخاذ أجسامها شكلًا مفلطحًا من جهتي الظهر والبطن، وهي ضمن شعبة الكائنات عديمة التجويف الجسمي تمامًا، إذ يتجه علماء الأحياء لتشريحها إلى شطرين طوليًا؛ بحيث يتخذ كل جزء شكلًا مشابهًا للآخر تمامًا[2].

شاهد أيضًا: كيف تتنفس الديدان المفلطحة

خصائص الديدان المفلطحة

من أهم خصائص الديدان المفلطحة مايلي[3]:

• الجهاز الإخراجي، تمتاز بوجودِ خلايا لهبية تؤدي دور جهاز الإخراج لديها.
• الجنس، ثنائية الجنس؛ لذلك فإن تخصّب داخليًا.
• الجهاز العصبي، يوصف بأنه ذو تركيبٍ بسيط للغاية تتمثل بحبالٍ عصبية تتوازى مع الجسم طوليًا.
• تصنيف الديدان المفلطحة، تدرج ضمن تصنيف الطائفة التريلاريا؛ والتي يتسم أفرادها بلين الأجسام، وانتشار الأهداب عليها.
• الخطورة، هناك بعض الأنواع الخطرة للغاية منها دودة الشستوسوما المسببة لمرض البلهارسيا.
• العلق الطبي، استخدمت الديدان المفلطحة قديمًا في علاجِ بعض الأمراض منها الصداع.
• الخلايا، تعد ضمن الكائنات متعددة الخلايا.
• التنفس، تفتقر هذه الديدان لجهازٍ تنفسي ودوراني، بل تعتمد على الانتشار البسيط لتبادل الغازات.
• الحركة، تعتمد على الإنزلاق بواسطة الأهداب؛ وذلك بانقباض العضلات الموجودة فيها؛ فتبدأ بالإنزلاق فور إفراز تلك المادة المخاطية.

أماكن انتشار الديدان المفلطحة

بعد أن تعرفنا على سبب تسمية الديدان المفلطحة بهذا الاسم؛ لا بد من معرفة أماكن انتشارها جغرافيًا، يشيع وجود الديدان الطفيلية الشريطية في الأماكن التي تفتقر لإمكانيات الصرف الصحي، وأيضًا تلك الدول التي تتعمّد تنأكل لحوم الحيوانات نيئة إذ تسجل دول البلطيق أعدادًا كبيرة من مصابي الدودة الشريطية وتحديدًا العوساء منها، إذ من المتوقع أيضًا أن ترصد المناطق الجنوبية من أمريكا إصابات بالدودة المحرشفة القزمة، إضافةً إلى أوروبا.

ختامًا، فإن أنواع الديدان في هذا الكون الواسع غفيرة للغاية، ويتخذ كل منها تصنيفًا وتسمية خاصة بها وفقًا لمجموعةٍ من الخصائص، تتسرب إلى جسم الإنسانِ بعد طرقٍ منها الماء الملوث والطعام، وقد أشرنا لانتشارها غالبًا في الدول الفقيرة، كما تعرفت عزيزي القارئ على سبب تسمية الدودة المفلطحة بهذا الاسم بالتفصيل.