ما الاختراعات التي ساهمت في تطور الحاسوب الحديث

ما الاختراعات التي ساهمت في تطور الحاسوب الحديث ، هو الموضوع المهم الذي ستتناوله هذه المقالة وذلك لفوائد استخدام الحواسيب الحديث المتعددة في وقتنا الراهن ، لكن فعلًا والسؤال الذي يراود الغالبية ما الاختراعات التي ساهمت في تطور الحاسوب الحديث .

تطور الحاسوب الحديث

حدثت تغييرات هائلة في الثلاثين عامًا الماضية نتيجة لتطور أجهزة الحواسيب جميعها بشكل عام، وأجهزة الحواسيب الشخصية بشكل خاص، وهو أهم اختراعات القرن العشرين، حيث تم تعريف الكمبيوتر الشخصي على أنه آلة يمكن وضعها على المكتب وغير مكلفة وصغيرة بما يكفي ليسهل حملها ونقلها كما أنها قابلة للاستخدام والبرمجة من قبل شخص واحد في كل مرة، وكان يحتوي أول جهاز كمبيوتر على لغة برمجية وجهاز تخزين ذاكرة ولوحة مفاتيح وجهاز عرض.

وكان مصممًا بالتحديد للعلماء والمهندسين، ولم يكن متاحًا في السوق العام، وفيما بعد كان أول جهاز كمبيوتر شخصي متاح للشراء هو Altair 8800، وجاء في شكل مجموعة جاهزة للتجميع وكان يستهدف الهواة الذين يحبون بناء أجهزة الراديو الخاصة بهم والأجهزة الإلكترونية الأخرى، وكان أول جهاز كمبيوتر شخصي تم تجميعه بالكامل وعرضه للبيع في السوق العامة هو Apple I، وقد تم بناؤه بواسطة ستيفن وزنياك في مرآبه في كاليفورنيا وكان يبلغ من العمر 25 عامًا، وقد أذهل المشاهدين بصغر حجمه وسرعته، لكنه لم يباع، فأعاد وزنياك تصميمه.

وبعدها تم الكشف عن Apple II والذي تم تغليفه بغطاء بلاستيكي مع رسومات ملونة، وسرعان ما قفز العديد من الأفراد والشركات إلى سوق أجهزة الكمبيوتر لتصنيع الحواسيب، وتم تصميم بعض أجهزة الحواسيب للهواة المطلعين، وبدأت شركات أخرى ببناء أجهزة حواسيب شخصية للبيع، ونجح البعض وفشل البعض الآخر، وعندما دخلت شركة IBM سوق أجهزة الحواسيب الشخصية في عام 1981، كان لها تأثير فوري ، على الرغم من وجود قيود عديدة، مثل أنه لا يحتوي جهاز الحاسوب الخاص بها على محرك أقراص ثابتة ولا يحتوي على برامج أو رسومات، حيث احتوت هذه الاجهزة على أحرف سحرية على مقدمتها وهي آي بي إم، وبعد ذلك تم تطوير تصميمها وتحسينها من قبل العديد من الشركات المصنعة الأخرى حتى وصلت إلى العالم في الشكل الذي نراه الآن ، كما ومع تطور الحواسيب وتطور الانترنت تم اختراع أجهزة حواسيب صغيرة وهي الهواتف المحمولة الذكية، بالإضافة إلى ما يسمى بالآيباد والتابلت.

ما الاختراعات التي ساهمت في تطور الحاسوب الحديث

مع الأيام تطورت أجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة، والهواتف الذكية التي تعمل كالحواسيب، بتطور الإنترنت أيضًا، وذلك بغرض مساعدة الطلاب والباحثين والمسافرين ورجال الأعمال على تأدية وظائفهم، كما وغيرت أجهزة الحاسوب الطريقة التي تدير بها الشركات نفسها وتحتفظ بسجلاتها، وغيرت أجهزة الحاسوب الشخصية الطريقة التي يقوم بها الأفراد بالعمل، والاحتفاظ بسجلات العائلة، ودفع الضرائب، والترفيه، وكتابة الرسائل، واستخدام أجهزة الصراف الآلي لإيداع الأموال أو سحبها.

واستخدام جهاز الحاسوب أيضًا عند الدفع للبقالة أو محطة الوقود أو محلات الملابس، بالإضافة إلى انه تم تطوير الحواسيب والهواتف ليتم تشغيل الأنظمة الداخلية للسيارات بواسطتها. فبذلك تكون ما الاختراعات التي ساهمت في تطور الحاسوب الحديث ، تطور الحاسوب واستخدام الإنترنت بالإضافة إلى الوظائف التقنية أو العلمية وشتى الوظائف التي تتطلب استخدام الحواسي الشخصية مثل صرافي البنوك، والباعة، وأمناء المكتبات، وحتى النوادل في المطاعم الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر كجزء من عملهم اليومي.

إيجابيات استخدام الحاسوب

تطورت الحواسيب الشخصية وتطورت معها خصائصها المميزة، والتي أكسبتها إيجابيات عديدة، تعود على الأفراد وحتى الشركات بالنفع العام، وفيما يأتي عرض لأهم ايجابيات استخدام الحواسيب الحديثة بكافة أشكالها.

زيادة الإنتاجية

حيث يمكن على سبيل المثال إنشاء المستندات والخطابات وتخزينها وتحريرها ومشاركتها وطباعتها، وكما يساعد في فرز المعلومات وتنظيمها والبحث فيها بكل سهولة ويسر على عكس الطرق التقليدية، حيث في الطرق التقليدية يمكن تصنيف المعلومات إلى فئات وترتيبها أبجديًا ليسهل البحث عنها عند الحاجة إليها ومع ذلك يبقى الموضوع صعبًا ويحتاج إلى جهد أكبر.

الاتصال بالانترنت

إن توصيل الحاسوب بالإنترنت هو ما يطلق العنان للإمكانات الكاملة للحاسوب، فبمجرد الاتصال بالإنترنت تصبح الخيارات المتاحة بلا حدود تقريبًا.

تخزين كميات هائلة من المعلومات وتقليل النفايات

على سبيل المثال يمكن لجهاز الحاسوب وأجهزة مثل قارئات الكتب الإلكترونية تخزين مئات أو آلاف الكتب، مع توفير سعة تخزين كافية، من خلال القدرة على تخزين الكتب والمستندات والأفلام والصور والأغاني رقميًا، كما ومن الممكن العثور بسرعة على المطلوب من خلال البحث ومشاركة المعلومات بين الأجهزة الأخرى، بالإضافة إلى التخلص من الورق والبلاستيك المستخدم في عمل نسخ غير رقمية من الوسائط.

توفير الوقت

وذلك باختيار بدائل عديدة باستخدام الانترنت والحاسوب مثل استخدام موقع للخدمات المصرفية عبر الإنترنت لعرض الرصيد المصرفي ودفع الفواتير، وطلب الوجبات الجاهزة دون الحاجة إلى الانتظار في الطابور، والعثور على أسرع طريق عند مغادرة المنزل، واستخدام مواقع الشراء المتعددة بدلًا من الذهاب إلى السوق.

تحسين المهارات والقدرات

وذلك عن طريق تعلم العديد من المهارات عبر الإنترنت مثل تعلم التدقيق اللغوي، والتصميم، ومهارات رياضية وغيرها الكثير، وكل ذلك يندرج تحت التعلم الإلكتروني.

وفي ختام هذه المقالة نلخص أهم ما جاء فيها حيث تم التطرق إلى تطور الحاسوب الحديث، و ما الاختراعات التي ساهمت في تطور الحاسوب الحديث ، بالإضافة إلى إيجابيات استخدام الحاسوب من زيادة الإنتاجية ، وتقليل الوقت والجهد وغيرها الكثير .