ما هو التطبير عند الشيعة

ما هو التطبير عند الشيعة؟ هو أحد الطقوس التي يمارسها الشيعة في ذكرى مقتل الحسين بن علي، حيث يقوم هؤلاء بإيذاء أنفسهم، حتى تخرج دماؤهم وذلك تعاطفًا ومواساة للحسين وهو في مرقده، وفي مقالنا التالي في موقع محتويات سوف نتعرّف على معنى التطبير عند الشيعة؟ وما هو حكمه عندهم؟

ما هو التطبير عند الشيعة

التطبير عند الشيعة هو: أحد الطقوس التي يقوم بها الشيعة في ذكرى وفاة الحسين بن علي في العاشر من شهر محرم، حيث يقوم هؤلاء بضرب رؤوسهم من الأعلى بالسيوف والخناجر أو غير ذلك من الأدوات الحادة، ويكون الضرب غير مؤذ ولا مميت، ويكون القصد منه إسالة الدماء من الرأس فقط، وذلك تعاطفًا مع الحسين بن علي الذي قُتل مظلومًا مقهورًا في يوم عاشوراء، والتطبير أحد الطقوس المشهورة في العديد من البلدان العربية، وليس فقط في العراق ومنها لبنان، والباكستان والهند وغيرها من المناطق والدول التي يتواجد فيها الشيعة، وعادة يمارس الشيعة هذا الطقس بشكل جماعي على هيئة مسيرات تتنقل بين الشوارع العامة والساحات والطرق، والهدف الأساسي من هذه الممارسة هو تعبير عن مدى الغضب والحزن والألم الشديد الذي ألمّ بالحسين وأهل بيته، كذلك هو تعبير عن مدى صدقهم في فداء الحسين بأرواحهم ودمائهم.[1]

شاهد أيضًا: قصة يوم عاشوراء عند الشيعة

ما حكم التطبير عند السيد السيستاني

اختلفت آراء العلماء الشيعة في حكم التطبير، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه، ولكنهم اتفقوا على أن التطبير هو شعيرة من شعائر العاشر من شهر محرم وأنه جائز إذا لم يؤد إلى ضرر بالغ بالجسد لا يستطيع على إثره أن يحيى الشخص حياة طبيعية، وكذلك هو جائز إذا لم يؤد إلى استهزاء الناس وسخريتهم بالمذهب الشيعي وطقوسه الغريبة، وفي الوقت الحالي يرى الكثير من علماء الشيعة بأن ظروف العالم قد تغيرت، وبدأت النظرة لهذا الطقس تتغير تدريجيًا، ولم تعد مقبولة كما في السابق، بل قد يتم استغلال هذا الشعيرة ضد أتباع المذهب الشيعي، ولذلك نصحت الكثير من المراجع الدينيّة الشيعيّة، ومنها السيد السيستاني بوقف هذه الشعيرة واستخدام البدائل الأخرى، حتى لا تكون مأخذًا على أتباع المذهب الشيعي وأنصاره، لا سيما أنها من الشعائر التي تحظى بتغطية إعلامية كبيرة على العديد من القنوات الفضائيّة.[2]

شاهد أيضًا: ما سبب اللطم عند الشيعة

متى بدأ التطبير

بدأ الشيعة بممارسة التطبير بعد وفاة الحسين بن علي في معركة كربلاء، فكان السبب الرئيسي لها هو الحزن الشديد على خيانة الشيعة للإمام الحسين بن علي، وتركه في أرض المعركة يصارع الموت وحيدًا، كذلك زاد من الحرقة لديهم أنهم بعثوا للحسين بن علي مئات الكتب حتى يأتي إلى العراق ووعدوه بأن ينصروه ويقفوا معه، ولكنهم تركوه وخذلوه وتفرقوا من حوله ونقضوا عهدهم معه، فشعروا بتأنيب الضمائر والألم الشديد لما اقترفوه، فأرادوا أن يعاقبوا أنفسهم على فعلتهم الشنيعة النكراء بممارسة التطبير، واللطم، وضرب الظهور والصدور باسيوف حتى تسيل الدماء، وهكذا تم توارث عادة التطبير ولطم الخدود وضرب الصدور جيلاً بعد جيل، فالتطبير ليس شيئاً من العبادة كما قد يعتقد البعض، وإنما هو معاقبة للنفس وجلد للذات لخيانة عهد ووعد أهل البيت الكرام.[3]

في الختام نكون قد تعرفنا على ما هو التطبير عند الشيعة وهو ضرب الرؤوس بالسيوف وإسالة الدماء منها، ولكن الضرب يكون خفيفًا غير قاتل، وتعرفنا على حكم التطبير عند السيستاني حيث أجازه بعض علماء الشيعة ومنعه البعض الآخر، وكذلك تعرفنا على متى بدأ التطبير؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *