من العلوم الشرعية

من العلوم الشرعية

من العلوم الشرعية، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ العلمَ يشملُ كلَّ ما هو نافعٌ، وكلَّ ما يهدفُ إلى خيري الدنيا والآخرة، كما أنَّه يشملُ ما ينفع الناس وويحقق الغاية من خلق النَّاس وهي عمارة الأرضِ، ويُقسم العلمُ إلة قسمينِ اثنينِ، منها ما هو حياتي ومنها ما هو شرعيٌ، وفي هذا المقال سيتمُّ تخصيص الحديثِ عن العلومِ الشرعيةِ، فما المقصودُ بها؟ وما هي أهمُّ هذه العلومِ؟ في هذا المقال سيجد القارئ الإجابة على كلِّ هذه الأسئلة.

من العلوم الشرعية

تعرَّف العلومُ الشرعيةُ على أنَّها العلومُ التي يعرف العبدُ من خلالها ربَّه، والتي من خلالها يعرف كيفية أداء العبادةِ على الوجهِ الصحيح، وتشمل العلومُ الشرعيةُ كلَّ علمٍ يعتني بدراسةِ الدينِ وفقهِ الشريعةِ الإسلاميةِ،[1] وفي هذه الفقرةِ من هذا المقالِ سيتمُّ ذكرُ بعض هذه العلومِ، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: العلم الشرعي سبب لرفعة العلماء وجعلهم أعلامًا

علوم القرآن

إنَّ مصطلحَ علومِ القرآنِ مصطلحٌ مركبٌ من كلمتينِ، الأولى هي علومٌ، وهي جمعٌ لكلمةِ علمٍ، والذي يُعرف على أنَّه الفهمُ والإدراكُ، والتي استعارها أهل العلمِ للدلالةِ على المسائلِ التي تتلعقُ بأحدِ الموضوعاتِ، أمَّا الكلمةُ الثانيةُ فهي القرآنُ، والذي يعرَّف على أنَّه كلامُ الله -عزَّ وجلَّ- الذي أنزله على نبيِّه محمدٍ بواسطةِ جبريلٍ -عليه السلام- المنقول إلينا بالتواتر، المعجز بلفظه المتعبد بتلاوته المبدوء بسورة الفاتحةِ والمختومِ بسورةِ النَّاسِ.[2]

وبناءً على ما سبقَ، فيُمكن تعريفُ علومِ القرآنِ على أنَّه أحدَ العلوم الشرعية الذي يُعني بدراسةِ المسائل المتعلقةِ بالقرآنِ الكريمِ، مثل أسباب النزولِ والناسخَ والمنسوخِ، والمحكمِ والمتشابه، وغيرها من العلومِ التي تتصلُ بالقرآنِ الكريمِ.[3]

شاهد أيضًا: كيف وصف الله النبي محمد في القرآن 

علوم الحديث

كذلك مصطلحُ علمِ الحديثِ عبارة عن مصطلحٌ من مركب من كلمتينِ، الأولى هي العلمِ، وقد تمَّ بيان معناها سابقًا، والثانية هي الحديث، والذي يُعرَّف على أنَّه كلَّ ما أُضيفَ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ خَلقيةٍ أو خُلقيةٍ، وبناءً على ذلك فإنَّ علمَ الحديثِ هو أحد العلوم الشرعية والذي يعرَّف على أنَّه العلمَ الذي يعرفُ بها حال الرواة من حيث القبول أو الرد ومن حيث الجرح والتعديل.[4]

شاهد أيضًا: علم الحديث يعد المصدر….. للتشريع الإسلامي

العقيدة الإسلامية

تعرَّف العقيدة الإسلامية على أنَّها الإيمانُ  بالله -عزَّ وجلَّ- وملائكته وكتبه ورسله واليومَ الآخرِ والقدرَ خيره وشره، إيمانًا جازمًا لا يرافقه ريبٌ ولا شكٌ، وتعدُّ العقيدة الإسلامية هي أساس العلوم الشرعية، وهي أساس دعوةِ الرسلِ جميعًا، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّـهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ}.[5]

شاهد أيضًا: القرآن الكريم من مصادر تلقي العقيدة عند أهل السنة والجماعة

أصول الفقه

إنَّ أصول الفقهِ يعدُّ علمًا من علومِ الآلةِ، وهو عبارة عن القواعد التي يصل من خلالها أهل العلمِ إلى استنباط الأحكامِ الشرعية من أدلتها التفصيلية، ولا بأسَ في هذا المقام أن يتمَّ ذكر بعضِ قواعدِ أصولِ الفقهِ، وفيما يأتي ذلك:[6]

  • أنَّ القرآنَ الكريمِ والسنة النبوية والقياس وإجماع أهل العلمِ من مصادر التشريعِ التي يُتجُّ بهما.
  • أنَّ الأمرَ يعني الوجوبَ وأنَّ النهي يعني التحريم ما لم يصرفه عن ذلكَ قرينةً.

شاهد أيضًا: من هو اول من الف في اصول الفقه

التفسير

أمَّا علمُ التفسير فهو عبارة عن الكشف عن المراد من كلامِ الله -عزَّ وجلَّ- وهو أحدُ علومِ المصادرِ، ويعدُّ علمُ التفسيرِ من أشرفِ العلومِ؛ إذ أنَّه يتعلق بكلامِ الله -عزَّ وجلَّ- وإنَّ لعلمِ التفسيرِ أهميةً بالغةً، وفيما يأتي بيانها:

  • أنَّ القرآنَ الكريمَ هو أول مصادر التشريعِ، وحتى يصلَ المسلمُ لأوامر الله ونواهيه، فلا بدَّ له من العلمِ بمعاني هذا الكناب الخالد.
  • أنَّ تفسير القرآنِ الكريمِ هو أول طريق التدبِّر الذي أمر الله -عزَّ وجلَّ- به، حيث قال: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.[7]

شاهد أيضًا: يكون التفسير مقبولا إذا كان موافقاً لعقيدة سلف الأمة من الصحابة والتابعين

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان أن العقيدة وعلمِ الحديثِ والتفسيرِ وأصول الفقهِ وعلومُ القرآنِ من العلوم الشرعية، وقد تمَّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن هذه العلومِ.

المراجع

  1. ^ islamstory.com , أنواع العلوم في الإسلام , 23/11/2021
  2. ^ islamweb.net , علوم القرآن , 23/11/2021
  3. ^ islamweb.net , علوم القرآن , 23/11/2021
  4. ^ المكتبة الإسلامية، عماد علي جمعة، ص158 , https://al-maktaa.org/book/8564/153 , 23/11/2021
  5. ^ النحل: 36
  6. ^ alukah.net , أصول الفقه , 23/11/2021
  7. ^ محمد: 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *