متى اخترع البكاء

متى اخترع البكاء

متى اخترع البكاء ؟ سؤال غريب من نوعه، حيث دائمًا ما نبكي ولكن لم نسأل أنفسنا من قبل متى اخترع البكاء ، ولو فكرنا قليلًا لوجدنا الإجابة بين أعيينا، ولكن سنعرض الإجابة وبالتفصيل ، بالإضافة إلى عرض لأهم فوائد البكاء.

تعريف البكاء

يكمن مفهوم البكاء في أنه استجابة طبيعية لدى البشر لمجموعة من المشاعر، بما في ذلك الحزن والأسى والفرح والإحباط، ويحدث البكاء أيضًا نتيجة فقدان شخص عزيز، أو فقدان الوظيفة، أو الانفصال، أو خيبة الأمل، أو التوتر، بالإضافة إلى الصراعات، [1] كما إن البكاء ليس حكرًا على النساء فقط إنما أيضًا الرجال يبكون؛ وتبين وفقًا للدراسات أنه في الولايات المتحدة، تبكي النساء بمعدل 3.5 مرة في الشهر ويبكي الرجال بمعدل 1.9 مرة في الشهر، وعندما يتم التطرق للحديث عن البكاء، فعادةً ما يشار إلى الدموع، وينتج الإنسان ثلاثة أنواع من الدموع هي: [2]

  • الدموع القاعدية: تفرز القنوات الدمعية باستمرار الدموع القاعدية، وهي سائل مضاد للجراثيم غني بالبروتين يساعد في الحفاظ على رطوبة العينين في كل مرة يرمش فيها الشخص.
  • الدموع اللاإرادية: وهي عبارة عن دموع ناتجة عن مهيجات مثل الرياح أو الدخان أو البصل، ويتم إطلاقها لطرد هذه المهيجات وحماية العين.
  • الدموع العاطفية: حيث يذرف البشر الدموع استجابة لمجموعة من المشاعر، وتحتوي هذه الدموع على مستوى أعلى من هرمونات التوتر مقارنة بأنواع الدموع الأخرى.

متى اخترع البكاء

مرحلة الطفولة  بين البشر هي فترة الحياة بين الولادة واكتساب اللغة بعد حوالي عام إلى عامين، وخلال هذه الفترة يعبر الطفل عن كل ما يحيط من حوله بالبكاء، حيث يعبر عن الجوع بالبكاء، ويعبر عن الألم بالبكاء، وكذلك الخوف وشعوره بالبرد، وتعرضه للصدمات كل ذلك يعبر عنه بالبكاء، ومن هنا من الممكن الإجابة على سؤال متى اخترع البكاء ؟ منذ ولادة الطفل، أو بالأحرى منذ ولادة سيدنا آدم عليه السلام. 

فوائد البكاء

وبعد التعرف على إجابة متى اخترع البكاء ؟ أصبح من المهم معرفة فوائد البكاء، حيث تتعدد أنواع البكاء إذ من الممكن أن يبكي البشر نتيجة لحدث محزن أو أخبار محزنة، أو نتيجة لحدث مفرح، أو تعاطفًا، أو خوفًا وجزعًا، وحتى من الممكن أن يكون البكاء نفاقًا، والبكاء بجميع أنواعه له فوائد كثيرة، وفيما يأتي بعض منها: [2]

تأثير مهدئ

حيث ان البكاء اخترع للمحافظة على تنظيم العواطف وتهدئة النفس وتقليل الحزن، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2014 م أن البكاء قد يكون له تأثير مباشر ومهدئ للذات على الشخص، وأوضحت بعض الدراسات كيف ينشط البكاء الجهاز العصبي الخارجي مما يساعد الشخص على الاسترخاء.

الحصول على دعم من الآخرين

بالإضافة إلى مساعدة الاشخاص على تهدئة أنفسهم، يمكن أن يساعد البكاء الناس في الحصول على الدعم من الآخرين من حولهم، كما أوضحت دراسة عام 2016 ، أن البكاء هو في الأساس سلوك تعلق، لأنه يحشد الدعم من الأشخاص من المحيط، ويعرف هذا باسم المنفعة الشخصية أو الاجتماعية.

تسكين الآلام

وجدت الأبحاث أنه بالإضافة إلى كون البكاء مهدئا للذات، فإن التخلص من الدموع العاطفية يطلق هرمون الأوكسيتوسين والاندورفين، وهذه المواد الكيميائية تجعل الاشخاص يشعرون بالرضا وقد تخفف أيضًا الألم الجسدي والعاطفي، فبهذه الطريقة يمكن أن يساعد البكاء في تقليل الألم وتعزيز الشعور بالراحة.

تحسين المزاج

قد يساعد البكاء في رفع معنويات الأشخاص وجعلهم يشعرون بتحسن، بالإضافة إلى تخفيف الألم، كما ومن الممكن أن يساعد الأوكسيتوسين و الإندورفين في تحسين الحالة المزاجية.

التخلص من السموم وتخفيف التوتر

ومن الممكن القول أن البكاء أخترع لتخفيف التوتر، حيث عندما يبكي الشخص استجابة للتوتر، فإن الدموع تحتوي على عدد من هرمونات التوتر والمواد الكيميائية الأخرى، ويعتقد الباحثون أن البكاء يمكن أن يقلل من مستويات هذه المواد الكيميائية في الجسم، والتي بدورها يمكن أن تقلل من التوتر.

المساعدة على النوم

وجدت دراسة في عام 2015 أن البكاء يمكن أن يساعد الأطفال على النوم بشكل أفضل، أما إذا كان البكاء له نفس التأثير المعزز للنوم على البالغين لم يتم بحثه بعد، ومع ذلك يترتب على ذلك أن التأثيرات المهدئة وتحسين المزاج وتسكين الألم الناتجة عن البكاء أعلاه قد تساعد الشخص على النوم بسهولة أكبر.

محاربة البكتيريا

يساعد البكاء على قتل البكتيريا والحفاظ على نظافة العينين لأن الدموع تحتوي على سائل يسمى الليزوزيم، ووجدت دراسة أجريت عام 2011 أن الليزوزيم له خصائص قوية مضادة للميكروبات التي تكون في العين.

تحسين الرؤية

تساعد الدموع القاعدية التي يتم إطلاقها في كل مرة يرمش أو يبكي فيها الشخص، في الحفاظ على رطوبة العينين ومنع جفاف الأغشية المخاطية، كما يوضح المعهد الوطني للعيون، فإن تأثير التشحيم للدموع القاعدية يساعد الناس على الرؤية بشكل أكثر وضوحًا، حيث عندما تجف الأغشية يمكن أن تصبح الرؤية ضبابية.

وفي الختام نؤكد على أنه تم التعرف على مفهوم البكاء، والاجابة على سؤال متى اخترع البكاء ؟ بالإضافة إلى التعرف على أهم فوائد البكاء التي تتمثل بالفوائد البيولوجية والمعنوية والنفسية.

المراجع

  1. ^ verywellhealth.com , Crying Too Much and Living With Pseudobulbar Affect , 14/12/2020
  2. ^ medicalnewstoday.com , Eight benefits of crying: Why it's good to shed a few tears , 14/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *