ماهو الحلال الذي يترتب عليه اذى

ماهو الحلال الذي يترتب عليه اذى

ماهو الحلال الذي يترتب عليه اذى هو سؤال من الأسئلة التي لا بدَّ من توضيح وبيان إجابتها، حيث بيَّنت الشريعة الإسلامية كل ما هو مُباح ومكروه ومُحرَّم على الإنسان المُسلم بالتفصيل، كما شرح دين الإسلام الأحكام الشرعية المُتعلقة بحياة الإنسان بشكل واضح وجليّ، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أحد الأحكام الشرعية الحلال والتي يترتب عليها اذى، كما سنُعرِّف بالحلال والحرام في الإسلام.

ما هو الحلال والحرام في الاسلام

جاء دين الإسلام لينشر الأخلاق ويُكمل مكارم الأخلاق ويُعيد الفطرة السليمة التي خلق الله تعالى الناس عليها، فقد بيَّنت الشريعة الإسلامية كل ما يجوز للإنسان فعله، وكل ما يجب عليه تجنّبه، وعلى ذلك يُمكننا تعريف الحلال والحرام بأنّهما:[1]

  • الحلال: هو كل عمل لا حرج على المُسلم في فعله، ولا يُؤثم في حال فعله أو في حال تركه، بل يُمكن أن يُثاب عليه في حال كان القصد تقوى الله تعالى.
  • الحرام: هو كل عمل نهت عنه الشريعة الإسلامية، ولا يجوز للإنسان فعله، ويُؤثم في حال قام به، كما يُؤجر في حال تركه امتثالًا لأمر الله تعالى.

ماهو الحلال الذي يترتب عليه اذى

الحلال الذي يترتب عليه اذى هو الطلاق، فإنّ الحلال في الشريعة الإسلامية مبني على أساس إبعاد كل ما فيه أذى عن الإنسان، ومن الغريب الحديث عن أمر حللته الشريعة الإسلامية وفيه أذى، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشريعة الإسلامية أباحت الطلاق في حال كان له أسباب وجيهة مثل صعوبة استمرار الشريكين بالعيش معًا واستمرار الخلافات الزوجية، ومع ذلك فإنَّه لا بدَّ من ترتب بعض الآثار السلبية التي تظهر غالبًا على الأولاد، حيث أنَّ الأطفال يُصبحون في حال مُجبرون فيه على خسارة أحد الأبوين والعيش مع الآخر، كما إنّ الخلافات المستمرة بين الوالدين تترك أثرًا نفسيًا سيئًا على الأطفال، والتي قد تُؤدي بهم إلى الانحلال الأخلاقي والنفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى الفكرة السيئة التي تتشكل عند الأطفال عن الزواج وتكوين الأسرة.[2]

الطلاق

تأتي كلمة الطلاق من الإطلاق والترك والإرسال، وهي في الشريعة الإسلامية تعني حل عقد النكاح وإبطاله، وهو أمر جائز في الإسلام إلَّا أنَّه يُكره في حال عدم الحاجة إليه، وقد بيَّن الإسلام الأحكام لمُتعلقة بالطلاق وكيفيته والحقوق المُترتبة على كل من الزوجين أثناء الطلاق وبعده، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات المُتعلقة بأحكام الطلاق ومن ذلك قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا”[3]، والله أعلم.[4]

كيفية التمييز بين الحلال والحرام

بيَّن لنا رسول الله -صلَّى الله عليه سلَّم- كيفية التمييز بين الحلال والحرام من خلال حديثه الشريف القائل: “الحَلَالُ بَيِّنٌ، والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ ومَن وقَعَ في الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يُوَاقِعَهُ، ألَا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألَا إنَّ حِمَى اللَّهِ في أرْضِهِ مَحَارِمُهُ[5]، حيث أنَّ الحديث الشريف السابق يُؤكد على أنَّ الشريعة الإسلامية وضَّحت بشكل جلي الأحكام المُتعلقة بين الحرام والحلال، وإنَّ كل ما ورد نص في تحريمه فهو مُحرَّم وكل ما لم يرد نص في تحريمه فهو مُحلل، كما بيَّن رسول الله أنَّه يوجد بعض الأمور المُشتبه بحكمها، والتي فيها خلاف، فمن ابتعد عنها فقد تبرّأ من الحرام وابتعد عنها كل البعد، ومن اقترب من الشبهات فقد يُصيب وقد يُعرِّض نفسه للحرام والخطأ والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: المجاوزون الحلال إلى الحرام هم

وختامًا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي تطرَّق إلى أحد المواضيع المُهمة في الدين الإسلامي وهو الحلال والحرام، حيث عرَّف كل منهما، وذكر كيفية التفريق بين كل من الحلال والحرام، وعرَّف ماهو الحلال الذي يترتب عليه اذى ، وبيَّن أنَّه الطلاق كما بيَّن الأذى المُترتب عليه، بالإضافة للتعريف بالطلاق في الشريعة الإسلامية.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , تعريف الحلال والحرام , 18/10/2021
  2. ^ islamweb.net , آثار الطلاق السيئة على الأطفال , 18/10/2021
  3. ^ سورة الطلاق , الآية 1.
  4. ^ islamway.net , الطلاق فى الإسلام , 18/10/2021
  5. ^ صحيح البخاري , النعمان بن بشير، البخاري، 52، صحيح.
  6. ^ dorar.net , شروح الأحاديث , 18/10/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *