ما هي ديانة افغانستان الرسمية

ما هي ديانة افغانستان الرسمية

ما هي ديانة افغانستان الرسمية تقع جمهورية أفغانستان الإسلامية في جنوب قارة آسيا. كما وتحدها من جهة الشمال كل من تركمانستان وأوزبكستان وطاجاكستان، ومن جهة الشرق تحدها الصين وباكستان، ومن الجنوب تحدها باكستان، أما من الغرب فتحدها إيران. وعاصمتها كابل، وتقدر مساحة أفغانستان بنحو 652.864 كيلو متراً مربعاً، وفي الواقع تعاقبت على أفغانستان عدد من الإمبراطوريات، فقد احتلها إسكندر المقدوني عام 330 قبل الميلاد، وفي القرن الثالث عشر احتلها جنكيز خان امبراطور المغول. كما وحكمها حتى أوائل القرن السادس عشر أحفاد القائد المغولي تيمور لنك. في حين أن العملة الرسمية فيها هي الأفغاني.

ما هي ديانة افغانستان الرسمية

ديانة افغانستان الرسمية هي الإسلام. كما ويعتنقها نحو 99.7 % من السكان. بحيث أن 84.7 % من مسلمي أفغانستان هم من السنّة، الذين يتبعون المذهب الحنفي. بينما يشكل الشيعة أصحاب المذهب الاثني عشري حوالي 10 % من المسلمين الأفغان. في حين لا يتجاوز أتباع الديانات الأخرى كالسيخ والهندوس نسبة 1 %.

اقرأ أيضاً: ماذا يحدث في افغانستان وما هو الوضع الحالي فيها

السكان في أفغانستان

لأن ديانة الرسمية في أفغانستان هي الإسلام ، و سكانها في غالبيتهم الساحقة من المسلمين، فيقدر عدد سكان أفغانستان 2021 بحوالي 37.466.414 مليون نسمة. كذلك ويعيش معظم الأفغان في المناطق الريفية، وتقدر نسبتهم بحوالي 73.7 % من العدد الكلي للسكان. في حين أن نسبة سكان المدن لا تتعدى 26.3 % من عدد السكان، وغالبيتهم العظمى تستقر في العاصمة كابول، حيث يقدر عدد سكانها بنحو 4.336.000 مليون نسمة. كما أن اللغتان الرسميتان، اللتان يتكلم بهما السكان في البلاد هما الأفغانية والبشتونية. كذلك وتنتشر فيها كل من اللغة التركمانية، والبلوشية، والأوزبكية.

عرقيات السكان في أفغانستان

بالعودة إلى التعريف بما هي ديانة افغانستان الرسمية، فإن سكان أفغانستان ينتمون إلى عدة جماعات، أكبرها هي البشتون، والتي تعود جذورهم إلى الشعب الفارسي. كما وتشكل نسبتهم نحو 42 % من الأفغان، ويتوزعون جنوب البلاد وفي ضواحي ولاية قندهار. كذلك مجموعة الطاجيك، التي أيضاً جذورها تعود إلى الشعب الفارسي إلا أن لغتهم تختلف عن لغة البشتون وهي لغة (داري). كما و تبلغ نسبتهم 27 % من الأفغان. كذلك جماعة الهزارة، التي يسود اعتقاد أن جذورهم مغولية. كما وتشكل نسبتهم 9 % من الأفغان، ويستقرون في المرتفعات الوسطى. ومجموعة الأوزبك التي تبلغ نسبتهم 9 % من الأفغان، وجماعة شعب إيماق وتبلغ نسبتهم 4 %، والتركمان وتبلغ نسبتهم 3 %. بالإضافة إلى العرقيات الأخرى من البلوش، والغوجار، والأفغان العرب، والقرغيز، والنورستان، وباميري، والبراهي، وقيزلباش، وباشاي، فلا تتعدى نسبتهم 6 % من السكان.

الولايات في أفغانستان

بعد التعرف على ما هي ديانة افغانستان الرسمية، تنقسم أفغانستان إدارياً إلى 34 ولاية هي:

  • كابول وهي العاصمة الرسمية في البلاد.
  • بدخشان.
  • بادغيس.
  • بغلان.
  • بلخ.
  • باميان.
  • دايكوندي.
  • فرح.
  • فارياب.
  • غازني.
  • غور.
  • هلمند.
  • هرات.
  • جوزجان.
  • قندهار.
  • كابيسا.
  • خوست.
  • كونار.
  • قندوز.
  • لاغمان.
  • لوغار.
  • ننكرهار.
  • نمروز.
  • نورستان.
  • باكتيكا.
  • بكتيا.
  • بنجشير.
  • باروان.
  • سامانجان.
  • سار إي بول.
  • تخار.
  • أوروزغان.
  • وردك.
  • وزابول.

معلومات عن ديانات افغانستان

نظراً لأن ديانة افغانستان الرسمية هي الإسلامية، هناك بعض المعلومات التي لا بدّ من ذكرها حول الديانة في أفغانستان. وهي على الشكل التالي:

  • تجدر الإشارة إلى الاعتقاد السائد، بأن الديانة الزرادشتية (المجوسية) قد نشأت في أفغانستان بين عامي 1800 و800 قبل الميلاد. وذلك لأن مؤسسها زرادشت، كان قد عاش ومات في مدينة بلخ في أفغانستان، حيث كانت البلاد تعرف قديماً باسم أريانا.
  • كذلك يعتقد أن اللغات الإيرانية القديمة قد تحدث بها سكان المنطقة بعد ظهور الزرادشتية. وقد دخلت أفغانستان في الإسلام بفضل العرب. لا سيما في العصر الأموي، وتحديداً، في عهد هشام بن عبد الملك عام 723 – 733 هـ، وعمر بن عبد العزيز من عام 717 – 720 هـ.
  • كما أنه في عهد المعتصم بالله، كانت الشعائر الإسلامية تمارس على نطاق واسع في أفغانستان. كذلك وفي عهد يعقوب بن الليث الصفار، عمت الديانة الإسلامية كامل العاصمة كابول وباقي المدن الرئيسة الأفغانية الأخرى.
  • كما ونشر السامانيون الدين الإسلامي في وقت لاحق، في آسيا الوسطى.
  • بينما ترجم القرآن الكريم كاملاً إلى اللغة الفارسية في القرن التاسع، ومن حينها، باتت الديانة الإسلامية هي الدين الرسمي في البلاد.
  • كما ودخل الزعماء الإسلاميون الأفغان المعترك السياسي في أوقات الأزمات المختلفة. وقام محمود الغزنوي بين عامي 998 و 1030 م بطرد عرقيات سلالة شاهي من الهندوس.
  • حتى التسعينات من القرن التاسع عشر، كانت منطقة نورستان تُعرف باسم کافرستان أي (أرض الكفار). وذلك لأن النورستانيون، لجؤوا إلى ممارسة الطقوس الروحانية، بالإضافة إلى الشرك والشامانية.

الإسلام في أفغانستان

لأن ديانة افغانستان الرسمية هي الإسلام، ينظر الأفغان إلى الدين الإسلامي على اعتباره نظاماً رمزياً موحِّداً. يحتمل أن يتعرض للانقسام والانشقاق الذي يحدث في كثير من الأحيان، مع المحافظة على الشعور بالاعتزاز العميق الجذور، الذي لا يخلو من أدبيات الولاءات القبلية، الناتجة عن التقدير، والاحترام الشخصي والعائلي الموجود والذي يتضح تكريسه في المجتمعات المتعدّدة القوميات والعرقيات الإثنية، كما هو الحال في المجتمع في أفغانستان.

المساجد في أفغانستان

في معرض حديثنا عن ما هي ديانة افغانستان الرسمية، والتي هي بلا شك الديانة الإسلامية، فمن الطبيعي أن تنتشر في أرجائها المساجد، وهنا يقتضي الموضوع أن ننوّه بالدور البارز والهام الذي تلعبه المساجد في أفغانستان. فبالإضافة إلى كونها أماكن للعبادة والصلاة فهي أيضاً مراكز ومقرات للعديد من الوظائف والدوائر الحكومية. كما أنها تستخدم كمأوى للضيوف، والغرباء، وهي أماكن للاجتماعات، واللقاء، وتناقل الأخبار، وتبادل الحديث، وهي أماكن للاحتفالات. ناهيك عن دورها كمدارس لتعليم السلوكيات الاجتماعية والعلوم الدينية.

اقرأ أيضاًسبب انسحاب امريكا من افغانستان

 ديانة افغانستان الرسمية والإمارة الإسلامية

بعد سقوط الحكومة الأفغانية الموالية لموسكو، على أيدي تحالف من حركات من (المجاهدين) تشكلت حكومة، وتم الاعتراف بها من قبل الأمم المتحدة، وأطلق على الدولة اسم دولة أفغانستان الإسلامية. وذلك لأن الإسلام هي ديانة افغانستان الرسمية هي الديانة الاسلامية، إلا أن هذه الحكومة الجديدة لم تلبث طويلاً في السلطة، وذلك لأن حركة طالبان قد أطاحت بها في عام 1996 م. بعد أن عمدت إلى تغيير اسم البلاد إلى (إمارة أفغانستان الإسلامية). كما وأخذت طالبان التي تنتشر في مناطق البشتون في باكستان وأفغانستان، على عاتقها إحقاق سيادة الشريعة الإسلامية، دون إصدار دستور جديد للإمارة. في حين حكمت طالبان في أفغانستان إلى شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 2001 م، عندما قادت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً دولياً عسكرياً من عدة بلدان. أسقط حركة طالبان، على إثر هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، على برجي التجارة العالمية في مانهاتن، والتي أعلن تنظيم القاعدة، مسؤوليته عن تنفيذها، بعد أن اتخذ من أفغانستان قاعدة له. وبعد سقوط طالبان حينها، وافقت الفصائل الأفغانية، على تشكيل حكومة وحدة مؤقتة لمدة عامين، برئاسة حامد كرزاي زعيم قبيلة لوبلزي، الذي تعود أصوله إلى البشتون. وصادق على ذلك أعضاء (اللويا جيرغا) المجلس التقليدي الكبير، وقد بلغ عددهم حوالي 2500 عضو، من ممثلي المجتمع المدني، وزعماء الأحزاب.

أحزاب دينية على القائمة السوداء

في سياق بحثنا عن ما هي ديانة افغانستان الرسمية، فقد أصدرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، قائمة بالجماعات التي تم تصنيفها من قبل الولايات المتحدة على أنها تنظيمات إرهابية، موجودة حالياً في أفغانستان وهي:

  • شبكة حقاني: التي لديها ارتباطات مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
  • حركة المجاهدين.
  • تنظيم القاعدة.
  • تنظيم (قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية).
  • حركة الجهاد الإسلامي.
  • كذلك وحركة أوزبكستان الإسلامية: التي ترتبط بتنظيم داعش.
  • فرع داعش الأفغاني، أو (داعش خراسان).
  • فيلق القدس، الذي يرتبط بالحرس الثوري الإيراني.
  • جماعة تنظيم (تحريك طالبان باكستان)، وهو الفصيل الأساسي لوجود حركة طالبان في باكستان.

من كل ما تقدم نكون قد استعرضنا ما هي ديانة افغانستان الرسمية هذه الدولة الآسيوية الحبيسة، التي تزخر أرضها بالموارد والثروات الطبيعية من المعادن النفيسة والأحجار الكريمة الغير مستثمرة، والتي تعتبر المصدر الأول للأفيون في العالم، هذه الدولة كتب لها منذ عقود ألّا ترتاح، نتيجة الصراعات الداخلية والخارجية التي تكتنفها، لتتصدر قائمة الدول الإرهابية. كما وكأنها تتقلّب على صفيح ساخن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *