ما الذي يمكن أن يقلل من كمية المادة العضوية الملقاة في مواقع دفن النفايات

ما الذي يمكن أن يقلل من كمية المادة العضوية الملقاة في مواقع دفن النفايات

ما الذي يمكن أن يقلل من كمية المادة العضوية الملقاة في مواقع دفن النفايات حول العالم؛ حيث تؤدّي النّفايات العضويّة إلى العديد ممن الأضرار التي تصيب التّربة والمياه الجوفيّة بالإضافة إلى الأضرار التي تصيب الغلاف الجويّ أيضًا، ويمكننا معالجة الأضرار النّاتجة من النّفايات العضويّة بالعديد من الطّرق، ومنها: التقليل من كميّة الموادّ العضويّة التي يتمّ إلقاؤها عن طريق زيادة وعي المواطنين بأضرار هذه النّفايات.

ما هي النفايات العضوية

تعرف النّفايات العضويّة باسم النّفايات الخضراء، وهي النفايات التي تضمّ الموادّ العضويّة المختلفة مثل مخلّفات الطّعام، كما يشتمل هذا النّوع من النّفايات على جميع الموادّ ذات الاساس الحيواني أو النباتي او الكربوني الذي يقبل التحلّل كالورق والخشب أيضًا، ويعدّ دفن النّفايات العضويّة في مكبّات النّفايات واحدة من المشاكل البيئيّة الكبيرة؛ حيث تنتج هذه النّفايات غاز الميثان الذي يعمل على ارتفاع معدّلات الاحتباس الحراري.[1]

شاهد أيضًا: دور القدوة في التعامل مع البيئة

إدارة المخلفات العضوية

هناك العديد من الطّرق التي يتمّ اتّباعها في مختلف أنحاء العالم لإدارة المخلّفات العضويّة وتقليل مخاطرها البيئيّة، وتعدّ طريقة تدوير النّفايات العضويّة واحدة من أبرز الطّرق المتّبعة في إدارة هذه النّفايات، وذلك عن طريق تحويل الموادّ العضويّة إلى سماد بعد معاجتها ثمّ استخدامها لتزويد النّباتات بالموادّ اللازمة لنموّها بشكل أفضل إلّا أنّ هذه العمليّة تستغرق العديد من الأسابيع أو الأشهر حتّى تصبح النّفايات العضويّة قابلة لإعادة الاستخدام.[2]

معالجة النفايات العضوية

تتوفّر الكثير من الطّرق التي يتمّ اتّباعها لمعالجة النّفايات العضويّة والتّقليل من مخاطرها البيئيّة، ومنها ما يأتي:[4]

  • التحليل الحراري: تعمل العديد من دول العالم على استخدام هذه الطّريقة لتحليل المواد البلاستيكيّة إلى زيت صناعيّ ذي قيمة كبيرة يمكن تحويله إلى ديزل يحتوي على كميّات منخفضة من الكبريت.
  • التقنيّات الكيميائيّة الحراريّة: تُستخدم هذه التقنيّات لتحويل النّفايات العضويّة إلى وقود حويّ من خلال العديد من عمليّات التغويز والبلازما والتّحليل الحراري.

شاهد أيضًا: توليد الطاقة من النفايات والحفاظ على البيئة

ما الذي يمكن أن يقلل من كمية المادة العضوية الملقاة في مواقع دفن النفايات

توجد العديد من الخطوات التي يمكننا اتّباعها لتقليل كميّات الموادّ العضويّة التي يتمّ إلقاؤها في مواقع دفن النّفايات، ومنها ما يأتي:[3]

  • التّسوّق بشكل جيّد: يؤدّي التسوّق الجيّد إلى شراء الموادّ العضويّة والأطعمة التي نحتاجها فقط ممّا يؤدّي إلى انخفاض كميّة النّفايات التي تنتج عن شراء الموادّ الزّائدة عن حاجتنا.
  • شراء المنتجات المناسبة: يتمّ إتلاف الكثير من الخضروات والفواكه بسبب شكلها غير اللائق في كثير من الأحيان، ويؤدّي شراء المنتجات المناسبة إلى عدم إلقاء شيء منها في النّفايات.
  • استخدام نظام FIFO: يعرف نظام FIFO بأنّه وضع المنتجات القديمة في مقدّمة الثّلاجة ووضع المنتجات الجديدة في الجزء الخلفيّ ليتمّ استخدام المنتجات القديمة قبل تلفها.
  • مراقبة النّفايات: يقوم العديد من الاشخاص بمراقبة النّفايات العضويّة التي يتمّ التّخلّص منها بشكل مستمرّ ليمتنعوا عن شرائها في المرّات القادة مما يؤدّي إلى تقليل الموادّ العضويّة في مكبّات النّفايات.
  • اكل بقايا الطّعام: يساعدنا أكل بقايا الطّعام في عدم إلقائها داخل مكبّات النّفايات مما يتسبّب بانخفاض كميّة النّفايات العضويّة بشكل مباشر.

طمر النفايات العضوية

يؤدّي طمر النّفايات العضويّة في مكبّات النّفايات إلى خسارة الكثير من الخصائص التي تتمتّع بها التربة، كما تخضع هذه النّفايات إلى عمليّة التحليل اللاهوائي عند طمرها مما يؤدّي إلى إنتاج غاز الميثان، وهو ذات الغاز الذي يتمّ استخدامه في المنازل للتدفئة وعمليّات الطبخ، ويؤدّي انتشار هذا الغاز في الغلاف الجويّ إلى ارتفاع مستويات الاحترار العالمي بشكل كبير؛ فإنّ الميثان يعتبر واحداً من غازات الدّفيئة التي تفوق غاز ثاني أكسيد الكربون بأكثر من خمس وعشرين مرّة.[1]

أضرار النفايات العضوية

تتسبّب النّفايات العضويّة بالعديد من الأضرار البيئيّة، ومنها الأضرار الآتية:

  • تكون غاز الميثان: يؤدّي طمر هذه النّفايات إلى تكوين غاز الميثان الذي يؤدّي إلى ارتفاع نسبة الاحترار العالمي بشكل كبير.
  • فقدان خصوبة التّربة: تتسبّب النّفايات العضويّة بخسارة الكثير من الخصائص التي تتمتّع بها التربة مما يجعلها غير صالحة للاستخدام.
  • تلوّث المياه: ينتج تلوّث المياه في كثير من الأحيان عن دفن النّفايات العضويّة بشكل خاطئ مما يؤدّي إلى سترّب بعض المواد إلى المياه الجوفيّة التي تعدّ مصدراً أساسيّا لمياه الشّرب.

شاهد أيضًا: اخطار تواجه التنوع الحيوي

يرغب الكثير من الأشخاص بمعرفة ما الذي يمكن أن يقلل من كمية المادة العضوية الملقاة في مواقع دفن النفايات لتقليل المخاطر النّاتجة عنها، ويمكننا تقليل المادّة العضويّة عن طريق عدم إتلاف الخضار والفواكه والأطعمة المختلفة في النّفايات بالإضافة إلى استخدام الأوراق والأخشاب وعدم إلقائها كما سبق، ويمكننا الاطّلاع على المزيد من الطّرق “من هنا” أيضاً.

المراجع

  1. ^ environmentvictoria.org.au , Organic waste , 20/8/2020
  2. ^ umass.edu , Organic Waste Management , 20/8/2020
  3. ^ ajmdisposal.com , Tips On Reducing Organic Waste At Home , 20/8/2020
  4. ^ wmsolutions.com , Organic Waste Treatment Technologies , 20/8/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *