ماهي السورة التي تجلب الرزق

ماهي السورة التي تجلب الرزق؟ فإن الرزق كله كثيره وقليله بيد رب العالمين، ولكنه انتشر بين أوساط الناس أن هناك آيات سور خاصة تجلب الرزق في حال حافظ على قرائتها المسلم في أوقات وفترات معينة، وفي مقالنا الآتي في موقع محتويات سوف نتعرف إن كان هناك سور لجلب الرزق؟

ماهي السورة التي تجلب الرزق

لايوجد في القرآن الكريم أي سور خاصة لجلب الرزق، فالقرآن كله خير وقراءته أجر وفضل كبير، ويجوز للمسلم أن يقرأ القرآن الكريم في أي وقت كان في الليل أو في النهار، ولكن من دون أن يتم تحديث سور خاصة لجلب الرزق أو غيره، فالمسلم يجب أن يسعى ويجدّ في طلب رزقه ما استطاع لذلك سبيلا، فقد حثنا الله تعالى على طلب الرزق الحلال بكل السبل والوسائل المشروعة، وأما ما يدّعيه البعض بأن هناك سوراً خاصة تجلب الرزق دون سعي وجدّ من الشخص هذا الكلام محض باطل ولا أصل له، فإن الله تعالى هو الرزاق الكريم بيده الرزق والخير كله، إن شاء قال للشيء كن فيكون، فهو يرزق من يشاء، ويمنع الرزق عمن يشاء بيده الملك وهو على كل شيء قدير.[1]

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي شيبت رسول

هل تقرأ سورة الواقعة لجلب الرزق

فإنه لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبويّة الشريفة وهما المصدران الأولان للتشريع، أن سورة الواقعة تقرأ لجلب الرزق والمال، ولكن ورد في حديث شريف بمعنى ذلك، ولكن هذا الحديث لا يؤخذ به أبدًا؛ لأنه غير صحيح، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالحديث الذي نصه: (من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا) هو حديث ضعيف وغير صحيح، وقد استحب النبي صلى الله عليه وسلم للمسلم أن يقرأ القرآن الكريم ويحافظ عليه، ويعمل به، واستحب قراءة بعض الآيات والسور ومنها: سورة الكرسي، وأواخر سورة البقرة، وسورة الإخلاص، وسورة الكافرون، وكذلك سورة تبارك حيث تشفع السورة لقارئها، كذلك سورة السجدة التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينام حتى يقرأها مع سورة تبارك، وأما فيما يخص سورة الواقعة، فلم يرد أي حديث صحيح على جلبها للرزق، وما ورد عنها أنها من السور التي شيبت النبي صلى الله عليه وسلم.[2]

شاهد أيضًا: سورة القارعة مكية ام مدنية

سورة الواقعة لجلب الرزق ابن عثيمين

لم يرد في سورة الواقعة أنها جالبة للرزق، وما ورد فيها هو حدث ضعيف لا يؤخذ به، ولم يرد أي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن سورة الواقعة جالبة للرزق، ولا يجوز تخصيص سور القرآن لجلب مصالح دنيويّة سوى ما ورد بدليل قاطع وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يجب على المسلم أن يقرأ القرآن الكريم رغبة في الأجر الكبير والثواب العظيم الذي يحصل عليه قارئه، فالقرآن يأتي شفيعًا مدافعًا عن أهله يوم القيامة، ومن قرأ حرفًا كانت له حسنة، والحسنة الواحدة لها عشرة أمثالها من الحسنات، فالمسلم يقرأ القرآن الكريم رغبة في الفضل والأجر والحصول على الثواب، وليس من أجل تحصيل بعض الأمور والمصالح الدنيويّة التي لا تغني عن الآخرة.[3]

في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على ماهي السورة التي تجلب الرزق حيث إنه لا يوجد سور خاصة في القرآن الكريم لجلب الرزق والمال، وتعرفنا على فيما إذا كانت سورة الواقعة تُقرأ لجلب الرزق أم لا، وسورة الواقعة عند ابن عثيمين هل هي جالبة للرزق أم لا، وما مدى صحة حديث سورة الواقعة وجلبها للرزق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *