ما هو التعليم المدمج … أنواع ومميزات التعليم المختلط

ما هو التعليم المدمج .. أنواع ومميزات التعليم المختلط

ما هو التعليم المدمج الذي أصبح هو بديل للعديد من الأنظمة التعليمية القديمة التي كانت تعتمد على الحفظ والتلقين فقط والحضور المادي والاعتماد على وسائل شرح تقليدية خالية من التكنولوجيا والتطور، ومن هنا جاءت الحاجة إلى استخدام ما يعرف باسم التعليم المدمج الذي يجمع بين مميزات التعليم المباشر والتعليم عن بُعد أيضًا، وعبر الفقرات التالية، سوف يتم توضيح ماهية التعليم المدمج وأنواعه ومميزاته بالتفصيل.

ما هو التعليم المدمج

التعليم المدمج (وبالإنجليزية: Blended Learning) هو عبارة عن نظام تعليمي تم من خلاله الدمج بين التعلم وجهًا لوجه بتواجد المعلم والمتعلم في مكان واحد والتعليم الإلكتروني أيضًا عن بُعد وعبر الوسائل التعليمية الرقمية، ولذلك؛ تم إطلاق اسم التعليم المدمج أو التعليم المختلط على هذا النظام، ويُذكر أن هذه الطريقة هي التي قد قامت معظم الدول بتطبيقها في وقتنا الحالي؛ ولاسيما أنه هذا النظام يُساعد على تقليل كثافة الطلاب داخل الدور التعليمية إلى جانب دوره في تحفيز الطالب على البحث والاستكشاف بنفسه من أجل الحصول على المعرفة العلمية من خلال شبكة الإنترنت ومحركات البحث، وبالتالي؛ يُمكننا وصف التعليم المدمج على أنه نظام يجمع بين أساليب التعليم القديمة والحديثة معًا[1].

مميزات التعليم المدمج

تأتي أهم وأبرز مميزات تطبيق نظام التعليم المدمج داخل المدارس والجامعات على النحو التالي[2]:

  • يُمكن من خلال اتباع نظام التعليم المختلط القائم على الدمج؛ تحسين مستوى جودة ومدى تأثير وفاعلية العملية التعليمية.
  • لن يكون المعلم او الأستاذ هنا هو المصدر الوحيد للحصول على المعلومة المعرفية؛ وإنما سوف يكون بمقدور الطالب الاعتماد على نفسه واستخدام شبكة الويب من أجل العثور على المعلومات الصحيحة.
  • اتباع أسلوب التعليم المختلط أيضًا يُساعد على تقليل درجة التوتر والضيق التي كانت تُصاحب أفراد العملية التعليمية دائمًا نتيجة الارتباط دائمًا بالزمان والمكان والعقاب القائم على قياس القدرة على الحفظ والتلقين فقط.
  • من خلال تطبيق التعليم المختلط المدمج؛ سوف تكون العملية التعليمية اكثر متعة وتسلية وخصوصا للطلاب؛ لأنه سوف يشعر بأنه شخص مُنتج قادر على الحصول على المعلومات العلمية بنفسه، ومن ثم تزيد درجة رضاه عن نفسه وتزيد ثقته بنفسه في القدرة على تحصيل العلم والمعرفة والفهم.
  • أثبتت التجربة أن هذا النظام قد ساعد بالفعل على رفع مستوى جودة التعليم في مختلف البلدان ورفعت مستوى المهارات الفكرية والإدراكية والقدرة على التنظيم والتخطيط لدى المتعلمين بوجه عام.

أنواع التعليم المدمج

في ضوء تعريف ما هو التعليم المدمج أشار الخبراء التربويين والأساتذة والمعلمين إلى أنه يوجد عدة أنواع من التعليم المدمج تشمل ما يلي[3]:

  • التعليم المباشر المادي: يتم من خلال تواجد المعلم والطالب في نفس المكان لفترة أطول حيث يقوم المعلم بشرح الدروس للطالب، وربما يتخلل عملية الشرح استخدام بعض وسائل الإيضاح الإلكترونية.
  • التعليم بالتبادل: ويُطلق عليه أيضًا اسم التعليم بالتناوب؛ حيث يتم تقسيم أيام الدراسة بالتبادل بين نظام التعليم العادي والحضور إلى المدرسة أو الجامعة مع تحديد أيام دراسية أخرى يتم من خلالها متابعة الدراسة بشكل إلكتروني عبر مواقع التعليم الإلكترونية والقنوات التعليمية أيضًا.
  • نظام التعليم المرن: وبه يتم لإنشاء بعض منصات التعليم الإلكتروني من أجل إتمام عملية التواصل الإلكتروني بين الطالب والمعلم وتكون الدراسة باكمها عن بُعد، وربما يكون هناك بعض الجلسات البسيطة بين المعلم والطلاب من أجل تحقيق درجة أكبر من الفهم وجهًا لوجه.
  • التواصل الإلكتروني: حيث يقوم هنا الأستاذ برفع مقاطع شرح الدروس فيديو على بعض منصات التعليم مع توفير الكتب بشكل رقمي عليها أيضًا؛ حتى يتمكن الطالب من الإطلاع على شرح الدروس بسهولة في أي وقت.
  • نظام الدمج الذاتي: وهو تعليم غير مرتبط بجامعة أو مدرسة؛ وإنما هو يُعني التعليم الإلكتروني الذي يقوم الطالب من خلاله بالحصول على بعض الدورات التدريبية من خلال الإنترنت فقط مع حضور قاعات التدريس الفعلية في بعض الأوقات إذا رغب الطالب في إثقال معلوماته.

وفي ختام مقالنا هذا بعد أن قمنا بتوضيح ما هو التعليم المدمج بالتفصيل وتوضيح أنواع هذا النظام التعليمي ومميزاته وأهميته؛ يُذكر أن عدد ليس بالقليل من الدول أصبح يعتمد على هذا النظام التعليمي بشكل كبير بما في ذلك الصفوف الدراسية الخاصة بمراحل التعليم الأساسي أو مرحلة التعليم الجامعي الأكاديمي أيضًا.

المراجع

  1. ^ teachthought.com , The Definition Of Blended Learning , 16-9-2020
  2. ^ learnupon.com , What is Blended Learning? , 16-9-2020
  3. ^ teachthought.com , 12 Of The Most Common Types Of Blended Learning , 16-9-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *