ما هو الفرق بين الشركة والمؤسسة

الفرق بين الشركة والمؤسسة

ما هو الفرق بين الشركة والمؤسسة هذان الكيانان القانونيان العاملان في إطار بيئة عمل مختلفة من حيث الأهداف والخلفيات والموارد المالية والبشرية والغايات المرجوة من تأسيس كل منهما، ويقوم موقع محتويات من خلال المقال التالي بالتطرق إلى موضوع ما هو الفرق بين الشركة والمؤسسة.

الشركة والمؤسسة

ما هو الفرق بين الشركة والمؤسسة؟ فالشركة والمؤسسة في نظر معظم المواطنين هما كيانان مملوكان للدولة أو لجهات خاصة يقومان بتأدية مهام مرتبطة بالغرض من إنشائهما، إلا أنه في الحقيقة هناك فروق جوهرية بين الشركة والمؤسسة مرتبطة بالتأسيس والأهداف والخصائص، ولمعرفة هذه الفروق لا بد من البدء بتعريف كل من الشركة والمؤسسة:

ما هي الشركة

يمكن تعريف الشركة على أنها كيان قانوني يتم تشكيله من قبل مجموعة من الأشخاص (شخصين أو أكثر) بهدف الانخراط في نشاط أو مشروع تجاري أو صناعي يعود بالربح المادي على مالكي الشركة، ويتحدد الهيكل التنظيمي للشركة تبعًا لمجال العمل المرغوب دخوله، ويمكن أن تكون الشركة ذات تابعية عامة أو خاصة.[1]

شاهد أيضًا: مفهوم العمل متعدد التخصصات

ما هي المؤسسة

يمكن تعريف المؤسسة على أنها كيان قانوني غالبًا ما يتم تأسيسه من قبل مجموعة من الأشخاص لتحقيق أغراض علمية أو اجتماعية أو أدبية ونحو ذلك بغض النظر عن العائد الربحي الذي قد يجنيه هؤلاء من إنشاء المؤسسة، وكذلك يمكن للمؤسسة إجراء العديد من العمليات المتاحة للفرد كاقتراض الأموال ودفع الضرائب وامتلاك الأصول ورفع الدعاوى.[2]

ما هو الفرق بين الشركة والمؤسسة

يمكن بعد الاطلاع على مفهوم كل من الشركة والمؤسسة تحديد نقاط الفرق الرئيسية بينهما على النحو التالي:

  • اختلافات في دوافع التأسيس.
  • اختلافات في إجراءات التأسيس.
  • اختلافات في الخصائص العامة.

وفيما يلي شرح مبسط لأوجه الاختلاف آنفة الذكر:

الفرق بين دوافع تأسيس الشركة والمؤسسة

تختلف الأهداف المرجوة من تأسيس الشركة عن تلك الأهداف المرتبطة بإنشاء المؤسسات فبينما يهتم مؤسسو الشركات بتحقيق الربح المادي يميل أصحاب المؤسسات لتحقيق أهداف خدمية، وفيما يلي دوافع تأسيس كل من الشركة والمؤسسة:

دوافع تأسيس الشركة

يعتبر الانخراط في المشاريع والأنشطة التجارية والصناعية التي تعود بالربح المادي على الأفراد هو الدافع الأساسي وراء تأسيس الشركة، وفي هذا الإطار يمكن القول إن الشركة هي كيان ذو طابع تجاري يقوم على بيع المنتجات وتوفير الخدمات بهدف الحصول على أرباح مالية.

دوافع تأسيس المؤسسة

تقوم الحكومة أو مجموعة الأفراد بإنشاء مؤسسة لتقديم خدمات اجتماعية غالبًا ما تكون مرتبطة بتعزيز قضية مهنية أو تعلمية أو أدبية، وذلك بغض النظر عن العائد الربحي الذي قد يجنيه أصحاب المؤسسات من مؤسساتهم.

شاهد أيضًا: الفاعلية هي تنفيذ العمل وفق

الفرق بين إجراءات تأسيس الشركة والمؤسسة

ترتبط الطبيعة المتباينة وبيئة العمل المختلفة لكل من الشركة المؤسسة بلا شك بإجراءات تأسيس ذات طبيعة مختلفة مع أمين ثبوتيات ووثائق مختلفة، وتتجلى الفوارق الأساسية بين إجراءات تأسيس الشركات بما يلي:

إجراءات تأسيس الشركة

يتطلب تأسيس الشركات:

  • تحديد طبيعة الأعمال التي ستقوم الشركة بتنفيذها.
  • تحديد آلية قيام الشركة بأعمالها ضمن بيئة العمل.
  • اختيار اسم مميز للشركة فريد وغير مكرر أو قريب من اسم شركة أخرى تزاول نفس النشاط.

إجراءات تأسيس المؤسسة

يتطلب تأسيس المؤسسات:

  • امتلاك وثيقة السجل التجاري الخاصة بالراغبين بإنشاء المؤسسة.
  • امتلاك أوراق ثبوتية تثبت شخصية الراغبين بإنشاء المؤسسة كالهوية الوطنية أو جواز السفر.
  • تسجيل المؤسسة ضمن قطاع النشاطات التي تنوي مزاولتها مع توقيع كل النماذج المتعلقة بالتسجيل.
  • وجود وثيقة ملكية أو عقد إيجار لموقع المؤسسة المحدد في المخطط التنظيمي.

شاهد أيضًا: من المؤسسات الخاصة

الفرق بين خصائص الشركة والمؤسسة

تقود الطبيعة المختلفة لكل من الشركة والمؤسسة إلى امتلاك خصائص مميزة لكل من هذين الكيانين القانونيين، وتعتبر قوة الشركة ونوعها من أهم الخصائص المميزة للشركات فيما ترتبط خصائص المؤسسات بشخصيتها الاعتبارية وبطبيعة الأهداف والنشاطات التي تمارسها، وفيما يلي خصائص كل من الشركة والمؤسسة:

خصائص الشركة

تشكل خصائص الشركة أحد المعايير المستخدمة في قياس تميز الشركات عن بعضها البعض، وذلك وفق ما يلي:

  • قوة الشركة: وتعتمد على جهود المؤسسين والأعضاء فيها، ومدى قدرتها على إقامة الصفقات وإتمام عمليات البيع والشراء.
  • نوع الشركة: والذي يحدد آلية تنظيم العمليات ضمن الشركة فالشركة ذات المسؤولية المحدودة تقتصر مسؤوليتها على أسهمها فقط.
  • الهيكل التنظيمي للشركة: ويتحدد بسهولة انتقال ملكية حصة أحد مؤسسي أو مالكي الشركة من شخص على آخر تبعًا للتغيرات التي تطرأ على ملكية الأسهم.

خصائص المؤسسة

تتحدد خصائص المؤسسات في طريقة العمل المعتمدة لتحقيق الأهداف التي تم إنشاء المؤسسة من أجلها، والتي تتمثل بما يلي:

  • طبيعة الأهداف: يمكن أن تعتمد المؤسسات على خطط تحدد فيها أهداف قصيرة المدى أو متوسطة المدى أو طويلة المدى.
  • الشخصية الاعتبارية: تتمتع المؤسسة بشخصية اعتبارية وقانونية تمنح أصحابها استقلالية وتفرد بعيدًا عن الشراكات.
  • طبيعة النشاطات: تعمل المؤسسات على تحسين استخدام الموارد المالية على اعتبارها وحدة من الوحدات الاقتصادية في البلاد.

الفرق بين أهداف الشركة والمؤسسة

ترتبط أهداف الشركة والمؤسسة بشكل كبير بالأهداف والدوافع التي قادت إلى تأسيس هذه الكيانين، وفي حين يتم التركيز في الشركات على تحقيق العائد المادي الأكبر، يتم التركيز في المؤسسات على تحقيق خدمات اجتماعية ذات طابع إنساني أو خدمي، وفيما يلي أهداف كل من الشركة والمؤسسة:

أهداف الشركة

تهدف الشركة إلى تحقيق أكبر عائد مادي من خلال الانخراط في الأنشطة التجارية أو الصناعية تبعًا لطبيعة الشركة، وفي هذا الإطار تقوم الشركة باعتماد معايير دقيقة لقياس العرض والطلب في الأسواق ودراسة فعالية التسويق بهدف تحقيق أكبر نسبة مبيعات.

أهداف المؤسسة

تهدف المؤسسة إلى تحقيق رسالة اجتماعية خدمية أو أدبية أو إنسانية إلى جانب تأمين مستوى جيد من الأجور للعاملين ضمنها وتدريبهم وإعدادهم بما يضمن استمرارية عمل المؤسسة للسعي قدمًا في تحقيق أهدافها.

شاهد أيضًا: الفرق بين الاكتتاب والتداول

الفرق بين الشركة والمؤسسة من حيث الموارد البشرية

تنتهج كل من الشركة والمؤسسة استراتيجيةً مختلفةً في اختيار وتأمين الموارد البشرية ففي الوقت الذي تهتم فيه الشركات بالتركيز على نوعية العنصر البشري، تميل المؤسسات إلى توظيف عدد أكبر من العاملين لا عددهم بشكل جيد بهدف تحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء المؤسسة، وفيما يلي الآلية المعتمدة في اختيار الموارد البشرية للشركات والمؤسسات:

الموارد البشرية للشركة

يعتمد اختيار الموارد البشرية للشركات بشكل أساسي على كفاءة الفرد ومدى قدرته على تحقيق أكبر عائد مادي بما يصب في مصلحة الشركة ويضمن استمرارية نشاطها، وغالبًا ما يتم تكليف الفرد ضمن الشركات بأعمال منوعة بهدف الاستفادة من خبرته بعيدًا عن استقدام مزيد من العاملين الذين قد تتسب زيادة أعدادهم في تخفيض الربح المادي للشركات.

الموارد البشرية للمؤسسة

يرتبط نظام استخدام الموارد البشرية في المؤسسة بالهيكل التنظيمي المعتمد عند تأسيسها، وفي أغلب الحالات تكون المؤسسات ضخمة، وتضم عددًا كبيرًا من العاملين الذين تتولى المؤسسة مهمة إعدادهم وتدريبهم وتطويرهم للمساعدة في تحقيق الأهداف التي تم إنشاء المؤسسة بموجبها.

إيجابيات الشركة والمؤسسة

تساعد إيجابيات كل من الشركات والمؤسسات الراغبين بتأسيس كيان قانوني في اختيار الكيان الأنسب لتحقيق أهدافهم، وفيما يلي مجموعة من إيجابيات كل من الشركات والمؤسسات:

إيجابيات الشركة

يمكن تحديد إيجابيات الشركة بما يلي:

  • المرونة.
  • التنويع.
  • حرية الإبداع.
  • خلق فرص عمل.
  • تحقيق الربح المادي العالي.
  • التطور والنمو.

إيجابيات المؤسسة

فيما يلي أهم إيجابيات المؤسسة:

  • الديمومة والاستمرارية.
  • مسؤولية قانونية أقل مما هي في الشركات.
  • لا تتأثر بالأوضاع الاقتصادية كثيرًا.
  • ساعات عمل قليلة.
  • انخفاض المخاطر الصحية الناجمة عن إجهادات العمل.

شاهد أيضًا: الفرق بين الاكتتاب والاسهم

سلبيات الشركة والمؤسسة

على الرغم من الإيجابيات الكبيرة لكل من الشركات والمؤسسات، إلا أن إنشاء هذين الكيانين القانونيين يرتبط بظهور بعض السلبيات التي قد تكون عاملًا حاسمًا في اختيار الكيان الذي يلبي متطلبات الأفراد، وتتحدد سلبيات الشركة والمؤسسة على النحو التالي:

سلبيات الشركة

يرتبط تأسيس الشركات بمجموعة من السلبيات التي يتوجب على الراغبين بإنشاء شركات أن يكونوا على اطلاع بها، ومن بين سلبيات الشركات:

  • زيادة المخاطر المالية.
  • زيادة المسؤولية القانونية.
  • زيادة المخاطر الصحية بسبب إجهادات العمل.
  • العمل لساعات طويلة.

سلبيات المؤسسات

يمكن تحديد سلبيات المؤسسات بما يلي:

  • انخفاض العائد المادي مقارنةً بالعائد المادي لدى الشركات.
  • ترهل وتباطؤ العمل في بعض الأحيان.
  • محدودية القدرة على الإبداع والتميز.
  • قلة المرونة والبيروقراطية في بعض الأحيان.

شاهد أيضًا: ما هي البيروقراطية

وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا الذي قمنا فيه بالتطرق إلى موضوع ما هو الفرق بين الشركة والمؤسسة مرورًا باستعراض أهم نقاط الاختلاف المرتبطة بتأسيس الشركات والمؤسسات ومباشرة أعمال كل منهما.

المراجع

  1. ^ investopedia.com , Company , 30/07/2022
  2. ^ corporatefinanceinstitute.com , Corporation , 30/07/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *