متى بدأت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

متى بدأت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

متى بدأت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، هو عنوان هذا المقال، وفيه سيتمُّ بيان الإجابةِ على السؤالِ المطروحِ في بدايةِ هذه المقدمةِ، كما سيتمُّ ذكرُ نبذةٍ مختصرةٍ عن الشيخِ محمدْ بنْ عبدِ الوهابِ، كما أنَّ القارئَ سيجد بيانًا لأهميةِ الدعوةِ إلى الله -عزَّ وجلَّ- مع ذكر الأدلةِ الشرعيةِ من القرآنش الكريمِ والسنةِ النبوية المطهرة.

متى بدأت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

بدأت دعوةُ الشيخِ محمدْ بنْ عبدِ الوهابَ في النصفِ الثاني من القرنِ الثاني عشر، حيث أنَّه في ذلك الوقت اجتهدَ في توضيحِ التوحيدِ للناسِ وبيانَ الشركَ لهم، وبالفعلِ نجح في ذلك وهدى الله -عزَّ وجلَّ- على يديه عددًا كبيرًا من النَّاس، فدخلوا في دينِ الله، وطبقوا التوحيدَ الصحيحِ، وابتعدوا عنِ أنواعِ الشركِ.[1]

شاهد أيضًا: طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة قائمة على أصول

من هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب

هو محمدٌ بنْ عبدِ الوهابِ بنْ سليمانَ التميميِّ النجديِّ، المولود في عام ألفٌ ومئةٌ وخمسةَ عشر، للهجرة، في مدينةِ العيينةِ، وقد نشأ نشأةً صالحةً، حيث أنَّه حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرةِ من عمره، كما أنَّه كان كثيرَ المطالعةِ في كتبِ التفسيرِ، والحديث وفي أصلِ الإسلام، وقد قرأ على أبيه الفقهَ، وقد فتح الله عليه في العلمِ، وهداه إلى معرفةِ التوحيدِ وتحقيقه، ومعرفة ما يضادِّه ويناقضه.[2]

شاهد أيضًا: لماذا قدم الشيخ محمد بن عبدالوهاب إلى الدرعية

أهمية التوحيد

بعد الإجابة على سؤال متى بدأت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، سيتمُّ في هذه الفقرة بيان أهميةِ الدعوةِ إلى التوحيدِ، وفيما يأتي ذلك:[3]

  • أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- خلق الخلقَ لعبادته وتوحيده، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}.
  • أنَّ التوحيد هو الفطرةَ التي فطر الله -عزَّ وجلَّ- خلقه عليها، ودليل ذلك قول الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}.
  • أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أرسل الرسلَ من أجل دعوةِ الناسِ إلى توحيده، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ}.
  • أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أنزل الكتب السماوية من أجل التوحيد، حيث قال الله تعالى: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ * أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ}.
  • أنَّ التوحيد هو أول ما ينبغي أن يتمَّ الدعوةَ إليه، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنك تقدم على قومٍ من أهل الكتاب، فليكن أوَّل ما تدعوهم إليه أن يوحِّدوا الله”.
  • أنَّ التوحيدَ شرطٌ لنصرِ المسلمِ وتمكينه، حيث قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ}.
  • أنَّ التوحيدَ يؤدي إلى الأمنِ والاهتداءِ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ}.
  • أنَّ التوحيدَ يعدُّ شرطًا من شروطِ قبول الأعمالِ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.
  • أنَّ التوحيدَ يعدُّ حقصا من حقوق الله -عزَّ وجلَّ- على عباده، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “فإنَّ حقَّ الله على العباد أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئًا”.
  • أنَّ التوحيد سببٌ من أسباب تكفير ذنوب العباد، ودليل ذلك ما ورد في الحديث القدسي الذي رواه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ربه -جلَّ وعلا-: “يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا – لأتيتك بقرابها مغفرة”.
  • أنَّ التوحيد هو أول ما يُسأل عنه العبدُ في قبره، ودليل ذلك قول الله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}.
  • أنَّ التوحيدَ شرطٌ من شروطِ دخول العبدِ للجنةِ ونجاته من النارِ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {نَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان متى بدأت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وفيه تمَّت الإجابة على السؤال المطروحِ، كما تمَّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن محمدْ بنْ عبدِ الوهابِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر أهميةِ الدعوةِ إلى الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *