أسباب ألم فتحة البول عند النساء

أسباب ألم فتحة البول عند النساء

أسباب ألم فتحة البول عند النساء? وكيفية علاج هذه الحالة، يعتبر ألم فتحة البول عند النساء من الاضطرابات الشائعة نوعًا ما، وتؤثر هذه الحالة على نوعية حياة المرأة وحالتها النفسية ومزاجها مما يتطلب مراجعة الطبيب للحصول على التدبير العلاجي المناسب، ومن الجدير بالذكر بأن هذا الألم قد يعود إلى أسباب متعددة حيث سيتم ذكرها بالتفصيل في هذا المقال عبر موقع محتويات.

ألم فتحة البول عند النساء

يمكن القول بأن الاضطرابات والأمراض البولية شائعة بكثرة عند النساء مقارنةً بالذكور، وذلك بسبب الطبيعة التشريحية للجهاز البولي لديهن فالإحليل الأنثوي قصير جدًا ومستقيم مما يسهل وصول العوامل الممرضة إلى بقية أجزاء الجهاز البولي كالمثانة والحالبين والكليتين، ويعتبر ألم فتحة البول عرض مشترك لجميع الأمراض البولية تقريبًا، وبالتالي يجب على المريضة مراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن عند الشعور به لإجراء الاستقصاءات اللازمة والوصول إلى التشخيص الملائم قبل تطور أي اختلاطات أو مضاعفات.

أسباب ألم فتحة البول عند النساء

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي بالنهاية إلى ألم فتحة البول عند النساء، ومنها:[1]

التهاب المسالك البولية

يعد التهاب المجاري البولية السبب الأشيع لحوث ألم في فتحة البول عند النساء، وينتج هذا الالتهاب عادةً عن صعود العوامل الممرضة من الإحليل باتجاه الأعلى إلى المثانة والحالبين والكليتين، ومن الجدير بالذكر بأن هذا الالتهاب يتظاهر بالعديد من الأعراض المميزة مثل:

  • ألم في فتحة البول وخاصةً عند التبوّل.
  • آلام منتشرة في المنطقة السفلية من البطن والظهر مما يجعل المرأة متعبة طوال الوقت.
  • الشعور بعدم الراحة.
  • حرقة أثناء التبوّل بسبب ملامسة البول المالح للمنطقة الملتهبة.
  • الشعور المتكرر بالحاجة إلى التبوّل، وهذا ما يُسمى الإلحاحية.
  • زيادة عدد مرات الدخول إلى الحمام والشعور بالراحة بعد تفريغ المثانة.
  • ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة، وذلك عند وصول الالتهاب إلى الكليتين.
  • سوء الحالة العامة للمريضة وعدم قدرتها على القيام بالأعمال والواجبات الموكلة إليها.

شاهد أيضًا: اعراض التهاب المسالك البولية للرجال وطرق الوقاية من التهاب المسالك البولية

الإصابة بالأمراض المنتقلة جنسيًا

الأمراض المنقلة جنسيًا هي الأمراض التي تنتقل بين الشريكين أي أن إصابة أحدهما تعني حتمًا إصابة الآخر وظهور مجموعة من الأعراض والعلامات، ويمكن القول بأن ألم فتحة البول عند النساء عرض شائع لهذه الأمراض، ومن الأمراض منتقلة جنسيًا:

  • الهربس التناسلي: ينتج الهربس التناسلي عن نوع معين من الفيروسات ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي بشكل خاص، ومن الجدير بالذكر بأن الشفاء التام من هذا المرض غير ممكن فالفيروس يبقى فيه حتى تضعف مناعة المريض ليسبب المرض مرارًا وتكرارًا.
  • داء الكلاميديا: يمكن القول بأن داء الكلاميديا هو أشيع مرض منتقل بالجنس بين الشباب الذي تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، وينتج عن هذه الإصابة مجموعة من الأعراض البولية والتناسلية كالإفرازات المهبلية كريهة الرائحة والحرقة والألم في فتحة البول.
  • السيلان البني: يتظاهر السيلان البني بأعراض مشابهة للكلاميديا ولكن المضاعفات الناتجة عنها أخطر مقارنةً بالمرض السابق، وينتج هذا المرض عن الإصابة بجرثومة تُسمى باللولبية الشاحبة.
  • داء المشعرات: سُمي داء المشعرات بهذا الاسم نسبةً لشكل العامل الممرض المسبب له (المشعرة المهبلية)، وبشكل مشابه لما سبق ينتج عن داء المشعرات أعراض بولية وتناسلية في الوقت ذاته مما يتطلب مراجعة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.

تناول أصناف معينة من الأدوية

تمتلك بعض أصناف الأدوية آثار جانبية متعلقة بالجهاز البولي والتناسلي وخاصةً المراهم والكريمات الموضعية التي تُدهن بالقرب من فتحة البول أو الفتحة التناسلية، تُحدث هذه الأدوية تغيّرات في الغشاء المخاطي المبطن للأعضاء السابقة مما يزيد احتمال الإصابة بالالتهابات والأمراض المختلفة.

حصيات الجهاز البولي

تسبب حصيات الجهاز البولي آلام صارخة حيث يتلوى المريض من الألم الذي ينتشر إلى كامل البطن والظهر، وللأسف لا توجد أي وضعية مريحة للمريض الذي قد يفقد وعيه من شدة الألم، وتختلف شدة الأعراض باختلاف موضع الحصاة وحجمها ونوعها إذ تسبب حصيات السبيل البولي السفلي كالإحليل والمثانة أعراض أقل شدةً من حصيات الكليتين، ومن أهم هذه الأعراض:

  • آلام شديدة تصيب المريض بشكل متقطع على شكل نوبات متكررة، ومن الجدير بالذكر بأن هذا الألم غير ثابت بل ينشتر ويتشعع باتجاه البطن والظهر والخواصر.
  • اضطرابات هضمية متعددة كالغثيان والإقياء والإسهال حيث تظهر هذه الأعراض بشكل مترافق مع النوبة الألمية.
  • حرقة أثناء البول نتيجة تخريش الغشاء المخاطي المجاور للحصاة.
  • وجود دم في البول بسبب تحرك الحصاة الخشنة على الغشاء المخاطي المجاور لها مما قد يسبب تأذي الأوعية الدموية المجاورة.
  • توسع المسالك البولية الموجودة أعلى الحصاة بسبب تراكم البول فوق الحصاة التي تسد الطريق البولي.

المبالغة في استعمال الغسولات المهبلية

تفضّل بعض النساء استخدام الغسولات المهبلية ذات الروائح العطرة والجميلة، ومن الجدير بالذكر بأن الإفراط في استعمال هذه المواد يسبب تغير في درجة حموضة المهبل ويسهّل غزوه من قبل العوامل الممرضة التي قد تصل إلى فتحة البول عند النساء وتسبب التهابات وآلام فيها.

التهاب المهبل الجرثومي

يمكن أن يكون التهاب المهبل الجرثومي سببًا لألم فتحة البول عند النساء، وينتج عن غزو المهبل بأصناف معينة من الجراثيم، يتميز هذا الاضطراب بوجود مفرزات مهبلية غزيرة وكريهة الرائحة مما يسبب قلق المرأة ومراجعتها للطبيب للحصول على الأدوية التي تساعدها على التخلص من هذه الأعراض.

التمزقات المهبلية

تعتبر التمزقات المهبلية التالية للولادة الطبيعة من الأسباب الشائعة لألم فتحة البول لدى النساء المتزوجات، قد يصل هذا التمزّق إلى فتحة البول ويسبب نزف وآلام شديدة، وهي حالة إسعافية تتطلب التدبير السريع قبل تطور الإصابة.

عوامل الخطر لحدوث ألم فتحة البول عند النساء

تختلف نسبة الإصابة بآلام مشاكل الجهاز البولي من امرأة لأخرى حيث يتعلق ذلك بمجموعة من العوامل، ومنها:

  • الإصابة بالأمراض الوراثية المؤهبة للإصابة بالحصيات البولية.
  • وجود تضيقات في السبيل البولي.
  • القثاطر البولية المؤقتة أو الدائمة.
  • الحمل حيث تتغير درجة حموضة المهبل خلال الحمل ويزيد احتمال الإصابة بالأمراض البولية والتناسلية.
  • الداء السكري الذي يسبب ضعف في مناعة المريضة ويزيد احتمال الإصابة بالأمراض المختلفة.
  • وجود تشوهات غير مُعالجة في السبيل البولي.
  • مرضى زراعة الأعضاء وبشكل خاص زراعة الكلى.

مضاعفات ألم فتحة البول عند النساء

ينتج ألم فتحة البول عند النساء في غالبية الأحيان عن وجود التهاب في المجرى البولي التي يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة في حال إهمالها وعدم علاجها، ومن هذه المضاعفات:[2]

  • الفشل الكلوي الناتج عن الأضرار غير القابلة للإصلاح فيها.
  • موت الجنين أو الولادة السابقة لأوانها بالنسبة للحوامل.
  • تطور خراجات في الكلية مما يسبب حالة التهابية خطيرة في الجسم.
  • وصول العوامل الممرضة إلى الدم وحدوث ما يُسمى بتجرثم الدم الذي يعتبر حالة إسعافية خطيرة تتطلب العلاج السريع بالمضادات الحيوية الوريدية قبل تطور الفشل القلبي.
  • الاضطرابات النفسية والجسدية الناتجة عن تكرر الالتهابات والآلام لدى المريضة.

علاج ألم فتحة البول عند النساء

يختلف علاج ألم فتحة البول عند النساء باختلاف السبب، ومن أهم التدابير العلاجية:

  • وصف المضادات الحيوية المناسبة والتي يتم اختيارها بناءً على نوع العامل الممرض الموجود في الطريق البولي.
  • تناول معدلات حموضة البول في حالة الإصابة المتكررة بالحصيات البولية.
  • علاج التمزق المهبلي بأسرع ما يمكن قبل أن يصل لفتحة البول ويسبب مضاعفات ومشاكل جديدة.
  • تناول المسكنات في حال الالتهابات أو الحصيات وإخبار الطبيب في حال وجود أي عرض إضافي أو حالة إسعافية جديدة.

شاهد أيضًا: علاج التهاب المسالك البولية بالاعشاب جابر القحطاني

الوقاية من ألم فتحة البول عند النساء

توجد العديد من النصائح التي تساعد المرأة على الوقاية من الاضطرابات البولية المسببة لألم في فتحة البول، ومن أهم هذه النصائح:[3]

  • شرب كميات كافية من المياه يوميًا للوقاية من تشكل الحصيات البولية بكافة أنوعها.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل المنطقة الحساسة بالماء والصابون بشكل يومي.
  • عدم الإفراط في استعمال الغسولات المهبلية التي تؤثر على درجة حموضة المهبل.
  • الدخول إلى الحمام مباشرةً عند الشعور بالرغبة بالتبول وعدم الانتظار إطلاقًا.
  • اتخاذ التدابير الوقائية قبل القيام بالعلاقة الجنسية ويعتبر الواقي الذكري من الطرق الفعالة التي تحمي من انتقال العوامل الممرضة بين الطرفين.
  • الابتعاد عن استعمال وسائل منع الحمل التي تتطلب وضعها داخل الجهاز التناسلي للمرأة كاللولب النحاسي والهرموني.

شاهد أيضًا: فوائد شرب الماء بكثرة للجسم والشعر

وهنا ينتهي المقال حيث تم الحديث عن أسباب ألم فتحة البول عند النساء، كما تم التطرق إلى عوامل الخطر لحدوث ألم في فتحة البول عند النساء وأهم المضاعفات الناتجة عن إهمال الحالة، وأخيرًا تم ذكر طرق علاج ألم فتحة البول ومجموعة من النصائح التي تفيد في الوقاية من الحالة السابقة.

المراجع

  1. ^ verywellhealth.com , Causes of Urethral Pain and Treatment Options , 18/05/2022
  2. ^ webmd.com , Urethritis , 18/05/2022
  3. ^ healthline.com , Urethritis , 18/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *