ملك النصاب هو

ملك النصاب هو

ملك النصاب هو من شروط الزكاة حيث أن الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمس، وتعني التصدق بالمال عند انطباق شروط الزكاة على المتصدق، والشخص الذي يتنازل عن جزء من ماله الذي جمعه بعد جهد يكون عالي الإيمان بالله سبحانه وتعالى متبعًا لأحكامه وأوامره، فالزكاة من أهم مظاهر التكافل بين المجتمعات، وعن طريقها تتماسك المجتمعات المختلفة، وملك النصاب هو شيء مرتبط بالزكاة فما هو؟

ملك النصاب هو

إن ملك النصاب هو الذي يملك القدر الشرعي من المال الذي يترتب عليه الزكاة، فالفقير الذي لا يملك المال لا زكاة عليه، وكذلك الذي يملك بدون نصاب فلا زكاة عليه، ويختلف النصاب بحسب نوع الأموال، وهو شرط من شروط الزكاة الأساسية.

شروط وجوب الزكاة

هناك عدد من الشروط التي يجب أن تتوفر لكي تتوجب الزكاة وتشتمل على ما يلي:

  • الإسلام: فلا يتم قبول الزكاة من الكافر أو غير المسلم.
  • الحرية: فالزكاة غير واجبة على العبد لعدم امتلاكه نصاب الزكاة، وذلك كان من الشروط القديمة للزكاة فلا يوجد عبودية في الوقت الحالي.
  • المُلك التام: هو ان يمتلك الشخص المال بشكل تام ومستقر لديه.
  • النماء: وهو زيادة المال أو قابلية المال للزيادة، ومنها الأنعام لأنها تتوالد والزرع لأنه يُثمر، والتجارة لأنها تزدهر وتزداد، والنقود لقابليتها للنمو وذلك لقول الرسول الكريم، (ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة).
  • أن يكون المال فائض عن الحاجات الأساسية: ومنها الملبس والمأكل والمشرب والسكن والنفقة على الأبناء والزوجة وغيرهم من الأشخاص الذين تلزم على الشخص نفقتهم.
  • أن يمر عليه الحول: بمعنى أن يمر عام هجري على امتلاك الشخص لنصاب الزكاة، وذلك لما ورد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في قوله، (لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول)، فيما عدا نماء التجارة والأنعام والزرع.
  • السوم: وهو ما يترتب على رعي البهيمة أو الأنعام بدون كُلفة أو مؤنة، فلو كان هناك تكلفة لرعيها فليس هناك زكاة عليها عند جمهور الفقهاء، فهي مقيدة هنا بالسوم.[1]

شاهد أيضًا: تجب الزكاة في بهيمة الانعام وهي

حكم زكاة من عليه دين

الشخص الذي عليه دين فهناك حالتين بشأن زكاته، وهم كالآتي:

  • عدم نقصان الدين من النصاب فهو لا يؤثر على الزكاة في هذه الحالة، فيقوم بإخراج الدين من النصاب ويُخرج الزكاة عن باقي النصاب.
  • الأمر الثاني أن يؤدي الدين لإنقاص النصاب، وفي هذه الحالة يتم دفع الدين ولا يترتب زكاة على ذلك.

حكم زكاة الدين

في حالة وجود دين لشخص عند شخص آخر فهل يؤدي الزكاة في هذه الحالة أم لا، يوجد حالتين حول هذا الأمر وهم كالآتي:

  • الدين المرجو: وهو الدين الموجود عند شخص عير مماطل ففي هذه الحالة تكون الزكاة على الدائن أو صاحب المال، ويتم التزكية عنه مع المال الخاص به كل عام هجري.
  • الدين الغير المرجو: وهو الدين الموجود عند شخص فقير، أو شخص غني ولكنه مماطل، فالقول الأرجح هنا هو أن يزكي عن جميع المال المماطل به بعد جمعه مرة واحدة عن جميع السنوات الماضية.

حكم الزكاة في مال المجنون أو الصبي

طبقاُ لما أقره جمهور الفقهاء فإن الزكاة تؤدى في مال المجنون أو الصبي والدليل على ذلك قول سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه،: (ابتغوا بأموال اليتامى لا تأكلها الصدقة)، وهذا قول ثابت عن جمع الصحابة ومن بينهم السيدة عائشة.

حكم الزكاة في مال الجمعيات الخيرية

أموال الجمعيات الخيرية والموقوفات غير مستقرة في ملك أحد الأشخاص وبالتالي لا ينطبق عليها شرط المُلك التام، وعلى هذا لا تكون الزكاة واجبة بها، وهو قول العامة من العلماء.

شاهد أيضًا: هل تجب الزكاة في البقر الذي يستخدمه الفلاح في

حكم تغير قيمة النصاب أثناء الحول

في بعض الأحيان قد ينقص المال خلال الحول ثم يزيد بعد ذلك فهل هذا النقص يؤثر في الزكاة؟ أما أنه يتم إخراجها برغم حدوث هذا النقص لأن النصاب قد زاد بعد ذلك؟ توجد العديد من الأقوال في هذا الأمر ولكن القول الأرجح هو أن النقص اليسير خلال الحول لا يُضر بإخراج الزكاة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن ملك النصاب هو امتلاك القدر الشرعي من الأموال وقد كانت الزكاة تؤخذ في عهد النبي الكريم بكل سنة قمرية بدون اعتبار نقص النصاب اليسير أثناء السنة أو الحول، وذلك كما قال علماء المالكية والشافعية وهو الرأي الأظهر والله أعلم.

المراجع

  1. ^ dorar.net , بلوغُ النِّصابِ , 3-3-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *