ما هي شروط صحة الصيام

ما هي شروط صحة الصيام

ما هي شروط صحة الصيام؟، الصيام هو ركن من أركان الإسلام ومن أعظم العبادات التي تُقرب العبد من ربه، وكالصلاة والحج فإنّ للصيام شروط لصحته، وهناك وشروط لوجوبه كما أن للصيام واجبات ومُبطلات، ومقال اليوم من محتويات سيذكر شروط صحة الصيام وشروط وجوب الصيام وشروط الوجوب والصحة معًا كما سيذكر المقال مُبطلات الصيام

ما هي شروط صحة الصيام؟

يصح للإنسان الذي توافرت به هذه الشروط الصوم[1]:

  • النية: قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)[2]، ويجب أن يبيت المسلم نية الصيام من الليل لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن لم يُجمعِ الصِّيامَ قبلَ الفجرِ فلا صيامَ لَهُ)[3].
  • الزمان القابل للصوم: فلا يُقبل الصيام في الأيام المُحرمة كيوم العيد.
  • التمييز: فلا يصح صوم الصبي الغير مميز لجهله بمقصد العبادات ومعناها.

شاهد أيضًا: حكم من نسي نية الصوم في رمضان حتى مطلع الفجر

شروط وجوب الصيام

إذا توفر في الإنسان عددًا من الشروط، فقد وجب عليه صيام شهر رمضان، وهذه الشروط هي[1]:

  • البلوغ: فلم يوجب الله الصوم على الصبي الذي لم يبلغ ولو كان مراهقًا، لقوله -عليه الصلاةُ والسّلام- (رُفِع القلمُ عنْ ثلاثةٍ عنِ الصغيرِ حتى يبلُغَ وعَنِ النائمِ حتى يستيقظَ وعنِ المصابِ حتى يُكشفَ عنهُ)[4]، ولكن وجب على ولي الصبي أمره بالصوم في شهر رمضان إذا استطاع ذلك، وضربه إذا بلغ عشر سنوات ليعتاد على الصوم.
  • القدرة: فلم يوجب الله -عز وجل- الصيام على الغير قادر عليه لكبر أو مرض ولكن أوجب الله عليه دفع فدية، قال تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ۚ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}[5].
  • الإقامة: فأسقط الله -عز وجل- فرض الصيام على المسافر لذلك له أنّ يُفطر ويقضي فيما بعد، لقوله تعالى: {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ۚ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}[5].

شاهد أيضًا: الحكمة من مشروعية الصوم في القران الكريم والسنة النبوية

شروط الوجوب والصحة معًا

سنذكر فيما يلي شروط الوجوب والصحة معًا، وهي الشروط التي لا يجب الصوم، ولا يصح دون توفرها وهي كالتالي[1]:

  • الإسلام: فالكافر الأصلي والمُرتد عن الدين لا تُقبل أعمالهما ومنها الصوم فالإسلام شرط من شروط قبول العمل لقوله تعالى{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[6].
  • العقل: فالقلم مرفوع عن المجنون سواء في الصيام أو غيره من العبادات.
  • الطهارة من دم الحيض والنفاس: وهذا الشرط يختص بالمرأة، فالمرأة الحائض والنفساء حرم الله عليها الصيام ووجب عليها القضاء دون دفع فدية، لقول عائشة -رضي الله عنها-: (كنَّا نحيضُ علَى عَهْدِ رسولِ اللَّهِ ثمَّ نَطهرُ فيأمرُنا بقَضاءِ الصَّومِ ، ولا يأمرُنا بقضاءِ الصَّلاةِ)[7].

شاهد أيضًا: كيف يحدد المسلمون نهاية شهر رمضان

مفسدات الصيام

للصيام سبع مُفسدات ألا وهي المفطرات وهي كالآتي[8]:

الجِماع

فمن جامع زوجته في نهار رمضان عامدًا مختارًا فقد أفسد صومه فوجب عليه إتمام صيامه والقضاء والكفارة المغلظة، ولم تجب دفع كفارة بشيء من المفطرات إلا الجماع.

الاستمناء

ويقصد به إنزال المني باليد أو بما شابه، وهو من الشهوات التي يتركها الصائم ابتغاء مرضاة الله، ومن استمنى في نهار رمضان وجب عليه القضاء، وفي حال شرع الصائم في الاستمناء ولكنه تراجع عن ذلك ولم يُنزل بعد وجبت عليه التوبة وصيامه صحيح ولا قضاء عليه.

الأكل والشرب

ويقصد به إيصال شيء من الطعام والشراب إلى المعدة عن طريق الفم.

المفطرات التي تدخل في تعريف الأكل والشرب

مثل حقن الدم في جسم الصائم، الإبر المغذية التي يُستغنى بها عن الطعام والشراب أما الإبر التي تُحقن في جسم الصائم للعلاج كإبر الأنسولين فهي لا تفطر، كما يعد غسيل الكلى مُفطرًا.

إخراج الدم بالحجامة

لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ)[9]، كما أنّ التبرع بالدم من المفطرات، أما خروج الدم بقلع السن أو النزيف فلا تُعد من المفطرات.

التقيؤ عمدًا

لقوله النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن ذرعَهُ قَيءٌ وَهوَ صائمٌ، فلَيسَ علَيهِ قضاءٌ، وإن استَقاءَ فليقضِ)[10]، والمقصود بذرعه الواردة في الحديث أي غلبه، فإنّ تقيأ الصائم عمدا كأن يدخل إصبعه في فمه، أو يتعمد شم رائحة كريهة، أو استمر بالنظر لأمر يتقيأ منه بطل صومه وعليه القضاء.

خروج دم الحيض والنفاس

فمتى رأت المرأة دم الحيض والنفاس، فسد صومها لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَليسَ إذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولَمْ تَصُمْ، فَذلكَ نُقْصَانُ دِينِهَا)[11] ولو كان قبل موعد الإفطار بدقيقة، ولكن إذا أحست المرأة بانتقال دم الحيض ولكنه لم ينزل إلا بعد أذان المغرب فصومها صحيح، أما إذا انقطع دم الحائض أو النفساء في الليل فنوت الصيام ولكنها لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فصومها صحيح.

شاهد أيضًا: هل يجوز الصيام على جنابة حتى المغرب

أجاب مقال اليوم من محتويات على سؤال ما هي شروط صحة الصيام؟، كما أوضح المقال شروط وجوب الصيام وشروط الوجوب والصحة معًا، كما ذكر المقال مُفسدات الصيام السبعة.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , شروط صحة ووجوب الصوم , 18/04/2022
  2. ^ المصدر : مجموع الفتاوى , عمر بن الخطاب، ابن تيمية، 20/223، صحيح
  3. ^ المصدر: صحيح النسائي , حفصة أم المؤمنين، الألباني، 2331، صحيح
  4. ^ المصدر : تخريج المسند لشاكر , علي بن أبي طالب،أحمد شاكر، 2/188، إسناده صحيح
  5. ^ البقرة , 184
  6. ^ الزمر , 65
  7. ^ المصدر : صحيح النسائي , معاذة العدوية، الألباني، 2317، صحيح
  8. ^ islamqa.info , ما هي مفسدات الصيام؟ وما هي أنواع المفطرات؟ وما هي الأشياء التي لا تفطر؟ , 18/04/2022
  9. ^ المصدر : صحيح أبي داود , شداد بن أوس، الألباني، 2369، صحيح
  10. ^ المصدر : صحيح أبي داود , أبو هريرة، الألباني، 2380، صحيح
  11. ^ المصدر : صحيح البخاري , أبو سعيد الخدري، البخاري، 1951، صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *