لمن تعطى زكاة الذهب

لمن تعطى زكاة الذهب

لمن تعطى زكاة الذهب؟ الزكاة في الإسلام هو حق في أموال الأغنياء للفقراء، والزكاة لها أهميّة كبيرة، فهي تطهير للنفس والبدن من اللغو والفسق والفجور، وتعطى الزكاة، زكاة الذهب وزكاة الفضة وغيرها من الأموال، لأناس محددين حددهم الشرع وذكرهم، وهذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي عبر موقع محتويات لمن تُعطى زكاة الذهب؟

لمن تعطى زكاة الذهب

المصارف التي يجب أن تُصرف فيها الزكاة ثمانية سواءً كانت زكاة ذاهب أو مال أو غيره، بيّنها الله تعالى لنا وأخبرنا عنها، قال تعالى: { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[1]، وتفصيل هؤلاء الثمانية هم:[2]

  • الفقراء: هم الأشد حاجة من المساكين، وقد لا يجد الواحد منهم ما يكفيه وعائلته لوقت طويل، ويُعطون من المال لدفع ضرورتهم وحاجتهم.
  • المساكين: وهم أفضل حالاً من الفقراء، لأنهم يجدون قوت يومهم، هؤلاء يُعطون من الزكاة لدفع ضرورتهم وحاجتهم، ولحاجتهم.
  • العاملون عليها: أيّ الذين لهم ولاية عليها من قِبل وليّ الأمر، وهم جباة المال من أهله، وقسّامها الذين يقسمونها في أهلها من الكتاب والعاملون وغيرهم.
  • المؤلفة قلوبهم: هم الذين يُعطون من الزكاة لتأليفهم على الإسلام وتحبيبهم به، إما كافر يُرجى إسلامه، أو مسلم نعطيه لتقوية الإيمان في قلبه، وإما شخص شرير متمرّد، يُعطى الزكاة لدفع شرّه وأذاه عن المسلمين.
  • في الرقاب: فسرها العلماء على ثلاثة أقسام هي:
    • مُكاتب اشترى نفسه من سيده بدراهم مؤجلة، فيُعطى ما يوفي به سيده.
    • رقيق مملوك اشترى من الزكاة ليُعتق.
    • أسير مسلم أسَرَه الكفار، فيعطى الكفار من الزكاة لفكّ الأسير، أو في حال اختطاف شخص مسلم يُعطى الزكاة لردّه إلى أهله.
  • الغارمين: هم من عليهم ديون، والغرم أو الدّين قسمان: إما دين لإصلاح ذات البين، ودين لسدّ الحاجة، وهو الذي استدان لشراء حاجياته الضروريّة، فيُعطى من مال الزكاة ليسدد دينه، بشرط أن لا يكون عنده مال يسدّ منه.
  •  في سبيل الله: المراد في سبيل الله هم المجاهدون في سبيل الله لا غيرهم، فيُعطى المقاتل في سبيل الله ما يحتاجه من النفقات والأسلحة وغيرها من مستلزمات الجهاد.
  • ابن السبيل: وهو المسافر الذي انقطع به السفر ونفذت نفقته، فإنه يُعطى من الزكاة ما يوصله لبلده، حتى وإن كان غنيًا في بلده.

شاهد أيضًا: كم عدد مصارف الزكاة

أقل نصاب الذهب وغيره من الأموال

هناك حدّ أدنى لأقل نصاب الذهب والأموال الأخرى وهو: [3]

  • أقل نصاب للذهب: هو 85 غرامًا من الذهب.
  • أقل نصاب للفضة: هو 595 جرام من الفضة.
  • أقل نصاب من الأوراق النقديّة: هو مثل نصاب الذهب والفضة.
  • أقل نصاب لعروض التجارة: هو مثل نصاب الذهب والفضة.
  • أقل نصاب من بهيمة الأنعام: هو من الإبل 30 رأس، ومن الغنم 40 رأس، ومن البقر 30 رأسًا.
  • أقل نصاب من الحبوب والثمار: هو 612 كيلو جرام.
  • أقل نصاب من المعادن هو: مثل نصاب الذهب والفضة.

شاهد أيضًا: حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها

حكم الزكاة في الذهب الذي تقتنيه المرأة للزينة فقط

اختلف أهل العلم في زكاة الذهب المُعدّ للزينة فقط، فمنهم من قال: إنه تجب فيه الزكاة، ومنه من قال: لا تجب فيه الزكاة، ونصاب الذهب عشرون مثقالاً، فإن كان الذهب أقل من ذلك، فليس فيه زكاة، إلا أن تكون للتجارة، ففيها الزكاة مطلقًا إذا بلغت قيمتها من الذهب، والدليل على وجوب الزكاة من الذهب المُعدّ للزينة حديث أبو هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فَأُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّمَ، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له)[4].[5]

في نهاية مقالنا تعرفنا على لمن تعطى زكاة الذهب، فقد ذكر الله تعالى في سورة التوبة مصارف الذهب وغيره من الأمة التي بلغت النصاب، وتعرفنا على أقل مقدار نصاب للذهب وغيره من الأموال، وحكم الزكاة في الذهب الذي تقتنيه المرأة للزينة فقط.

المراجع

  1. ^ التوبة , 60
  2. ^ islamqa.info , مصارف الزكاة , 01/04/2024
  3. ^ al-maktaba.org , كتاب موسوعة الفقه الإسلامي , 01/04/2024
  4. ^ binbaz.org.sa , حكم الزكاة في الذهب الذي تقتنيه المرأة للزينة فقط , 01/04/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *