متى تكون الكدمات خطيرة وما الحالات التي تستدعي الرعاية الطبية

متى تكون الكدمات خطيرة ، هو السؤال المهم الذي سنجيب عليه في هذه المقالة، حيث تحدث الكدمات عندما تتضرر الأوعية الدموية الصغيرة في الجلد و بمرور الوقت يتغير لون الكدمة حيث يتحلل الدم الموجود تحت الجلد، وتحدث الكدمات عادة عندما يتعرض الشخص لإصابة في منطقة من جلده مثل السقوط أو الاصطدام بشيء ما، كما وتنفجر الأوعية الدموية بين الجلد والأنسجة الأخرى في الجسم ويتجمع الدم تحت سطح الجلد مسبباً كدمة، ومن الطبيعي أن يتغير لون الكدمة أثناء عملية الشفاء.

متى تكون الكدمات خطيرة

تكون الكدمات خطيرة ويجب الاتصال بالطبيب، أو يجب على الشخص المصاب بالكدمات الخطيرة الاتصال بمقدم الرعاية الصحية إذا واجه الحالات الآتية:[1]

• مشاكل في الرؤية.
• كدمات تستمر لأكثر من أسبوعين.
• كدمات كبيرة متكررة.
• ظهور كتلة في منطقة الكدمة (ورم دموي).
• تورم مؤلم.
• ألم يستمر بعد أيام من الإصابة.
• كدمة متكررة في نفس المكان.
• كدمات غير مبررة.
• نزيف غير عادي مثل نزيف في الأنف أو دم في البول، وهو دم ينتج مع حركات الأمعاء.

اقرأ أيضًا: علاج كدمات الوجه … افضل 8 طرق منزلية لعلاج الكدمات

أسباب ظهور ألوان الكدمات المختلفة

قد يكون الشخص قادرًا على تقدير عمر الكدمة من اللون عندما يشفى الجسم ويفكك الهيموجلوبين أو المركب الذي يعطي الدم لونه الأحمر، حيث يتغير لون الكدمة وهذا يعتبر جزء منتظم من عملية الشفاء؛ ومع ذلك فإن لون الجلد يؤثر على مظهر الكدمة، حيث كان الأشخاص ذوو البشرة المتوسطة يعانون من كدمات حمراء وصفراء أكثر بينما أظهرت درجات لون البشرة الداكنة كدمات أغمق، وأثناء عملية الشفاء عادة ما تمر الكدمة بالألوان التالية: [2]

• غالبًا ما يبدأ باللون الأحمر بسبب تجمع الدم الغني بالأكسجين تحت الجلد.
• بعد حوالي يوم إلى يومين يبدأ الدم بفقدان الأكسجين وتغير لونه، وغالبًا ما تظهر الكدمة التي عمرها بضعة أيام باللون الأزرق أو الأرجواني أو حتى الأسود.
• في حوالي 5-10 أيام يتحول لون الكدمة إلى اللون الأصفر أو الأخضر، حيث تأتي هذه الألوان من مركبات تسمى البيليفيردين والبيليروبين التي ينتجها الجسم عندما يكسر الهيموجلوبين.
• بعد 10-14 يومًا يتحول لون الكدمة إلى ظل بني مصفر أو بني فاتح.
• أخيرًا بمجرد تحول الكدمة إلى اللون البني الفاتح ستبدأ في التلاشي، وتختفي معظم الكدمات دون علاج في غضون أسبوعين تقريبًا.

اعراض الكدمات الخطيرة التي تستدعي رعاية طبية

الكدمات ليست شيئًا يسبب قلقًا لا داعي له، وغالبًا ما تكون إصابة سطحية لا تتطلب عناية طبية ويمكن للناس معالجتها في المنزل؛ ولكن في بعض الحالات قد يرغب الشخص في الحصول على رعاية طبية لكدماته، وإحدى المشكلات الشائعة هي الورم الدموي والورم الدموي عبارة عن مجموعة كبيرة من الدم تنحصر داخل الأنسجة وغالبًا ما يكون مرتبطًا بصدمة أكبر، وعندما يحدث ورم دموي لا يمكن للجسم أن يشفي الكدمة بسهولة أو بسرعة إصابة طفيفة، ونتيجة لذلك يبقى الورم الدموي بنفس اللون والصلابة ويسبب نفس مستوى الألم حتى بعد عدة أيام، وقد يحتاج الشخص إلى عناية طبية لمعرفة ما إذا كان الورم الدموي يتطلب مزيدًا من العلاج، كما وسيحدد الطبيب  موقع الورم الدموي وحجمه وسببه وكيفية علاجه، تتضمن بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى أن الشخص بحاجة إلى رعاية طبية للكدمات ما يأتي: [2]

• تسبب خدر في الذراع أو الساق.
• تسبب فقدان وظيفة المفصل أو الأطراف أو العضلات.
• تستمر في النمو في الحجم.
• تتكرر في نفس المكان أو تستمر لأكثر من أسبوعين.
• تحدث جنبًا إلى جنب مع عظم مكسور.
• تحدث على الرأس أو الرقبة.
• تسبب ضعف في البصر.
• تحدث بدون سبب معروف على البطن أو الرأس أو الجذع حيث قد يشير ذلك إلى وجود مشكلة في أحد الأعضاء الداخلية.

كيف تساعد الكدمة على الشفاء بشكل أسرع في المنزل

عادة ما تلتئم الكدمات الخفيفة إلى المتوسطة بعد أسبوعين على الرغم من أن بعضها قد يشفى بسرعة أكبر، وإذا كان الشخص يعاني من كدمات خفيفة إلى متوسطة ويرغب  في تسريع عملية الشفاء أو تخفيف أي ألم مرتبط بها ، في ما يأتي بعض النصائح التي يمكن تجربتها في المنزل للمساعدة على شفاء الكدمات بشكل أسرع: [3]

• الكمادات الباردة: واحدة من أولى الخطوات لمساعدة الكدمة على التئام بسرعة أكبر هي وضع الثلج على المنطقة المصابة، حيث يكون ذلك بلف كيس الثلج بقطعة قماش نظيفة وجافة والضغط على الكدمة، كما و لا ينبغي أبدًا وضع الكمادة مباشرة على الجلد لأنها قد تؤدي إلى مزيد من الإصابات، ويبطئ الثلج من النزيف لأنه يكمش الأوعية الدموية ويقلل الالتهاب مما يساعد في تقليل الحجم الكلي للكدمة أيضًا.
• الكريمات الموضعية: توفر كريمات الشفاء الموضعية المتاحة دون وصفة طبية مثل أرنيكا أو كيرسيتين أو فيتامين ب 3 أو فيتامين ك فوائد مضادة للالتهابات للمساعدة في تسريع أوقات الشفاء.
• ربط الكدمة: يمكن أن يساعد الرباط المرن الناعم في أول يوم أو يومين وأثناء ساعات الاستيقاظ في تقليل الألم والكدمات؛ فإذا لوحظ أي خدر أو وخز أو إزعاج متزايد فهذا يعني أن الرباط يحتاج إلى الإرخاء أو الإزالة.

الأشخاص المعرضون للإصابة بالكدمات

كل شخص معرض أن يعاني من كدمات، ويمكن أن تحدث الكدمات من السقوط أو الحوادث أو الإصابة الرياضية أو الإجراءات الطبية، كما وأن كبار السن هم أكثر عرضة للكدمات وهناك بعض اضطرابات النزيف التي يمكن أن تؤدي إلى كدمات مفرطة وهناك أيضًا بعض الحالات الطبية التي قد تجعل الشخص أكثر عرضة للكدمات؛ وقد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالكدمات إذا كان: [1]

• لديه سرطان أو مرض كبدي.
• لدى الشخص أفراد الأسرة الذين يعانون من الكدمات بسهولة.
• تناول أدوية لتسييل الدم أو إيقاف التجلط مثل الأسبرين أو مميعات الدم.
• تناول بانتظام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لتسكين الآلام بما في ذلك الإيبوبروفين والنابروكسين .
• لديه اضطراب نزيف مثل الهيموفيليا أو اضطراب تخثر الدم الآخر.
• يعاني من انخفاض عدد الصفائح الدموية.
• يعاني من نقص فيتامين ج أو فيتامين ك.

شاهد أيضًا: اعراض نقص فيتامين د الحاد عند النساء

المضاعفات الناجمة عن الإصابة بالكدمات

يمكن أن تكون المضاعفات المرتبطة بالكدمات تقدمية وتختلف تبعًا للسبب الأساسي، ونظرًا لأن الكدمات السهلة أو غير المبررة قد تكون ناجمة عن أمراض خطيرة فإن الفشل في طلب العلاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات وأضرار دائمة، فمن المهم الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص عندما يواجه الشخص أي نوع من الكدمات أو أعراض النزيف المستمرة أو المتكررة مثل التمزقات أو الجروح التي تستغرق وقتًا طويلاً لوقف النزيف، وبمجرد تشخيص السبب الأساسي يمكن أن يؤدي اتباع خطة العلاج التي يحددها الطبيب إلى تقليل خطر حدوث مضاعفات محتملة بما في ذلك: [4]

• غيبوبة بسبب كدمة دماغية أو ورم دموي.
• متلازمة الحيز (مضاعفات كدمات العضلات الشديدة).
• ورم دموي.
• صدمة نقص حجم الدم والغيبوبة بسبب الكدمات أو ورم دموي في أعضاء متعددة مثل الكبد أو الطحال.
• خطر الاصابة بالكسر خاصة عند كبار السن.

وفي ختام هذه المقالة نلخص لأهم ما جاء فيها حيث تم الإجابة على سؤال متى تكون الكدمات خطيرة ؟، كما وتم التعرف على أسباب ظهور ألوان الكدمات المختلفة، بالإضافة إلى اعراض الكدمات التي تستدعي رعاية طبية، وكيفية مساعدة الكدمة على الشفاء بشكل أسرع في المنزل، بالإضافة إلى الأشخاص المعرضون للإصابة بالكدمات، والمضاعفات الناجمة عن الإصابة بالكدمات.