متى توفيت خديجة

متى توفيت خديجة

متى توفيت خديجة هو سؤال لا بدَّ لنا من الاطلاع على إجابته، حيث أنَّ التعرّف على سير زوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ومعرفة تفاصيل حياتهم يزيد من معرفة المرء بالسيرة النبوية العطرة، والأحوال التي مرَّ بها رسول الله مع زوجاته، ومن خلال هذا المقال سنقوم بتسليط الضوء على التعريف بأول زوجات الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، كما سنذكر قصة زواجها وإسلامها.

السيدة خديجة

هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزَّى بن قصي القرشية الأسدية، وهب أول أمهات المؤمنين، يمتد نسبها إلى الشخص الذي تُنسب إليه قريش وهو لؤي بن غالب، لها التقاء في النسب مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عند الجد الخامس، ولدت في مكة المكرمة قبل عام الفيل بخمس أعوام، وقد نشأت في بيت من بيوت مكة المعروفة بالحسب والنسب والشرف، وقد كان والدها زعيم معروف، كما إنَّها اتصفت بالكثير من الصفات الحسنة والأخلاق الرفيعة، وذلك من قبل زواجها برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.[1]

متى توفيت خديجة

توفيت السيدة خديجة في العام العاشر بعد البعثة النبوية، حيث أنَّها توفيت في نفس الشهر الذي توفي فيه أبي طالب عم رسول الله، وقد كانت وفاتها حدثًا مؤلمًا ومحزنًا لرسول الله، لا سيما أنَّ السيدة خديجة كانت أم أولاده السبع، وزوجته الأولى، والسند الذي كان يستند عليه، كما كانت عونًا له في دعوته ورسالته، كما ورد أنَّ الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- لم يحزن على وفاة أولاده عشر ما حزن على وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها.[2]

زواج السيدة خديجة

كما ذكرنا فقد كانت السيدة خديجة من السيدات ذات الحسب والمال، وقد كانت لها عادة أن تستأجر رجالًا وشبّانًا ليقوموا لها بالتجارة بمالها، وكان لها أن سمعت عن امانة رسول الله وصدقه وحُسن أخلاقه، فأرسلته بتجارة لها، فرأت من البركة في المال ما لم تره من قبل، وأُعجبت بأخلاق النبي عليه الصلاة والسلام، وأرسلت له لتطلب منه الزواج، فرضي بذلك وقد كان عمره خمس وعشرين عامًا، وكان عمر السيدة خديجة أربعون عامًا، ومن الجدير بالذكر أنَّ رسول الله لم يتزوج في حياة السيدة خديجة من امرأة أخرى قط، والله أعلم.[3]

إسلام السيدة خديجة

كانت السيدة خديجة امرأة ذات عقل راجح وفكر نيّر، وقد أنار الله تعالى بصيرها قبل نزول الإسلام، فلما نزل الوحي على رسول الله في غار حراء، رجع إليها ويقول قد خشيت على نفسي، فكانت لها أن طمأنته، وأخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وقد كان رجلًا كبيرًا يكتب من الإنجيل، ولما علم ما حصل مع النبي أخبره أنَّ هذا ما حصل مع موسى عليه السلام، وبيَّن له أنَّ هذا حقٌ من الله تعالى، وبعد ذلك كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- أول من أسلم برسول الله وبرسالة الإسلام، وكانت عونًا له على تكذيب الناس له، وكانت سندًا يُخفف عنه عبء الدعوة.

شاهد أيضًا: هل هاجرت السيدة خديجة مع الرسول

عام الحزن

سُميَّ العام الذي توفيت فيه السيدة خديجة بعام الحزن، حيث أنَّ هذا العام بدأ بالأحداث السيئة والتضيق على المُسلمين من خلال حصارهم في شعب أبي طالب، ثم الإقدام على إجراء مفاوضات مع رسول الله تطالبه بالتوقف عن الدعوة إلى الإسلام، بعد ذلك توفي عمه الذي كان يحميه ويسانده على الرغم من عدم إسلامه، وفي نفس الشهر توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها، فقد توفي في هذا العام سندا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وأعز الأشخاص إلى قلبه، فسُمّي هذا العام بعام الحزن.[4]

 

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي سلَّط الضوء على سيرة أحد أمهات المؤمنين وأول زوجات رسول الله السيدة خديجة رضي الله عنها، كما أجاب عن سؤال متى توفيت خديجة ، بالإضافة إلى ذكر قصة إسلامها وقصة زواجها من رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *