مرج البحرين يلتقيان أين يقع في أي دولة

مرج البحرين يلتقيان أين يقع في أي دولة ؟، هو بالتأكيد سؤال يلحّ إلى معرفته كلّ مَن يهتمّ بعالم البحار، وفكّ ألغازه، والغوص في مكنوناته، لاكتشاف أسراره، ومعرفة أنّ أصل تسمية مرج البحرين تعود للمقريزي، الذي أطلق عليه هذا الاسم حينما زار المدينة التي تُطلّ عليه.

مرج البحرين يلتقيان أين يقع في أي دولة

مرج البحرين يلتقيان أين يقع في أي دولة في جمهوريّة مصر العربيّة، في منطقة اللّسان في مدينة رأس البرّ والتي تُعرف بأنّها أوّل مدينة تُطلّ على البحر الأبيض المتوسّط في مصر، فيتشكّل مرج البحرين نتيجة التقاء البحر الأبيض المتوسّط المالح مع نهر النيل العذب، وتُعتبر هذا الالتقاء من المناظر الطبيعيّة الجميلة، والتي تعدّ من عناصر الجذب السياحيّ في المنطقة. [1]

معلومات عن مدينة رأس البر

تمتاز مدينة رأس البرّ في مصر، والتي فيها (مرج البحرين) بعدّة أمور تجعل منها مقصداً مهمّاً للسياحة والاصطياف، أبرزها:

• تقع مدينة رأس البرّ التي يتلاقى فيها نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسّط، إلى الجهة الشماليّة من عاصمة مصر مدينة القاهرة، حيث تبعد عنها مسافة 250 كيلو متراً، وهي تتبع إداريّاً لمحافظة دمياط، التي ضلعها الشرقيّ يقع على نهر النيل، وضلعها الغربيّ على البحر الأبيض المتوسّط، أمّا قاعدتها فهي قناة ملاحية. [2]
• إنّها المدينة التي يصبّ فيها نهر النيل الذي اجتاز مسافة تقدّر بحوالي 7 آلاف كيلو متراً، من بداية منابعه حتّى آخر رحلته. [2]
• وما جعل ظاهرة التقاء النهر بالبحر (مرج البحرين) مختلفة في مدينة رأس البرّ عمّا تكون عليه عادةً في مختلف الأماكن التي تحدث فيها في العالم، هو أنّه يحصل في مدينة – وبحسب التضاريس – رأسيّة، أو كما تُعرف بمنطقة اللّسان، الأمر الذي يجعل المشهد مبهراً وفريداً من نوعه، ما جعل هذه المدينة تُعدّ من أفضل المصايف الشعبيّة، حيث يقصدها للسياحة السكّان المحليّون وحتّى الأجانب. [1]
• ترتفع هذه المدينة عن مستوى سطح البحر متراً واحداً فقط، وتتميّز بمناخها المعتدل والجافّ.
• تُعدّ من المدن المصريّة المخطّطة عمرانيّاً بشكلٍ جميلٍ ومنظّم، بشوارع معبّدة ونظيفة، وتكثر فيها الحدائق العامّة والمتنزّهات، ومعظم الخدمات والتسهيلات عموماً متوفّرة فيها.
• تتميّز بشواطئها واسعة الامتداد، إضافة للأسواق التجاريّة والمحلاّت، ناهيك عن الفنادق، والمسارح، وصالة عرض ضوئيّة صوتيّة، يُعرض فيها تاريخ المدينة، إضافة لمركز تُقام فيه المؤتمرات، وعدد من المدارس، والمستشفيات، والوحدات السكنيّة والفيلات الفخمة منها والبسيطة، وكلّها على طراز يُطلقون عليها أعشاش الريف الإنجليزي، حيث لا يزيد ارتفاعها عن 3 طوابق وهي للإيجار للمصطافين. [1]
• في الماضي، كانت مياه البحر تغمر العشب في الشتاء، لذلك تمّ بناء حاجز أمواج، ثم رصيف خرساني لمنع الأمواج من الانهيار على ساحل المدينة والتسبّب في تآكل أحد المُنتجعات المهمّة في مصر، ويبلغ طول هذا الفنار حوالي 20 متراً، وعرضه يبلغ مترين فقط. [2]
• يُعتبر اللّسان أو الرأس في هذه المدينة ممشى سياحيّ، وملتقى لزوار المنطقة في فصل الصيف، ويفضّله أهالي دمياط خاصّة في فصل الشتاء، حيث تفرغ المدينة من الزحام عندما يُغادر المصطافون إلى بلادهم، فيقبلون السكّان المحليّون إليها أثناء النهار، يستمتعون بالمناظر، ويجدّدون الذكريات بينهم وهم يشاهدون قوارب الصيد الصغيرة بالقرب من المكان، وفي وسط البحر يُشاهدون السّفن العملاقة وهي تقترب من مدخل ميناء دمياط بالقرب من المنطقة. [2]
• وعلى الرغم من كثرة الزيارات للمكان واعتيادهم على المشاهدة، إلاّ أنّهم لا يفوّتون أبداً فرصة توثيق لحظة غروب الشمس.

ظاهرة مرج البحر حدث كوني

تُعرف ظاهرة مرج البحر، بأنّها إحدى الظواهر الكونيّة الطبيعيّة، والتي تحدث في عددٍ من الأماكن في العالم، نتيجة التقاء الأنهار ذات المياه العذبة عند مصبّاتها بالبحار ذي المياه المالحة، أو حتّى مع المُحيطات، وبحسب العلماء فإنّ مرج البحر يتشكّل نتيجة لعوامل فيزيائيّة تمنع اختلاط المياه المالحة مع المياه العذبة، لعلّ السبب يعود في اختلاف الكثافة بينهما، إذ أنّ كثافة المياه المالحة تُقدّر بحوالي 1.025 غراماً بالسنتمتر مربّع، أمّا كثافة المياه العذبة فتقدّر بحوالي 40 غراماً بالسنتمتر مربّع، وقالوا بأنّ الخطّ الذي يفصل بين المياه المالحة والمياه العذبة يبلغ عمقه تحت مستوى سطح الماء بحوالي أربعين ضعفاً عن مستوى الماء فوق مستوى سطح البحر، ويُطلق على هذا الخط الفاصل اسم (البرزخ)، وتكون المياه في البرزخ أقلّ حركة مما هي في القسم المالح وفي القسم العذب. [1]

لكلّ مَن يسأل مرج البحرين يلتقيان أين يقع في أي دولة، عليه أن يقرأ هذه المقالة، التي استطعت أن أختصر فيها حدث كونيّ وظاهرة طبيعيّة مبهرة وجميلة.