متى سقطت الدولة العباسية

متى سقطت الدولة العباسية

متى سقطت الدولة العباسية ؟ من الأمور التي يرغب في التعرف عليها الأشخاص المهتمين بالتاريخ الإسلامي، الذي شهد كغيره من العصور التاريخية فترات قوة وفترات ضعف، وتعاقب الحكام على بلدان العالم الإسلامي التي فُتحت على يدي المسلمين شرقًا وغربًا، ومن بين الفترات البارزة في التاريخ الإسلامي فترة حكم الدولة العباسية.

متى سقطت الدولة العباسية

قبل التعرف على سقوط الدولة العباسية نتعرف على فترات صعودها، حيث كانت بداية الدولة العباسية مع تولِّي أبو العباس السفاح مقاليد الحكم بعد الانتصار على حكام الدولة الأموية، والسيطرة على بغداد عاصمة الدولة الإسلامية في ذلك الحين وكان ذلك في حوالي عام 750 ميلادي. واستمرت لعدة قرون حتى ضعفت بسبب الانقسامات الداخلية، والتكالب على الحكم. إذًا؛ الإجابة على سؤال “متى سقطت الدولة العباسية؟” هو: سقطت الدولة العباسية في عام 1258 ميلادي،  وذلك بعد أن سيطر المغول على مدينة بغداد وأسقطوا الدولة العباسية.

معلومات عن الخلافة العباسية

سميت الدولة العباسية بهذا الاسم  نسبة إلى العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يعود نسب خلفاء الدولة العباسية إليه. وقامت هذه الدولة بعد انتهاء الدولة الأموية على يد العباسيين، وفيما يلي أهم المعلومات المختصرة عن الدولة العباسية: [1]

  • انتصر العباسيون على الأمويون في معركة نهر الزاب.
  • سمي العصر العباسي بالعصر الذهبي بسبب ما قامت به الدولة من الاهتمام بالتجارة والثقافة، حيث نشطت حركة الترجمة، وكذلك الاكتشافات العلمية المختلفة التي أسفرت عن عدد كبير من العلماء المسلمين في الطب والهندسة والفلك والرياضيات وغيرها من العلوم، وكانت الشرارة التي انتقل منها العلم إلى الغرب بعد ضعف الدولة الإسلامية.
  • أول من ولي خلافة المسلمين في الدولة العباسية هو أبو العباس السفاح، وقد قام بقتل كل من ينتمي إلى الدولة الأموية من أجل إزالة أي آثار لتلك الدولة حتى لا تقوم مرة أخرى.
  • كانت الدولة العباسية تعتمد في الحكم على الشريعة الإسلامية.
  • من أهم الفنون التي اهتم بها الخلفاء العباسيين فنون العمارة، فأنشأوا المساجد والقلاع والقصور على الطراز الإسلامي، والتي ظلت باقية حتى الآن لتشهد على عظمة العمارة في التاريخ الإسلامي.

دور التتار في سقوط الدولة العباسية

كانت هناك العديد من العوامل التي أدت إلى سقوط الدولة العباسية، ومن أبرزها فقدان السلطة الفعلية للخلفاء وتسليمها للجنود الأتراك، وظهور العديد من الحركات الانفصالية في الدول المختلفة، وكذلك ظهور الحركات المناهضة للعرب من العديد من الولايات التي تقع تحت نطاق الحكم الإسلامي، وبالإضافة إلى هذه العوامل، فإن أحد العوامل المؤثرة في سقوط الدولة العباسية هم التتار، حيث دخلوا إلى مدينة بغداد بقيادة هولاكو في أوج ضعف الدولة العباسية، وهاجموا أهلها، وقتلوا منهم ما عدّه المؤرخون بحوالي مليون من الأطفال وكبار السن والنساء والعلماء في أحد أكبر المذابح الوحشية التي شهدها التاريخ الإنساني.

وفضلًا عن قتل هذا العدد الكبير من الأشخاص فإنهم قد قتلوا الخليفة العباسي نفسه، والذي كان مقصودًا بشكل مباشر من هولاكو قائد التتار. والذي ساعد التتار على ارتكاب تلك المذابح الوحشية بحق المسلمين هو الخيانة التي جاءت من قصر الحكم، حبث كان الوزير “ابن العلقمي” كارهًا للخليفة، فقام بالتعاون مع التتار ومنع أخبارهم من الوصول إلى الخليفة، كما أنه كان يمدهم بأخبار الدولة العباسية، ونقاط القوة والضعف لدى الحكام، وكان ابن العلقمي أول من تفاوض مع التتار من أجل الصلح لوقف عمليات القتل الوحشية التي كانوا يقومون بها. وتذكر الروايات التاريخية أن هولاكو قبل الصلح في المرة الأولى التي عُقدت فيها مباحثات الصلح إلا أن ابن العلقمي رفض الصلح، واقترح عليه فكرة قتل الخليفة، وهو ما فعله التتار بالفعل وقضى على الدولة العباسية.

عوامل سقوط العباسيين

بدأت الدولة العباسية في عام 132 هجري، وسقطت في العام 656 هجري، وكانت من أبرز المراحل التاريخية في التاريخ الإسلامي، ومن الصفحات المشرقة في التاريخ الإنساني بشكل عام، ولكن سنة الله في أرضه تستدعي ألا تكون القوة ثابتة في مكان واحد وبين يدي أشخاص محددين، إنما تمر الدول بفترات القوة، تتبعها فترات الضعف والوهن، وتعود للقوة مرة أخرى، وكان قيام الدولة العباسية وسقوطها واحدًا من التطبيقات العملية على تلك الطبيعة الكونية، وقد ساعدت العديد من العوامل التي تضافرت من أجل سقوط الدولة العباسية، وكان أبرزها:

  • الانفصال الفعلي لعدد من الدول عن الدولة العباسية، ومنها:
    • الطولونيين والإخشيديين في مصر.
    • بني طاهر في خراسان.
    • بني سامان في فارس وما وراء النهر.
    • الغزنويين في أفغانستان والبنجاب والهند.
    • بني بويه في فارس.
  • انشغال الحكام في الدولة العباسية بالمشكلات الداخلية التي كانت تعاني منها الدولة، وعدم الاهتمام بالمشكلات التي تهددها من الخارج.
  • كان حكام الدولة العباسية ينشغلون بالحروب والقتال مع الدول المتجاورة وهذا الأمر أدى إلى استنزاف موارد الدولة المالية، مما أضعف من اقتصادها بشكل كبير أثر على الحياة العامة في الدولة.
  • أدى لهو الحكام في الحياة الدنيا، وابتعادهم عن الاهتمام بدين الإسلام، إلى ظهور الكثير من الحركات المتطرفة التي كانت تعادي الإسلام وأهله، وبدأ انتشار هذه الحركات بين المسلمين بشكل كبير، ولم تستطيع الدولة توجيه العلماء للتصدي لتلك المحاولات لزعزعة عقيدة المسلمين.
  • السيطرة الفعلية على الحكم من قبل العديد من الجنسيات الأخرى التي تضمر كل الحقد والبغض للحضارة والثقافة العربية كالفرس والأتراك، فقد أصبحت مقاليد الحكم الفعلية بأيديهم، وهو ما أدى إلى إضعاف الدولة.

وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال؛ وقد تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال متى سقطت الدولة العباسية كما تعرفنا كذلك على أهم المعلومات عن الدولة العباسية، ومدة الخلافة العباسية.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , الدولة العباسية , 22/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *