ما هو المصران الأعور

ما هو المصران الأعور
ما هو المصران الأعور

ما هو المصران الأعور؟، حيث تتعدد التراكيب المختلفة التي توجد في جسم الإنسان وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال عبر موقع محتويات كما سنتعرف على أهم المعلومات عن هذا الجزء في الجسم وأهميته والمخاطر التي يتعرض لها والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.

ما هو المصران الأعور

يعتبر المصران الأعور عضو من أعضاء جسم الإنسان والتي تنتمي إلى الجهاز الهضمي، حيث يقع هذا العضو في التقاطع الموجود بين الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة في الجسم، وهو عبارة عن جزء يشبه الحقيبة ويخرج من القولون، وسر تسمية المصران الأعور بهذا الاسم هو أنه مغلق من ناحية واحدة فقط ويكون مفتوح من الناحية الأخرى ولهذا يطلق عليه اسم الأعور، وتوجد العديد من الوظائف المختلفة التي يقوم بها المصران الأعور في جسم الإنسان ولكن الوظيفة الأساسية له هي تخزين أنواع معينة من البكتيريا النافعة والتي تساعد على إتمام عملية الهضم بشكل صحيح ولذلك يعتبر هذا الجزء من أهم الأجزاء الموجودة في جسم الإنسان، أما بالنسبة للشكل فإن هذا المصران عبارة عن أنبوب طويل ورفيع ويتراوح طوله في جسم الإنسان ما بين خمسة إلى عشرة سنتيمتر تقريبًا، ويتمثل موقعه ببساطة في الجزء السفلي الأيمن من منطقة البطن، وفي كثير من الأحيان قد يصاب هذا الجزء بالعديد من المشاكل والاضطرابات والتي قد يتم علاجها واضطرابات أخرى قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة وحتى الوفاة.[1]

شاهد أيضًا: هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع

أهمية المصران الأعور

يعتبر هذا الجزء من الأجزاء المهمة في جسم الإنسان وهو يلعب دور مهم في مرحلة الطفولة بشكل أكبر من البالغين وذلك لأنه عند الأطفال يلعب دور مهم في مناعة الجسم ويساعد في مكافحة الأمراض ومسببات العدوى ومنع الإصابة بالأعراض الخطيرة، ولكن هذه الوظيفة تقل بمرور الوقت وبمجرد كبر الشخص في السن نتيجة تكون العديد من الأعضاء الأخرى في جسم الإنسان والتي تساعد في مناعة الجسم كما تتمثل أهم وظائف المصران الأعور فيما يلي:[1]

  • التعافي من أمراض الجهاز الهضمي حيث كثيرًا ما يصاب الجهاز الهضمي بمجموعة من الأمراض مما يؤدي إلى تضرر الأمعاء ويلعب هذا الجزء دور مهم في التعافي وعودة الأمعاء إلى طبيعتها.
  • تخزين عدد كبير من البكتيريا النافعة والتي تلعب دور مهم في عملية هضم الطعام ومنع العديد من المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم.
  • حمل أنواع معينة من الخلايا التي تلعب دور مهم في الجهاز المناعي في جسم الإنسان هو ما يساعد في مكافحة العدوى والأمراض المختلفة خاصةً خلال مرحلة الطفولة.

التهاب المصران الأعور

كما عرفنا أن قد يصاب المصران الأعور بالعديد من المشاكل والاضطرابات والتي قد يتم علاجها واضطرابات أخرى قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة وحتى الوفاة، وتعتبر مشكلة التهاب المصران الأعور من أكثر المشاكل شيوعًا حيث أنها حالة يحدث فيها التهاب شديد مما قد يؤثر على الأمعاء الغليظة ويعرضها للخطر، ويطلق على التهاب المصران الأعور بعض الأسماء الأخرى مثل التهاب القولون الناخر أو متلازمة اللفائفي أو التهاب الأعور، وهذا المرض من الأمراض التي تصيب الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة وهو ما يجعلهم غير قادرين على مكافحة العدوى ومسببات الأمراض مثل الأشخاص الطبيعيين الذين يمتلكون مناعة قوية، وعلى الرغم من أن السبب الحقيقي لهذا الالتهاب غير مفهوم تمامًا حتى الآن إلا أنه يحدث نتيجة وجود تلف أو مشكلة في الأمعاء نتيجة الإصابة ببعض الاضطرابات أو كأثر جانبي لبعض الأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي لعلاج مرض السرطان من أهم محفزات هذا المرض، وبالتالي فإن التلف والضرر الحادث في الأمعاء بالإضافة إلى ضعف جهاز المناعة في جسم الإنسان يؤدي إلى سهولة تعرض الشخص للعدوى والأمراض كما قد يؤدي التهاب المصران الأعور في الكثير من الحالات إلى بعض المضاعفات والتي قد تكون قاتلة.[2]

شاهد أيضًا: وظيفة الجهاز الهضمي دعم الجسم وحماية الأعضاء الداخلية

أسباب التهاب المصران الأعور

على الرغم من أن التهاب هذا الجزء من الجسم ليس له سبب معروف حتى الآن إلا أن تلف الأمعاء ونقص المناعة نتيجة تناول علاجات السرطان الكيميائية هي أكثر الأسباب شيوعًا وراء الإصابة بهذا المرض، وتوجد بعض عوامل الخطر المختلفة التي تؤدي إلى الإصابة بهذا الالتهاب وتزيد من خطورة التعرض له ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:[2]

  • الإصابة بفيروس الإيدز وهو عبارة عن مرض يحدث فيه تدمير للخلايا المناعية عند الإنسان وانخفاض المناعة بشكل كبير وهو ما يؤدي إلى التهاب المصران الأعور.
  • سرطان الدم وهي حالة ينخفض فيها تعداد كرات الدم البيضاء وهي جزء أساسي من مناعة الجسم كذلك ينخفض فيها عدد كرات الدم الحمراء والصفائح الدموية.
  • الإصابة بسرطان أو ورم في الغدد الليمفاوية حيث أن الجهاز الليمفاوي عبارة عن جهاز له دور أساسي في مناعة الجسم وبالتالي عند وجود ورم في الغدد الليمفاوية يؤدي ذلك إلى انخفاض المناعة وسهولة إصابة المصران الأعور بالالتهاب.
  • الإصابة بورم نقوي متعدد أو ما يعرف باسم المايلوما المتعددة، وهو نزع من أنواع السرطانات التي تؤدي إلى إصابة البلازما التي يتم إنتاجها من النخاع العظمي، حيث أن نخاع العظام مسؤول عن تصنيع كرات الدم الحمراء وكذلك كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية والبلازما.
  • متلازمات خلل التنسج النقوي وهي عبارة عن متلازمة تؤثر على كرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء والصفائح الدموية والبلازما التي يتم إنتاجها من نخاع العظام.
  • الخضوع لبعض أنواع العلاجات مثل زراعة نخاع العظام أو زراعة الأعضاء بصفة عامة حيث أن هؤلاء الأشخاص تكون مناعتهم ضعيفة ويصنفون ضمن ضعاف المناعة المعرضون لخطر الإصابة بالتهاب الأعور.

أعراض التهاب المصران الأعور

كثيرًا ما تتشابه أعراض التهاب المصران الأعور مع العديد من أعراض الأمراض الأخرى التي تصيب الجهاز الهضمي، ولكن عند مرضى السرطان الذين يعانون من سرطان متقدم ويخضعون لجلسات العلاج الكيميائي فإنهم سوف يعانون من هذه الأعراض بعد مرور أسبوعين من الخضوع للعلاج الكيميائي وذلك من أجل نقص عدد خلايا الدم البيضاء من النوع خلايا العدلات ومن أهم الأعراض التي تشير إلى هذا الالتهاب في الجسم ما يلي:[2]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • رعشة الجسم.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • آلام البطن.
  • انتفاخ البطن.
  • الإسهال.

مضاعفات التهاب المصران الأعور

في بعض الحالات قد يتم علاج حالة هذا الالتهاب ببعض الخيارات العلاجية التي سوف نتحدث عنها فيما بعد ولكن في بعض الحالات الأخرى قد يؤدي هذا الالتهاب إلى حدوث مجموعة من المضاعفات والاضطرابات الخطيرة نتيجة انقطاع الدم عن الأمعاء وعدم وصوله إليها ومن أهم وأبرز مضاعفات هذه المشكلة ما يلي:[2]

