ماذا يفعل الحاج في اليوم الثامن

ماذا يفعل الحاج في اليوم الثامن

ماذا يفعل الحاج في اليوم الثامن من المعلومات الدّينيّة التي يجب على كل مسلمٍ حاج أو مسلمةٍ وهبها الله حجّ بيت الله الحرام أن يكون على بيّنةٍ واضحةٍ منها، حتى يُكملوا أحكام الحجّ كما أراد الله، وكما ذُكر في سنة النبي- صلى الله عليه وسلم- القولية أو الفعليّة،وفيما يلي سنتعرّف على تعريف الحج، وما الذي يتوجّب على الحاج أن يفعله يوم الثامن.

معلومات عن الحج

الحجّ هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وتحديدًا هو الرّكن الخامس من تلك الأركان، والحجّ من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبدُ من ربّه، إن لم يكُن أفضلها على الإطلاق، وذلك لأنه اجتمع فيه كُل العبادات من الصّلاة، والصّوم، والصّدقة، وغير ذلك من العبادات التي بها يُضاعف الله حسنات العباد، ويمحو بها السّيّئات، وقد عرّف عُلماء العربيّة الحج على أنّه القصد، وفي اصطلاح علماء الفقه عُرّف بأنه: قصدٌ مخصوصٌ لمكانٍ مخصوصٍ لأداء مناسك مخصوصةٍ، والقصد المخصوص هو: أن يقصد المُسلم بكُلّ جوارحه النضرُّع إلى الله؛ حتى يغفر الله له ذنوبه، ويتقبّل منه، فالنّيّة تكون معقودة على أن التوجّه بغرض الحجّ لا لغرض غيره، وأمّا المكان المخصوص فهو قبلة المسلمين ” الكعبة المشرّفة”، وأمّا المناسك المخصوصة فهي واجبات وفرائض وسنن وآداب الحجّ التي بها تُرفع درجات العباد.

شاهد أيضًا: معنى فمن فرض فيهن الحج

ماذا يفعل الحاج في اليوم الثامن

إذا كان الحاجّ من أهل مكّة وقد تحلّل أو ينوي أن يؤدي فريضة الحجّ فاليوم الثاني هو يوم الإحرام أو محلّ الإحرام له، فالأفضل له أن يُحرم في اليوم الثّامن، وقد أمر النبي- صلى الله عليه وسلّم- أصحابه أن يفعلوا ذلك- الإحرام يوم الثامن- وكانوا وقتئذٍ تحابوا من العُمرة، ثم ذهبوا بعد ذلك إلى منى، فالحاجّ يرتدي الرّداء والإزار، ويتطيّب بأحسن الطّيب، ويغتسل، ثم يذهب محرمًا إلى منى، وهذا لا يختلف إذا كانت إقامته في الحلّ أو الحرم، وهذا هو الحال بالنسبة للمرأة أيضًا، فعليها أن تغتسل وأن تلبس أفضل الثياب، أو الثّياب المُناسبة للحجّ، ومن ثمّ تُحرم من منزلها، هذا والإحسان في اليوم الثّامن من المُستحبّات وليس من الواجبات، فإذا أحرم المسلم أو المُسلمة في يوم قبله أو يومٍ بعده؛ فلا حرج عليه، ولكن الأفضل هو الإحرام في اليوم الثّامن؛ لفعل النبيّ.[1]

شاهد أيضًا: فضائل صيام يوم عرفة والإكثار من الأعمال

أعمال يوم التروية

يوم التّروية هو اليوم الثّامن من ذي الحجّة، وهو اليوم الذي يسبق يوم عرفة، وتُجرى فيه بعض الشّعائر من شعائر الحجّ، وتكمن تلك الشّعائر في:

  • أن يُحرم الحاجّ إن كان متمتّعًا في يوم التّروية.
  • أن يقوم بالتّلبية، فُيردّد: لبيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والمُلك لا شريك لك.
  • أن يتوجّه بعد أن يُحرم إلى منى.
  • أن يُصلّي الظّهر والعصر والمغرب والعشاء في الأوقات المُحدّدة لها في منى، ويقوم بالقصر في الصلاة الرُّباعيّة، وأمّا الثُّلاثيّة؛ فلا قصر فيها.
  • أن يقوم بصلاة صلاة الفجر في يوم عرفة في منى.
  • أن يتوجّه إلى جبل عرفات في الوقت الذي تطلُع في الشّمس في اليوم التّاسع، وهو يوم عرفة المُبارك.

شاهد أيضًاهل يجوز صيام عرفه بدون قضاء رمضان

لماذا سمي يوم التروية بهذا الاسم

سُمّي يوم التّروية بهذا الاسم لسببين، ذكرهما العُلماء، قيل: لأنّ اليوم كان الحجيج يرتون فيه بالماء من مكّة المُكرّمة، وحتّى يذهبون إلى منى، فلقد كان مفقودًا في تلك الاياك؛ حتّى يكفيهم لليوم الأخير، وقيل: إنّ السبب في تسميته بذلك؛ أن إبراهيم الخليل قد تروّى في هذا اليوم قبل أن يذبح ابنه إسماعيل عليه السّلام، فقد رأى إبراهيم في منامه أنه يذبح ابنه إسماعيل، فلم يقمْء بذلك خوفًا أن هذه الرّؤية تكون أضغاث أحلامٍ، فتأنّى يومًا هو يوم التّروية قبل أن يذبح ابنه إسماعيل.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على ماذا يفعل الحاج في اليوم الثامن ، وما هو تعريف الحجّ في اللغة العربيّة، وتعريفه في اصطلاح علماء الشّريعة الإسلاميّة، وأهم المغلومات عن الحجّ، والسّبب الرئيس الذي من خلاله سُمّي يوم التّروية بهذا الاسم، وما هي الأعمال التي يقوم بها المُسلم أو المسلمة في هذا اليوم، وهل من الأفضل أن يُحرم في هذا اليوم أو يُحرم في يوم قبله أو بعده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *