جدول المحتويات
ما هو اللوح المحفوظ ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ هذا المصطلحُ مذكورٌ في القرآنِ الكريمِ، وبالتحديدِ في قوله تعالى: {فِى لَوْحٍۢ مَّحْفُوظٍ}، فما هو هذا اللوحُ؟ وما هي الآيات القرآنية التي أشارت إليهِ؟ وما هي الأحاديث النبوية الشريفة التي أشارت إليه؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.
ما هو اللوح المحفوظ
إنَّ اللوحَ المحفوظَ هو الكتاب الذي كتب الله -عزَّ وجلَّ- فيه مقادير المخلوقاتِ التي خلقها، قبل أن يخلقهم، وقد أخبر الله -عزَّ وجلَّ- عن هذا الكتاب في قوله تعالى: {وَعِندَهُۥ مَفَاتِحُ ٱلْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَآ إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍۢ فِى ظُلُمَٰتِ ٱلْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍۢ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِى كِتَٰبٍۢ مُّبِينٍۢ}،[1][2] وقد تعددت الآيات الكريمة التي أشار الله -عزَّ وجلَّه فيها إلى اللوحِ المحفوظ، وفيما يأتي ذكرها:
شاهد أيضًا: نوع الوحي الذي أوحاه الله تعالى لأم موسى عليه السلام الألهام
اللوح المحفوظ في القرآن الكريم
- قال الله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ ۗ إِنَّ ذَٰلِكَ فِى كِتَٰبٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ}.[3]
- قال الله تعالى: {مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍۢ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَا فِىٓ أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَٰبٍۢ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ}.[4]
شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللوح المحفوظ في السنة النبوية
كذلك ورد في السنة النبوية عددًا من الأحاديث التي أشارت إلى ذكر اللوحِ المحفوظِ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال، سيتمُّ ذكر هذه الأحاديث، وفيما يأتي ذلك:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ”.[5]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتابًا قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ: إنَّ رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبِي، فَهو مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ”.[6]
شاهد أيضًا: ذكرت المرأتان سبب خروجه للعمل عندما سألها موسى عليه السلام
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان ما هو اللوح المحفوظ ، وفيه تمَّ بيان أنَّه كتابٌ كتب فيهِ الله -عزَّ وجلَّ- مقادير الخلائقِ كلِّهم، كما تمَّ ذكر بعض الآياتِ القرآنيةِ التي أشارت إليهِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر الأحاديث النبوية التي أشارت إليه.