  • الإصابة بثقب في الأمعاء حيث أن هذه الحالة من الحالات الشائعة التي ينتهي مطاف مرضى التهاب الأعور إليها حيث يحدث في منطقة الأمعاء وهو ما يطلق عليه انتثقاب الأمعاء.
  • حدوث نزيف شديد من منطقة الأمعاء.
  • انسداد الأمعاء بشكل جزئي أو شكل كلي وهو ما يتطلب عملية جراحية ومن الممكن أن يتم إصلاحه وفي بعض الحالات قد لا يتم.
  • حدوث التهاب في الأنسجة التي تبطن نسيج البطن وهو ما يطلق عليه اسم التهاب الصفاق.
  • تكون خراج داخل البطن وهي عبارة عن حالة يتكون فيها كيس ملئ بالقيح يطلق عليه اسم الخراج، بسبب العدوى التي تدخل إلى البطن والأمعاء.
  • الإصابة بتعفن الدم نتيجة دخول البكتيريا ومسببات العدوى إلى مجرى الدم وهي عبارة عن عدوى مهددة للحياة.
  • الوفاة.

شاهد أيضًا: ما العضو المشترك بين الجهاز الهضمي والتنفسي عند الانسان

هل التهاب المصران الأعور خطير

يعتبر التهاب المصران الأعور من الأمراض الخطيرة مقارنةً بالالتهابات الأخرى التي تحدث في الجهاز الهضمي وهذا بسبب الأهمية الكبيرة التي يقوم بها هذا الجزء في جسم الإنسان مثل حمل أنواع معينة من الخلايا التي تلعب دور مهم في الجهاز المناعي في جسم الإنسان هو ما يساعد في مكافحة العدوى، وكذلك تخزين عدد كبير من البكتيريا النافعة والتي تلعب دور مهم في عملية هضم الطعام ومنع العديد من المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي والعديد من الأهميات الأخرى، ولقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن أكثر من ٥٠% من الأشخاص الذين يصابون بهذا الالتهاب معرضون للوفاة، وذلك بسبب انخفاض عدد الخلايا المناعية وكذلك سهولة تطور وحدوث بعض المضاعفات مثل انثقاب الأمعاء أو انسدادها أو وجود نزيف فيها، كذلك وجود تعفن في الدم من أشهر الأسباب وراء الوفاة نتيجة دخول البكتيريا ومسببات العدوى المختلفة إلى مجرى الدم.[2]

تشخيص التهاب الأعور

يقوم الطبيب بتشخيص هذا الالتهاب في جسم الشخص عن طريق السؤال عن الأعراض التي يشعر بها الشخص والسؤال عن تاريخه المرضي حيث أن هناك العديد من الأمراض التي لها دور في تطور هذا الالتهاب مثل الإصابة بمرض الإيدز وكذلك أنواع معينة من السرطانات مثل سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية والمايلوما، كما أن الطبيب لابد أن يسأل المريض عن جلسات العلاج الكيميائي حيث أنه عند مرضى السرطان الذين يعانون من سرطان متقدم ويخضعون لجلسات العلاج الكيميائي فإنهم سوف يعانون من هذه الأعراض بعد مرور أسبوعين من الخضوع للعلاج الكيميائي وذلك من أجل نقص عدد خلايا الدم البيضاء من النوع خلايا العدلات وهو ما يساعد في تشخيص المرض، كذلك لابد من معرفة ما إذا كان الشخص قد خضع لزراعة نخاع العظام من قبل أو زراعة الأعضاء بصفة عامة وذلك لأن هذا الأمر مهم في التشخيص، كما أن الطبيب يستخدم بعض فحوصات التصوير المهمة مثل تصوير البطن باستخدام الأشعة المقطعية أو التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية وغيرها من إجراءات التصوير الأخرى.[2]

طرق علاج التهاب الأعور

توجد بعض الطرق والنصائح التي يجب اتباعها من أجل علاج هذا الالتهاب والوقاية من حدوث المضاعفات التي قد تحدث نتيجة تطور الحالة ومن أهم الطرق العلاجية المستخدمة في هذه الحالة ما يلي:[2]

  • إراحة الأمعاء بقدر المستطاع حيث يجب الامتناع عن تناول الطعام والشراب وذلك من أجل الابتعاد عن تشغيل الأمعاء، حيث لا يسمح للمريض بتناول أو شرب أي شئ وبدلاً من ذلك يتم الحصول على العناصر الغذائية المختلفة التي يحتاجها الجسم عن طريق أنابيب توضع في الوريد.
  • إعطاء المضادات الحيوية من أجل التغلب على العدوى وبما أن هذه الحالة من الحالات الطارئة فيتم فيها إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد من أجل الحصول على نتيجة سريعة ومنع تفاقم العدوى.
  • إعطاء مسكنات الألم في الوريد وعادةً ما تستخدم مسكنات الألم القوية التي تساعد في التغلب على الألم الناتج من هذا الالتهاب.
  • تغيير نوع العلاج الكيميائي المستخدم في علاج السرطان إلى نوع آخر أكثر فاعلية أو الإبعاد بين دورات العلاج الكيميائي التي يتلقاها الشخص حيث يتم إعطاء فرصة للجسم من أجل تكوين كرات دم بيضاء جديدة.
  • التدخل الجراحي في بعض الحالات مثل انثقاب الأمعاء أو تعرض الأمعاء للنزيف.
  • تقوية جهاز المناعة عن طريق إعطاء الأدوية التي ترفع من الاستجابة المناعية في جسم الإنسان وكذلك إعطاء المكملات الغذائية المناسبة عن طريق الوريد.

شاهد أيضًا: ما هو تسرب الامعاء وما اسبابها واعراضها وطرق علاجها

أضرار إزالة المصران الأعور

توجد بعض المخاطر والأضرار التي تنتج عن إزالة المصران الأعور في جسم الإنسان حيث أن هناك بعض الحالات تستدعي إزالة هذا الجزء من جسم الإنسان وتتمثل أهم الأضرار وراء إزالة هذا الجزء من الجسم فيما يلي:[1]

  • الإصابة بعدوى في الجرح نتيجة القيام بإزالة هذا الجزء على الرغم من إعطاء جميع المضادات الحيوية وأخذ الاحتياطات اللازمة.
  • ظهور ندبات أو آثار مكان إجراء العملية الجراحية وإزالة المصران الأعور.
  • تجمع القيح أو الصديد في مكان ما من في الجرح وعلى الرغم من أن هذا العرض نادر إلا أنه خطير ويحدث نتيجة انفجار المصران وخروج البكتيريا ومسببات العدوى منه.
  • حدوث نزيف تحت الجلد مما يسبب حالة من التورم في كثير من الحالات ولابد من استشارة الطبيب في حالة استمرار هذا النزيف لفترة طويلة لأنه قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
  • حدوث فتق في مكان الجرح مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات في مكان الشق.
  • التعرض لمشكلة الالتهاب الرئوي نتيجة المعاناة من مشكلة حساسية تجاه التخدير كما يمكن أن تحدث مشكلة استنشاق محتويات المعدة عن طريق إجراء العملية وهو ما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي.

الوقاية من التهاب المصران الأعور

توجد بعض الطرق والتعليمات المهمة التي يمكن من خلالها الوقاية من مشكلة التهاب المصران الأعور وهو ما يؤدي إلى الوقاية من الأعراض والمضاعفات التي قد تحدث ومن أهم هذه الطرق الوقائية ما يلي:[2]

  • الحرص على تناول نظام غذائي صحي خاصةً الخضروات والفواكه التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية المفيدة والابتعاد عن الأطعمة التي قد تسبب ضرر مثل الدهون الضارة والسكريات.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتك والتي لها دور فعال في تحسين صحة الجهاز الهضمي والوقاية من عسر الهضم.
  • الحرص على الوصول إلى الوزن الصحي والتخلص من الوزن الزائد حيث أن السمنة تلعب دور كبير في الضرر بالأمعاء وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأعور.
  • تجنب تناول بذور الفواكه حيث أن تناول البذور من الممكن أن يؤدي إلى انسداد الزائدة أو انسداد المصران الأعور وهو ما يؤدي إلى الالتهاب.
  • شرب كمية كبيرة من الماء والسوائل.
  • أخذ القسط الكافي من النوم والراحة وذلك لأن هذا يؤدي إلى رفع مناعة الجسم.
  • الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.

شاهد أيضًا: اعراض متلازمة الامعاء المتسربة وما أفضل نظام غذائي للمصابين به

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال ما هو المصران الأعور؟، كما تعرفنا على أهم المعلومات عن هذا الجزء من جسم الإنسان وأهميته في الجسم وكذلك مشكلة الالتهاب التي تصيبه وأعراضها وأسبابها وكيفية علاجها والوقاية منها والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.