لماذا شرع سجود السهو

لماذا شرع سجود السهو، إنَّ سجودَ السهوِ من الأحكام الشرعية المتعلقة بصلاةِ المسلم، وفي هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات، سيجد الطالب بيان الإجابة على السؤال المطروح في بداية المقدمة.

لماذا شرع سجود السهو

لقد شرع الله -عزَّ وجلَّ- سجود السهو ليجبر المسلم الخلل والنقص الحاصل له في صلاته، ولسجودِ السهوِ في الصلاة ثلاثة أسبابٍ، وفيما يأتي بيان هذه الأسباب بشيءٍ من التفصيل:[1]

شاهد أيضًا: بحث عن سجود السهو

الزيادة

إذا زاد المسلم في صلاته ناسيًا سجودًا أو ركوعًا، أو قيامًا أو قعودًا، فإنَّه يُشرع له أن يسجد للسهوِ، ودليل ذلك الحديث إلى رواه عبدالله بن مسعود حيث قال: (صلَّى بنا رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- خَمسًا فلمَّا انفتلَ توَشوَشَ القومُ بينَهم، فقالَ ما شأنُكم قالوا يا رسولَ اللَّهِ هل زِيدَ في الصَّلاةِ قالَ لا قالوا، فإنَّكَ قد صلَّيتَ خمسًا فانفتَلَ فسجدَ سجدتينِ، ثُمَّ سلَّمَ ثُمَّ قالَ إنَّما أنا بشَرٌ أنسى كما تَنسَونَ)،[2] أمَّا إن زاد في صلاته متعمدًا فصلاته باطلة.

النقص

إذا ترك المسلم ركنًا من أركان الصلاة أو واجبًا من واجباتها، نسيانًا، فيُشرع هنا سجود السهوِ، وفي ذلك تفصيلٌ، وفيما يأتي بيانه:

• نسيان ركن: إذا نسي المسلم ركنًا من أركانِ الصلاة، وذكره قبل أن يصل في موضعه من الركعة التي تليه، وجب عليه العودة إليه والإتيان به، أمَّا إن ذكره بعد أن يصل إلى موضعه من الركعة الثانية، فتكون الركعة الثانية بديلًا عن الركعة التي نسي منها ركنًا، ثمَّ يأتي بركعةٍ أخرى، وفي الحالتين يسجد للسهو.
• نسيان واجب: إذا نسي المسلم واجبًا من واجبات الصلاة، وانتقل من موضعه إلى الموضع الذي يليه، فإنَّه يكمل صلاته، ولا يلزمه الرجوع والإتيان به، ثمَّ يسجد للسهو قبل السلام.

الشك

وفي حال تردد المسلم بين الزيادة والنقص، فإنَّ حاله لا يخلو من أمرين، وهما

• إذا ترجح عنده أحد الأمرين، فإنَّه يبني على ما ترجح عنده، ثمَّ يسجد للسهو.
• إذا لم يترجح عنده أحد الأمرين، فإنَّه يبني على الأقل، ويتمُّ عليه، ثمَّ يسجد للسهو.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنواناً لماذا شرع سجود السهو، وفيه تمَّت الإجابة على هذا السؤال المطروح، كما تمَّ بيان أسباب سجودِ السهوِ بشيءٍ من التفصيل.