مدلول المصطلح التاريخي القرن يعني

مدلول المصطلح التاريخي القرن يعني

مدلول المصطلح التاريخي القرن يعني العديد من الأشياء ولكن قبل أن نتحدث عن هذا هل فكرت يومًا ما هي قيمة التاريخ؟!  أي هل تعتبر التاريخ هو مجرد حكايات عن السابقين أم هو علم له أصوله وفروعه؟، ترجع قيمة التاريخ لكونه مقياس تقدم الأمم فمنه نعرف أين كنا وأين أصبحنا كما أننا منه نتعلم من أخطاء الأمم السابقة فنتجنبها ولا نكررها ونتعلم تجاربهم الناجحة فنحاول تقليدها.

مدلول المصطلح التاريخي القرن يعني

إن القرن هو نتاج مجموعة متراكمة من السنوات والقرن يساوي مئة عام، ويحتوي القرن على عشرة عقود والعقد يحتوي على عشر سنوات والآن نحن في القرن الواحد والعشرين بسبب كوننا في عام  2021م وسينتهي هذا القرن بحلول العام الألفين والمئة وقد قام القدماء بابتكار مصطلح القرن ليستطيعوا حساب السنين وكان هذا بعد إنشاء التقويم الميلادي أي إن هذا المصطلح قد بدأ بعد وجود التقويم المعمول به حاليًا ومن الطريف أنهم لما أرادوا حساب القرون التي كانت قبل أن يبدأ هذا التاريخ سميت بما قبل الميلاد وهذا يجعل الزمن يقاس بصورة عكسية إن أنه كلما انخفض الرقم كلما كان ذلك أقرب إلى العصر الحالي وكلما أرتفع الرقم كلما كان ذلك أبعد عن العصر الحالي فسنة عشرة قبل الميلاد اقرب من سنة مئة قبل الميلاد.

شاهد أيضًا: كم يقدر القرن .. كم عدد سنوات القرن بالتحديد

فكرة التأريخ ظهورها وتطبيقها في مختلف العصور

إن التأريخ هو الاهتمام بتدوين الأحداث التاريخية حتى لا تطمس بفعل مرور الزمن ولقد مر التأريخ منذ أن عرفه وعي البشر بعدة مراحل هي:

  • عصر الرسوم: في بداية وجود الإنسان على الأرض لم يهتم كثيرًا بمرور الزمن ولم يكن لديه الكثير من الوعي بما يدور حوله وقد كانت حياته مزيجًا بين التنقل والترحال والصيد والتزاوج وهكذا دواليك لكن ومع ذلك كان لدى الإنسان القديم ما يكفي من الوعي لمحاولة تسجيل حياته والتكلم عنها وتعريف القادمين بها وقد كان هذا قبل اختراع الكتابة فتم هذا بالرسم على الحوائط حيث مثل الإنسان القديم كيف كانت حياته ونشاطاته مثل جدارية كهوف شوفيه في فرنسا التي كانت في العام 32000قبل الميلاد التي صورت بشر يقومون بالصيد كما اظهرت الحيوانات وأشكالها في ذلك العصر ومن المعروف أن ذلك لم يكن كافيًا لمعرفة كيف كان يسير ذلك العصر علي نحو دقيق حتى مع الاكتشافات الأثرية التي كانت تساهم في توضيح آليات هذه العصور ولذلك سميت تلك العصور بعصور ما قبل التاريخ.
  • عصور الأساطير والرسوم وبدايات التوحيد: في هذا العصر بدأ البشر يعرفون معنى هذه المفردة الساحرة “الاستقرار” فعاش البشر إلى جوار مصادر المياه يزرعون ويبنون بيوتهم فبدأت الإمبراطوريات الكبيرة تتكون وفي تلك الفترة سجل البشر تاريخهم بالعديد من الطرق فقد استعملوا الرسم إلى جوار الكتابة وبدأوا في إصدار الوثائق كما بدأت المؤلفات التاريخية تظهر وقد كان لليونان السبق في هذا الأمر حيث أن أول مؤرخ قد قام بكتابة كتاب يؤرخ فيه أحداث زمنه هو هيردودت ليكسيس فقد أخرج الكتابة من حيز الرسوم والوثائق والملاحم والجداريات إلى حيز كونه علم وكتب تستند إلى حقائق عرفت بعد دراسة مفصلة.
  • عصر ميلاد المسيح: كان العالم قد عرف ما يسمى بالتقويم أي حساب الزمن من لحظة وجود شيء معين فما قبله يقاس بعدد سنوات ما حدث قبله وما بعده يقاس بصورة عادية وقد كان العالم يعيش بالتقويم الذي وضعته بلاد الرومان ولكن في القرن 532ميلاديًا نادى القس ديونسيوس اكسيجونوس بأن يكون التاريخ بدايته من لحظة ولادة المسيح وقد لاقى هذا قبولًا واسعًا على الرغم من المشاكل التي قد حدثت بسبب تغيير نظام التأريخ القائم، والتأريخ على أساس ميلاد المسيح هو المعمول به من وقتها حتى عصرنا هذا.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن مدلول المصطلح التاريخي القرن يعني مائة عام الحاضر والمستقبل والماضي جميعهم خطوط متوازية ترفع بعضها بعضًا إن صح التعبير فمن لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل لأن من لم يعرف أخطاء الماضي ونجاحاته كان أجدر به أن يعيد نفس تلك الأخطاء مرة أخرى مرة تلو الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *