من الصحابي الذي راى المسيح الدجال

من الصحابي الذي راى المسيح الدجال؟ الصحابات هم الذين صحبوا النبي -صلى الله عليه وسلم- وعاشوا جزءًا من حياتهم معه، وقد كانت لهم بعض الكرامات التي لم تكن لغيرهم من الناس، ومنها أن أحد الصحابة رأى المسيح الدجال، وفي مقالنا في موقع محتويات سوف نتعرف على هذا الصحابي؟

من الصحابي الذي راى المسيح الدجال

الصحابي الذي رأى المسيح هو تميم الداري، وقد جاءت قصة رؤيته للمسيح الدجال في حديث طويل يُعرف باسم “حديث الجسّاسة”، وهو حديث عظيم ودليل على أدلة النبوة، وحديث الجسّاسة هو حديث صحيح ورد في صحيح مسلم، ورواه أهل العلم الثقات في رواياتهم وكتبهما الموثوقة، وقد روي الحديث عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، وملخص الحديث أنه كانت مجموعة من المسلمين مسافرين عبر البحر، وفي طريقهم لعبت بهم الأمواج، فتركوا سفينتهم وركبوا في قارب النجاة، فرأوا جزيرة والتجئوا لها، فرأوا كائناً غريب الأطوار يُدعى الجسّاسة قيل أنها توصل الأخبار للمسيح، وقد أخبرتهم عن مكان وجود شخص مقيّد في مغارة قريبة من الجزيرة، فلما وصلوا لمكان الرجل سألهم عن بعض العلامات التي تدل على اقتراب الساعة وموعد خروجه، وأخبرهم أنه هو المسيح الدجال.[1]

شاهد أيضًا: وصف عمر بن الخطاب تميما الداري بأنه

صحة حديث تميم الداري ابن باز

حديث تميم الداري أو حديث الجسّاسة هو حديث صحيح في صحيح مسلم، وقد أخذ الناس كتاب الصحيحين وهما: صحيح البخاري وصحيح مسلم بالقبول والتسليم لكل ما جاء بهما من أحاديث، وهما من أهم وأعظم الكتب التي أوصلت إلينا السيرة النبوية وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكننا القول أن الصحيحين يعدّان أصح الكتب بعد القرآن الكريم، وقد قبل الأئمة كلهم الكتابين صحيح البخاري وصحيح مسلم على ما فيهما من أحاديث صحيحة مسندة، وأحاديث معلّقة في الصحيحين، ولكن الأمر الذي يمنع بعض الفقهاء والعلماء من قبول أحاديث معدودة جدًا في هذين الكتابين هو وجود بعض الرواة الذين لديهم أغلاط معينة بخصوص رواية الأحاديث، كذلك وجود الشك أو الضعف في الرواية من قبل بعض هؤلاء الأشخاص، ما عدا ذلك فالصحيحان هما من أهم الكتب التي وصلت إلينا، والتي نقلت لنا سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- كلها.[2]

شاهد أيضًا: الصحابي تميم الداري

حديث الجساسة ابن عثيمين

كانت الإشكاليّة الكبرى التي لأجلها تردد بعض العلماء في قبول حديث الجسّاسة، ومنهم ابن عثيمين هو طريقة وصف النبي لمكان تواجد الدجال الحالي، وهي قوله عليه الصلاة والسلام: (أَلَا إِنَّهُ فِي بَحْرِ الشَّأْمِ، أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ، لَا بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ، مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ. وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ)، ومأخذ ابن عثيمين وغيره من العلماء على هذه الجزئيّة أن كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤيد ومحكم وثابت والتردد هذا لا يكون بكلام نبي، وكيف تردد النبي في معرفة مكان وجود الدجال بالتحديد، وقد عصمه الله تعالى من الخطأ والنسيان، وقال عنه ابن عثيمين: “أن هناك شكاً وعدم ارتياح في صحة نقله عن النبي، وأن متنه فيه إنكار، فلفظ الحديث لا يشبه كلام نبي لما فيه من تردد في الكلام”.[3]

في الختام نكون قد تعرفنا على من الصحابي الذي راى المسيح الدجال هو تميم الداري، وقد ورد الحديث في الصحيح في رواية صحيحة عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، وتعرفنا على مدى صحة حديث تميم الداري عند ابن باز، كذلك تعرفنا على رأي ابن عثيمين في حديث الجسّاسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *