جدول المحتويات
ماذا بعد رمضان صيد الفوائد، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ شهر رمضان الفضيل ما هو إلَّا أيامًا معدودات كما قال تعالى: {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}، وحيث تكثر العبادات فيه، وربما يقطعها الكثير بعده، فإنَّه سيتمُّ تخصيص هذا المقال للحديث عن كيفية المحافظة على ما كان المسلم عليه في رمضان.
ماذا بعد رمضان صيد الفوائد
كتب الكاتب محمد نور مقالة بعنوان ماذا بعد رمضان، يصف فيها حالة المسلم فيه وكيف كان في صلاةٍ وصيامٍ وعبادةٍ، وفيه يوجِّه رسالةً لعدم انقطاع كلِّ ذلك بعد شهر رمضان الفضيل، فوقف فيها ستُّ وقفات، وسيتمُّ فيما يأتي بيانها:[1]
شاهد أيضًا: ما هي الليالي العشر وفضل الليالي العشر من رمضان
الوقف الأولى ماذا استفدنا من رمضان
في الوقفة الأولى يدعوا الكاتب المسلم الصائم للنظر في نفسه، ومعرفة ماذا فعل في رمضان، وماذا جنى من فضائله، هل حقق التقوى؟ هل صبر وجاهد نفسه، هل سمح لمدرسة التغيير أن تغيَّره للأفضل؟
شاهد أيضًا: صلاة القيام في رمضان كم ركعة
الوقفة الثانية لا تكونوا كالتي نقضت غزلها
في الوقفة الثانية من مقال ماذا بعد رمضان صيد الفوائد يدعوا الكاتب المسلم الصائم أن يقف مع نفسه، بعد أن علم بماذا خرج من رمضان، ويدعوه للمحافظة عليه وعدم التفريط بما حافظ عليه طيلة شهر رمضان، ويكأنَّه يقول: أنَّ المسلم الذي استطاع فعل العبادات طيلة شهر رمضان قادرًا على فعلها طيلة أيام السنة، ويخبر بحقيقةٍ ألا وهي أنَّ المسلم إذا أراد أن يعرف مدى قبول عبادته، فلينظر إن استمرَّ عليها أم لا.
الوقفة الثالثة واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
وفي هذه الوقفة يقول الكاتب أنَّ العبد لا بدَّ له أن يبقى على طاعته حتى يدركه الموت، فصيام الفريضة انتهى مع رمضان لكن يقي صيام النوافل، وكذلك قيام الليل مشروعٌ في كلِّ زمانٍ ومكان، وكذلك قراءة القرآن، والعبد مأمورٌ بالبعد عن المعاصي دومًا وليس فقط في رمضان.
شاهد أيضًا: هل العلك يفطر الصائم في رمضان
الوقفة الرابعة عليكم بالاستغفار والشكر
وفي هذه الوقفة يدعوا المسلمين للإكثار من الاستغفار وشكر الله -عزَّ وجلَّ- حيث قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون}.[2]
الوقفة الخامسة هل قبل صيامكم وقيامكم أم لا
في الوقفة الخامسة من مقال ماذا بعد رمضان صيد الفوائد يذكر الكاتب صفة من صفات السلف الصالح والتي ذكرها الله -عزَّ وجلَّ- في قوله: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}،[3] ويدعوا المسلم للاتصاف بهذه الصفة، ثمَّ يذكر علامات قبول العمل الصالح، وهي:
- الحسنه بعد الحسنه فإتيان المسلمون بعد رمضان بالطاعات , والقُربات والمحافظة عليها دليل على رضى الله عن العبد , وإذا رضى الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية
- انشراح الصدر للعبادة والشعور بلذة الطاعة وحلاوة الإيمان , والفرح بتقديم الخير , حيث أن المؤمن هو الذي تسره حسنته وتسوءه سيئته
- التوبة من الذنوب الماضية من أعظم العلامات الدالة على رضى الله تعالى.
- الخوف من عدم قبول الأعمال في هذا الشهر الكريم.
- الغيرة للدين والغضب إذا أنتُهكت حُرمات الله والعمل للإسلام بحرارة , وبذل الجهد والمال في الدعوة إلى الله.
الوقفة السادسة احذروا العجب والغرور والزموا الخضوع والانكسار للعزيز الجبار
وفي هذه الوقفة السادسة يدعوا الكاتب المسلمين من العجب والغرور بعد رمضان، وتنبيههم من أن تحدثهم أنفسهم بأنَّ ذنوبهم غفرت وأنَّ رصيد حسناتهم كبير، فيوسوس لهم الشيطان بالإكثار من المعاصي والذنوب، كما ينبِّه الكاتب ويحذِّر من النفاق والرياء والعجب.
شاهد أيضًا: حكم سماع الأغاني في رمضان بعد الإفطار
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام مقال ماذا بعد رمضان صيد الفوائد والذي تمَّ فيه تلخيص مقال الكاتب محمد نور من موقع صيدِ الفوائد، وقد تمَّ ذلك في ستة وقفات.
