ماهو يوم عاشوراء ومراتب صيامه

ماهو يوم عاشوراء

ماهو يوم عاشوراء من التساؤلات التي تتداول في الأوساط العلميّة الدينية كثيرًا، وذلك لتحديد يوم عاشوراء، ومحاولة الاجتهاد في العبادة، والطاعات أكثر من ذي قبل؛ وذلك لأن هذا اليوم من أفضل الأيام التي حثنا النبي -صلى الله عليه وسلّم- على الصوم فيها، وعبادة الله حقّ عبادته؛ حتى ينال المرء الثواب الجزيل من ربّ العالمين، وفيما يلي سنتعرّف على ما هو يوم عاشوراء، وفضله، وحكم صيامه.

ما هو يوم عاشوراء

ورد التعريف بيوم عاشوراء في الكثير من الكُتُب اللغويّة والشرعيّة، ويدُور تعريفه في كتب اللغة بأنه مأخوذ من ” عشوراء”، بحذف الألف بعد العين، ويُقصد به اليوم العاشر، أو في اليوم العاشر، أما في كُتب الشّريعة؛ فيدور معناها أو تعريفه على أنه اليوم العاشر من شهر المحرّم، ومن المعلوم أن لكلّ شهرٍ هجريّ هلالٌ يُعرف به؛ فيجب على المُسند لهم هذا الأمر من علماء الفلك والأفتاء تحرّي هلال هذا الشهر بدقّة؛ حتى يستطيع المسلمون أن ينالوا ثواب هذا اليوم.[١]

شاهد أيضًا: خطبة عن شهر المحرم ويوم عاشوراء

قصة يوم عاشوراء

ترجع قصة عاشوراء إلى زمن سيدنا موسى -عليه السّلام- فقد تربّى في بيت فرعون، بعد أن أمر الله -عزّ وجلّ- أن تُلقيه في اليمّ، ولكن العناية الإلاهيّة أنقذته بعد أن طلبت امرأة فرعون أن يتركه فرعون، ويتخذه ولدًا له، عسى أن ينفعه، مع أن كهنة فرعون قد تنبّأوا بأنه سيُولد ذكر يأخذ الحكم منه، ولذا كان يقتل كلّ ذكر يولد إلا سيّدنا موسى، وبعد أن بلغ موسى مبلغ الشّباب أمره ربّه أن يدعو النّاس إلى عبادة الله -عزّ وجلّ-، وترك عبادة فرعون، والذي كان يُردّد بأعلى صوت : أنا ربّكم الأعلى؛ فلمّا علم فرعون بذلك؛ اشتاط غضبًا، وتبع موسى ومن معه؛ حتى يفتك بهم، وما زال يتبعهم؛ حتى وصلوا إلى بحر؛ فأمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر؛ فانفلق، وكان كلّ فرقٍ كالطّود العظيم، ونجى موسى، ونجا من معه، وغرق فرعون وجنده.[2]

شاهد أيضًا: سبب صيام عاشوراء

حكم صيام يوم عاشوراء

اختلف حكم صيام عاشوراء باختلاف الزّمن، فبعد أن كان صيامه فرض في بادئ الأمر؛ نُسخ هذا الحكم، والمقصود بالنّسخ: تحوّل الحكم الشرعيّ من حكمٍ إلى حكمٍ؛ نظرًا لاختلاف التشريعات التي تبعت هذا الحكم، فلما شُرع صوم رمضان؛ نُسخ حكم صيام عاشوراء، وانتقل من الفرضية إلى الاستحباب، وهذا الحكم يترتّب عليه أحكام أخرى، وهي أن من أفطر عاشوراء قبل النّسخ؛ يُأثم؛ لأنه كان فرضًا، ومن أفطر بعد النّسخ؛ فلا حرج عليه؛ لأنه مُستحبّ.[3]

شاهد أيضًا: حكم دعاء يوم عاشوراء

مراتب صيام عاشوراء

الصوم هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، جاء بعد الشّهادتين، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وقبل حجّ البيت، وقد جعل الله -عزّ وجلّ- الصوم الفريضة الوحيدة التي جعلها الله لنفسه، وهو الذي يجزيه به، وقد ذُكر في صيام عاشوراء ثلاثة مراتب: المرتبة الأولى: صيام يوم التّاسع، والعاشر، والحاي عشر من شهر المحرّم، والمرتبة الثانية هي صيام يومي التاسع والعاشر من الشّهر ذاته، والمرتبة الثالثة صيام يوم عاشوراء فقط[4]، وهذه المرتبة اختُلف فيها على رأين: أولاهما: جواز صيام عاشوراء منفردًا؛ لأنه لم يرد في تحريمه دليل، وثانيهما: عدم جواز صيامه؛ لتفادي التشبُّه باليهود.[5]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على ما هو عاشوراء ، وما هي قصّة يوم عاشوراء، ونجاة موسى من فرعون وجنده، وما هو هحكم صيام هذا اليوم، وهل هذا الحكم ظلّ ثابتًا، أم أنه نُسخ، وانتقل من حكمٍ إلى حكمٍ آخر، وما هي المراتب التي ذكرها العُلماء في صيام يوم عاشوراء.

المراجع

  1. ^ الموسوعة الفقهية الكويتية , مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 49، جزء 10. بتصرّف. , 23/8/2020
  2. ^ https://ar.islamway.net , الحكمة من صيام يوم عاشوراء , 23/8/2020
  3. ^ محمد المنجد، القسم العربي من موقع (الإسلام، سؤال وجواب) , محمد المنجد، القسم العربي من موقع (الإسلام، سؤال وجواب)، صفحة 263، جزء 5. بتصرّف. , 23/8/2020
  4. ^ https://web.archive.org/ , فضل شهر الله المحرم وصيام عاشوراء , 23/8/2020
  5. ^ https://web.archive.org/web , فضل صيام عاشوراء , 23/8/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *