متى فتحت الاندلس ومن هو القائد الذي فتحها

متى فتحت الاندلس

متى فتحت الاندلس من الأسئلة الهامة التي يجب أن نعرفها حيث أن الأندلس اسم تم إطلاقه على شبه الجزيرة الأيبيرية وكلمة الأيبيرية تعني الشيء الخفي وهي البرتغال وإسبانيا حاليًا ويحدها المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وفتح الاندلس كان من ضمن أعظم الفتوحات الإسلامية التي بمرور الوقت أصبحت جزءًا من الدولة الإسلامية.

متى فتحت الاندلس

تم فتح الأندلس عام ١٠٧ هجريًا الموافق لعام ٧٢٦ ميلاديًا، عن طريق حملة عسكريَّة كبيرة تحت قيادة المسلمون، واندلعت تلك الحملة منذ بداية عام 92 هجريًا الموافق لعام 711 ميلاديًا، وقتد تلك الحملة عدد كبير من القادة المسلمون، وذلك كان تحت قيادة الدولة الأموية التي قام بتأسيسها الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.

اندلعت تلك الحملة ضد مملكة تدعى مملكة القوط الغربيين وكانت تلك المملكة مسيحية، وكانت متواجدة في هسپانيا، وحكمت تلك المملكة شبه جزيرة، وكانت تعرف لدى المسلمون باسم الأندلس، وتمكن المسلمون من النصر في عام ٧١١ ميلاديًا بقيادة طارق بن زياد بالأخص في منطقة جبل طارق، ومن بعد ذلك توجه طارق بن زياد إلى الشمال وهناك تمكن من هزيمة ملك القوط في معركة سميت بمعركة وادي لكه، وهنا تمكن المسلمون من السيطرة على منطقة كبيرة من إسبانيا وجنوب فرنسا والبرتغال.

قصة فتح الأندلس

تم انتداب كل من القائد طارق بن زياد وموسي بن نصير عام ٩٢ هجريًا لفتح شبة الجزيرة الأيبيرية، وقاموا بتكوين جيش من سبعة آلاف مقاتل عربي وبربري، ونزل الجيش بمنطقة سميت بمضيق جبل طارق التي لازالت تحتفظ بذلك الاسم حتى وقتنا ذلك، وعند نزول الجيش قابلهم جيش يحمي تلك المنطقة وكان ذلك الجيش من النصارى.

عرض طارق عليهم الإسلام أو الاستسلام مع دفع الجزية لكنهم رفضوا ذلك وحدث بينهم معركة كبيرة سميت بمعركة حاميك الوطيس، وتمكن المسلمون من النصر، وصلت تلك الأخبار إلى طليله وعلم ا بقدوم الجيش الإسلامي إليهم.

اتجه المسلمون إلى الشمال حيث تقع قرطبة وفي ذلك الحين كانت النصارى قد أرسلت قوة عسكرية للتمكن من المسلمين وقتلهم، ولكن سرعان ما انتصر المسلمون وقاموا بقتل قائد النصارى، حينها جمع حاكم طليله جيش كبير مكون من مئة ألف مقاتل واتجه لقتل المسلمون، حينها القائد طارق بن زياد أرسل إلى موسى بن نصير يطلب منه العون، وتلقى موسى الطلب وسرعان ما أرسل خمسة آلاف مقاتل وكتنوا تحت قيادة طريف بن مالك.

وأدى الرباط أو ما يعرف بوادي لكه هو المكان الذي اختاره القائد طارق بن زياد لكي تقوم به المعركة وكانت في عام ٩٢ هجريًا الموافق ليوم ٢٨ من شهر رمضان الكريم، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين، وعرفت تلك المعركة بأكثر المعارك شراسة في التاريخ الإسلامي، وبعد تلك المعركة بدأ عدد كبير من أهل الأندلس باعتناق الإسلام وذلك دون حدوث أي معارك أو ما إلى ذلك، حيث دخل عدد كبير منهم الإسلام طواعية، وبعد ان سقطت الدولة الأموية وقامت الدولة العباسية اتخذ بني عباس الأندلس كدولة إسلامية ولكن كانت إمارات موزعة، وتمكن عبد الرحمن بن معاوية من توحيد الأندلس وتوسيعها.

شاهد أيضًا: استمرت الاندلس تحت حكم المسلمون حتى خرجوا منها عام

مراحل فتح الأندلس

استمر فتح الأندلس منذ عام ٩٢ هجريًا لعام ١٠٧ بقيادة القائد الشجاع زياد بن طارق وبجيش مكون من سبعة آلاف مقاتل، واستطاع زياد في تلك المدة من السيطرة على عدة مناطق في شبة الجزيرة الأيبيرية “إسبانيا والبرتغال حاليًا”، ومن بعدها حكم الدولة الأموية تلك المناطق وسميت بالأندلس عند المسلمين، بعد ذلك تولت الدولة العباسية الحكم وجعلت الاندلس عدة إمارات إلى أن توصل الأمير عبد الرحمن بن معاوية بن أبي سفيان إلى حكم الأندلس ومن هنا استطاع توحيدها وتوسيع رفعتها.

من القائد الذي فتح الأندلس

القائد الذي تمكن من فتح الأندلس هو القائد زياد بن طارق وذلك كان من عام ٩٢ هجريًا لعام ١٠٧ هجريًا، وذلك كان تحت قيادة الدولة الأموية قبل أن تسقط، وبعد أن استطاع طارق بن زياد من فتح عدة مناطق في شبة الجزيرة الأيبيرية وبعد أن حلت الدولة العباسية محل الدولة الأموية تم توزيع الأندلس لعدة أمارات لكن عبد الرحمن بن معاوية تمكن من توحيدها في إمارة واحدة بجانب توسيعها.

الأندلس تحت الحكم الإسلامي

استقرت الأندلس وتوحدت بعد أن وصل للحكم الأمير عبد الرحمن بن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم، وذلك في عهد الدولة العباسية، وحينها لكي يستطيع الأمير عبد الرحمن من توحيد الأندلس قام بالفرار من جيوش العباسيين، وقام بالتأسيس لحكم الأمويين المتواجدين بالأندلس، واستمر ذلك الحكم من بين عام ٧٥٦ لعام ١٠٣١ وسمي ذلك العصر بالعصر الذهبي.

حينها قام عبد الرحمن بتأسيس إمارة قرطبة، واستطاع توحيد جماعات المسلمين التي من خلالها استطاع غزو إسبانيا، وفي القرن العاشر الميلادي أصبحت قرطبة هي عاصمة الدولة الأموية في دولة إسبانيا، وعرفت بثرائها وازدهارها وتطورها، وانتشر في ذلك الوقت الكثير من المعاهد العلمية والمكتبات والحمامان العامة، وشهد الأدب والعمارة والشعر تطور وازدهار ملحوظ، وغيرهم من المجالات والفنون الأخرى، مما بدوره شكل نهضة ثقافية.

شاهد أيضًا: المضيق الذي عبره طارق بن زياد لفتح الاندلس يسمى مضيق

العهود التي تعاقبت على الأندلس

تعاقب على الأندلس تسع عهود لا يقل أي عهد منهم أهمية عن الآخر، وتلك العهود هي:

  • عصر الفتح: ذلك العصر كان قائده زياد بن طارق وكان ذلك منذ عام ٩٢ هجريًا لعام ١٠٧ هجريًا، حيث تمكن ذلك القائد العظيم من فتح عدة مناطق بداخل شبة الجزيرة الأيبيرية.
  • عصر الولاة: وهو العهد الذي يتعاقب مع عصر الفتح، وحينها تم ولي عدد من الولادة على تلك المناطق تحت ريادة الدولة الأموية.
  • الدولة الأموية: ظلت الأندلس تحت قيادة الدولة الأموية فترة كبيرة إلى أن سقطت الدولة الأموية وقام مقامها الدولة العباسية.
  • الدولة العباسية: استطاع عبد الرحمن بن معاوية في ذلك العهد توحيد الأندلس بعد أن كانت عدة أمارات كما أنه تمكن من عمل توسعة كبيرة بها.
  • دولة الطوائف: تلي مباشرة الدولة العباسية، ومن بعد دولة الطوائف جاءت دولة المرابطين، ومن ثم من بعدها مباشرة جاءت دولة الموحدين، دولة لني الأحمر واستمرت إلى أن سقطت الأندلس وأنتهي الحكم الإسلامي بها.

وفي النهاية نكون قد عرفنا متى فتحت الاندلس حيث أنه تم فتح الأندلس عام ١٠٧ هجريًا الموافق لعام ٧٢٦ ميلاديًا، عن طريق حملة عسكريَّة كبيرة تحت قيادة زياد بن طارق عن طريق حملة عسكرية كبيرة وجيش مكون من سبعة آلاف مقاتل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *