من أول من أسلم من الأنصار

من أول من أسلم من الأنصار ؟ سؤالٌ يكثر البحث عنه، وسيكون هو عنوان هذا المقال، وفيه ستتمُّ الإجابة على السؤال المطروح في مقدمة هذا المقال، كما سيتمُّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن أوَّل من أسلمَ من الأنصارِ، كما سيتمُّ التعريف بالأنصارِ، بالإضافة إلى ذكر الآيات الكريمة التي تحدثت عنهم، وأثنت عليهم.

من أول من أسلم من الأنصار

إنَّ أوَّل من أسلمَ من الأنصارِ هو الصحابيِّ الجليلِ سويد بن الصامت الأوسي الأنصاري -رضي الله عنه وأرضاه- كما ذَكر ذلك أهل السيرِ؛ حيث قدم إلى مكةً حاجًا أو معتمرًا، فدعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الإسلام، فردَّ عليه سويد قائلًا: لعلَّ الذي معك مثل الذي معي؟ فسأله النبيُّ: وما الذي معك؟ فردَّ سويد مجلة لقمان، فطلب رسول الله أن يعرضها عليه، إن هذا الكلام حسن والذي معي أفضل من هذا، قرآن أنزله الله علي هو هدىً ونورٌ، ثمَّ تلا عليه النبيُّ بعضًا من آياتِ القرآن الكريم، ودعاه إلى الإسلام فأسلم.[1]

شاهد أيضًا: من هو أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم

نبذة عن أول من أسلم من الأنصار

هو سويد بن الصامت بن عطية بن حوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وأمه‏:‏ ليلى بنت عمرو النجارية أخت سلمى بنت عمرو أم عبد المطلب بن هاشم‏، وهو ابن خالة عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد عودته إلى المدينة لم يلبث إلَّا وقُتل يد الخزرج، وقد كان رجال من قومه ليقولون‏:‏ إنا لنراه قتل وهو مسلم، وكان قتله قبل بعاث.[2]

شاهد أيضًا: النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو محمد بن

من هم الأنصار

بعد أن تمَّت الإجابة على سؤال من أول من أسلم من الأنصار، سيتمُّ في هذه الفقرة التعريف بهم، وهم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أهل المدينة، الذين عاهدوا رسول الله على حمايته ومنعه مما يمنعون أنفسهم عنه، وقد  امتلأت قلوبهم بمحبة الله تعالى وتعظيمه والخوف منه، والإيمان به، وأحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من أنفسهم، كانوا صادقين في ذلك أعلى درجات الصدق، فبذلوا أنفسهم وأموالهم وكل ما يملكون من أجل نصرة هذا الدين والدفاع عنه ونشره وهداية الخلق به.[3]

شاهد أيضًا: من أول مولود في الإسلام من الأنصار

مواضع ذكر الأنصار في القرآن الكريم

لقد مدح الله -عزَّ وجلَّ- الأنصار وأثنى عليهم في عدة مواضعٍ في القرآن الكريم، وسيتمُّ في هذه الفقرة من مقال من أول من أسلم من الأنصار، من ذكر هذه الآيات، وفيما يأتي ذلك:

• قال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.[4]
• قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.[5]

شاهد أيضًا: الصحابي الجليل الذي صلى بالناس في مرض الرسول صلى الله عليه وسلم هو

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال من أول من أسلم من الأنصار ؟ كما تمَّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن سويد بن الصامت، وبعد ذلك تمَّ الانتقال للتعريف بالأنصارِ، وفي ختام المقال تمَّ ذكر الآيات القرآنية التي ذكرت الأنصارَ في القرآن الكريم وأثنت عليهم.