لماذا قطع رأس الامام الحسين

لماذا قطع رأس الامام الحسين

لماذا قطع رأس الامام الحسين؟ كما هو معروف فإن الحسين بن علي حين لاستشهد في معركة الطف في كربلاء، قام القتلة باجتثاث رأسه وأخذه إلى قائدهم، وقطع الرأس واجتثاثه طريقة قديمة معروفة ولها عدد من الأسباب، وفي مقالنا في موقع محتويات سوف نوضّح سبب قطع رأس الحسين بن علي في معركة الطف أو كربلاء.

لماذا قطع رأس الامام الحسين

كان السبب الرئيسي الذي لأجله قُطع رأس الحسين بن علي هو إهداء رأسه للقائد أو الأمير، وهي طريقة للتقرّب منه ونيل رضاه، وكذلك لإظهار شجاعة القاتل، والحصول على الجائزة، ولإماتة الروح المعنوية في روح الخصم وإعلان النصر عليه، فيكون بذلك سهلاً هينًا يُنال منه بسهولة تامة، فبعد أن قُتل الحسين رضي الله عنه، وقُطع رأسه أخذ هذا الرأس إلى الأمير أو الوالي دلالة على شجاعة من قتله، وتجرأ على القيام بهذا الفعل، ولكن يزيد بن معاوية وبعد أن جاء له رأس الحسين بن علي، حزن حزنًا شديدًا لذلك، لأنه لم يأمر أبدًا بقتله، وبعد أن رأى ذلك أمر بقتل من قام بقطع رأسه، دلالة على أن يزيد بن معاوية لم يكن يريد أن يُقتل الحسين، وأنه لم يأمر بذلك، فلو أنه أمر بقتله وقطع رأسه لكان فرح بهذه الفعلة الشنيعة.[1]

شاهد أيضًا: قصة مقتل الحسين عند أهل السنة 

من قطع رأس الحسين

هناك فرق بين من قتل الإمام الحسين رضي الله عنه، ومن قطع رأسه، فمن المعروف أن الحسين بن علي لما وقع عن ظهر فرسه قتيلاً، بقي مدة من الزمن وهو على الأرض، وكان جميع من هم حوله يتحاشون قتله، ولم يُقدم عليه أحد في البداية لعظم ذلك الذنب عند الله تعالى، فهو من آل البيت الكرام الأطهار، فمن يجرؤ على الإجهاز عليه؟ وقد كان هناك ثلاثة أسماء تتردد على من قتله وقطع رأسه وهم:[2]

  • خولي بن يزيد الأصبحي: وقد ذكر أكثر من واحد من المفسرين والمؤرخين أن من قتل الحسين وقطع رأسه هو خولي بن يزيد الأصبحي، فأخذ رأسه، وذهب به إلى يزيد بن معاوية، وعندما وصل قال: أنه قتل أفضل الناس شرفًا ونسبًا، فحزن معاوية حزنًا شديدًا وأمر بقتله.
  • سنان بن أنس النخعي: وتشير غالبيّة الروايات إلى أنه هو من قطع رأسه، فقد ذكره أكثر من واحد من المفسرين وأكّدوا على أنه هو قاطع رأس الحسين بن علي ومنهم: ابن عنبة، والفضيل بن زبير الكوفي الأسدي، والمسعوديّ والطبريّ وغيرهم.
  • شمّر بن ذي الجوشن الضبابي: قال الكثير من المفسرين أن قاتل الحسين هو شمّر الضبابي، وأنه إنما أراد من قتله هو الحصول على الجائزة من يزيد بن معاوية، وقد ورد خصّ شمّر باللعن على لسان الإمام الباقر.

شاهد أيضًا: ما هي زيارة الحسين ليلة عرفة

موقف الصحابة من مقتل الحسين

فإن أهل السنة جميعهم، ومنهم صحابة رسول الله قد حزنوا حزنًا شديدًا على قتل الحسين، وكان الصحابة قد نصحوه منذ البداية بعدم الخروج إلى العراق، لأن خروجه ليس فيه مصلحة في الدنيا ولا في الآخرة، ولم يصح أبدًا أن يزيد بن معاوية أمر بقتل الحسين أو رضي بذلك، ولم يكن موجودا أيضًا وقت مقتله، بل حزن يزيد بن معاوية كثيرًا، وأظهر الألم والحسرة والبكاء لهذه الفاجعة، وكان من أمر بقتاله الذي أدى إلى موته هو عبيدالله بن زياد والي العراق، قال ابن تيمية: “يزيد بن معاوية ملك من الملوك لا يحبه المسلمين محبة الصحابة والأولياء ولا يذمونه ويسبونه”، وقال ابن كثير: “جميع الأحاديث في قدح وذمّ معاوية جميعها موضوعة وغير صحيحة”، وطعن الشيعة في يزيد لا يجوز ولا يصح أبدًا.[3]

في نهاية مقالنا تعرفنا على لماذا قطع رأس الامام الحسين حيث إنه كانت هناك عدد من الأسباب التي لأجلها قُطع رأس الحسين بن علي، ومنها الحصول على الجائزة، وإظهار القوة والشجاعة، وإماتة الروح المعنويّة في الخصم، كذلك تعرفنا إلى قاتل الحسين بن علي حيث كان هناك ثلاثة أسماء لمن قتله، وتعرفنا على موقف الصحابة من مقتل الحسين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *