ما هو سلس البول

ما هو سلس البول وما أهم الأسباب المؤدية له، يعتبر سلس البول من الاضطرابات البولية الشائعة نوعًا ما، إذ يترافق مع العديد من الأمراض والمشكلات الجسدية، ويمكن القول بأن المشكلة السابقة تنعكس على الحالة النفسية للمريض الذي يراجع الطبيب بأسرع ما يمكن لمعالجة وتدبير الحالة، سيتم التطرق إلى ذلك في المقال التالي من خلال موقع محتويات، وذلك في السطور القادمة.

ما هو سلس البول

يُعرف سلس البول بأنه فقدان القدرة على التحكم بعملية التبول مما قد يعّرض المريض لمواقف محرجة وخاصةً في حال تسّرب البول في الأجواء الاجتماعية غير المناسبة، ومن الجدير بالذكر بأن سلس البول اضطراب شائع وعرض معروف للعديد من الأمراض، ويمكن تصنيفه ضمن ثلاثة أنواع أساسية كما يلي:[1]

•  الجهدي: يعاني المريض في هذه الحالة من تسرب البول عند ارتفاع الضغط داخل البطن خلال السعال أو الضحك.
•  الإلحاحي: تُعرف الإلحاحية بأنها الشعور المفاجئ بالحاجة للتبول دون سابق إنذار.
• بالإفاضة: وهو عبارة عن فقدان البول المستمر على شكل نقط متتالية دون القدرة على إفراغ البول دفعة واحدة.
•  الوظيفي: تترافق هذه الحالة مع وجود مشكلة جسدية تمنع المريض من قضاء حاجته في الوقت المناسب على الرغم من سلامة الجهاز البولي.
•  المختلط: يشير السلس المختلط إلى وجود أكثر من مشكلة واحدة من المشاكل سابقة الذكر، وهو حالة معقدة وصعبة العلاج.

شاهد أيضًا: تجربتي مع كريم اكنيزول وكيفية استخدامه

أعراض سلس البول

يترافق سلس البول مع مجموعة من الأعراض المزعجة والمحرجة للمريض، ومن أهمها:[2]

• تسرب البول المفاجئ مع انعدام القدرة على ضبطه أو التحكم بعملية التبول أو تأخيرها حتى تصبح الظروف مناسبة.
• التبول المتكرر والحاجة المستمرة لدخول المرحاض، وهذا ما يُسمى بالإلحاحية.
• القلق والتوتر حيث يعاني المريض من اضطرابات نفسية وتقلبات مزاجية شديدة بسبب الحالة السابقة.

شاهد أيضًا: أسباب ألم فتحة البول عند النساء

ما هي أسباب سلس البول

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالحالة السابقة، ومن الجدير بالذكر بأن هذه الأسباب تتراوح بين البسيطة وسهلة العلاج والمعقدة صعبة العلاج، ومن أهمها:[3]

• إصابة العضلات المسؤولة عن التحكم بعملية التبول.
• إصابة الأعصاب الواصلة إلى عضلات المثانة.
• ارتفاع الضغط داخل البطن كما في حالة الحمل والولادة الطبيعية وحالات زيادة الوزن.
• الأمراض العصبية كداء باركنسون والسكتة الدماغية وغيرها.
• القلق والتوتر حيث يفقد المريض في هذه الحالة القدرة على التحكم بعضلات المثانة.

شاهد أيضًا: اسباب سلس البول

ما هو علاج سلس البول

يختلف علاج السلس البولي باختلاف السبب، ويمكن تلخيص التدابير العلاجية لهذه الحالة بما يلي:

• ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على تقوية عضلات قاع الحوض، وتسمى التمارين السابقة بتمارين كيغل.
• استعمال الأدوات التي تساعد على دعم عضلات المثانة وخاصةً في حالات الحمل وزيادة الوزن.
• الالتزام بتناول الأصناف الدوائية التي يصفها الطبيب لعلاج بعض حالات التهاب الأعصاب أو العضلات.
• التداخل الجراحي لإعادة الحالة التشريحية الطبيعية للمثانة، ويتم اللجوء إلى الجراحة كحل أخير بعد فشل التدابير السابقة.

شاهد أيضًا: علاج التهاب المسالك البولية بالعسل

كيف أفرق بين سلس البول والوسواس

يتم التفريق بين سلس البول والوسواس من خلال غياب الأسباب المؤدية للسلس الحقيقي وسلامة المريض بشكل كامل، إذ يعاني بعض الأشخاص؛ مما يُسمى وسواس سلس البول الذي يعتبر من الاضطرابات الجدية؛ نظرًا لتأثيره على نوعية حياة المريض ووضعه النفسي والاجتماعي، ويعتقد مريض الوسواس بأن البول يتسرب منه باستمرار ويشعر به وكأنه حقيقي، ولكن الأمر يكون مجرد اعتقاد ووهم، وهنا ينبغي على الطبيب أن يشرح للمريض حالته ويرفع معنوياته، إذ يعتبر العلاج النفسي السلوكي هو الحل الوحيدة للمشكلة سابقة الذكر.

تجربتي مع سلس البول

سيتم التطرق إلى عنوان تجربتي مع سلس البول في هذه الفقرة، ومن أهم التجارب في هذا المجال:

الحالة الأولى

اسمي مارك، وأبلغ من العمر 35 عاماً، تعرضت في العام الماضي لحادث سيارة، وعانيت من العديد من الإصابات الخطيرة في الرأس والظهر، بدأت أتحسن بشكل تدريجي، إلا أن مشكلة تسرب البول ما تزال موجودة حتى الآن، وقد أكد لي الطبيب بأن الحادث سبب لي أذية في الأعصاب الحوضية المسؤولة عن تعصيب المثانة، وأن حالتي لا يمكن أن تتحسن بشكل كامل، ولكن قد تخف مع مرور الوقت.

الحالة الثانية

اسمي كلارا وأبلغ من العمر 32 عاماً، لدي ولد أنا الآن حامل بولدي الثاني في الشهر الثامن، بدأت منذ شهر تقريبًا أعاني من تسرب البول بشكل مفاجئ وخاصةً عند الضحك أو السعال، وعندما راجعت الطبيب أكد لي بأن الحالة مؤقتة، وستنتهي مع انتهاء الحمل، وقد أدخل ذلك الطمأنينة إلى قلبي.

وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة عن سؤال ما هو سلس البول، كما تم التطرق إلى أهم الأسباب والأعراض المرافقة له بالإضافة إلى مجموعة من التدابير العلاجية المتبعة، وأخيرًا تم ذكر كيفية التفريق بين الاضطراب الحقيقي والوسواس بالإضافة إلى بعض التجارب المتعلقة بالموضوع السابق.