من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه دعوته لقومه بالهداية، بعدما آذوه وكسروا له رباعيته

من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه دعوته لقومه بالهداية، بعدما آذوه وكسروا له رباعيته.

من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه دعوته لقومه بالهداية، بعدما آذوه وكسروا له رباعيته صح أم خطأ، كان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام من أفضل الناس خُلقاً ويظهر ذلك في العديد من المواقف، وقد اختاره الله سبحانه وتعالى لحمل رسالته لما تمتع به من خلق حسن، فقد كان بعيداً كل البعد عن البغض والكره والانتقام وغيرها من الصفات السيئة، واليكم الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال التي سوف نستنبطها من حسن خلق النبي الكريم.

من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه دعوته لقومه بالهداية، بعدما آذوه وكسروا له رباعيته

الإجابة صحيحة، فقد كان الرسول الكريم يتمتع بكمال الأخلاق وكان من أهمها تسامحه مع قومه وتغاضيه عن الكثير من أفعالهم ونواياهم السيئة، وتظهر تلك الأخلاق الكريمة في غزوة أحد فبرغم تسبب قومه في كسر رباعيته واكتساء وجهه بالدماء إلا أنه عفا عنهم ودعا لهم بالهداية، والرباعية هي السن التي تقع ما بين الناب والثنية، فقد كُسرت في غزوة أحد ولم تُقتلع بالكامل.

فالرسل والأنبياء جميعاً تحملوا الأذى والألم من قومهم، والدليل على ذلك جميع ما لاقاه الرسول صلى الله عليه وسلم طوال دعوته من قومه من عناد واتهام له بالباطل والكثير من محاولات قتله والتخلص منه، كما أصيب بعض الأنبياء بالأمراض والأسقام ولكنهم صبروا وتحملوا فكان لهم عظيم الأجر، ورفع الله تعالى درجاتهم في الجنة، ويجب أن نقتضي بهم في الصبر على الشدائد والصعاب والعاقبة للمتقين.

شاهد أيضًا: من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم التي نستنتجها من القصتين

كسر رباعية الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد

كانت معركة أحد معركة شديدة على المسلمين، فقد منّ الله تعالى على الكثير منهم بالشهادة، حتى كان العدو قاب قوسين أو أدنى من الفتك بالنبي عليه الصلاة والسلام فرموه بالحجارة حتى كُسرت رباعيته أو سنته وشج وجهه وكان من فعل ذلك هو عتبة ابن أبي وقاص الذي كان من بين المشركين.

ويقول ابن اسحاق عن أنس ابن مالك عن هذه الواقعة، “كسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وشج في وجهه ، فجعل الدم يسيل على وجهه، وجعل يمسح الدم وهو يقول: كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم، وهو يدعوهم إلى ربهم”، فنزل في ذلك قول الله تعالى ” ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون”.

وقد وقع النبي الكريم في أحد الحفر التي صنعها أبو عامر حتى يقع بها المسلمون وهم في غفلة من أمرهم، فعندما وقع الرسول صلى الله عليه وسلم في الحفرة أخذ بيده سيدنا علي ابن أبي طالب، بينما قام الصحابي الجليل طلحة ابن عبيد الله برفعه من الحفرة حتى قام منها، وأزال أبو سعيد الخدري ومالك ابن سنان الدماء عن وجهه، فقال في ذلك الرسول الكريم،”من مس دمي دمه لم تصبه النار”.

ويقول ابن هشام وعبد العزيز الدراوردي أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قد قال،” من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله”، وذكر اسحاق ابن طلحة عن عيسى ابن طلحة عن السيدة عائشة رضي الله عنها عن أبو بكر الصديق أن أبو عبيدة ابن الجراح قام بنزع حلقتين من وجه النبي عليه أفضل الصلاة والسلام فسقطت ثنيته الأولى ثم الثانية، وبدا ساقط كلا الثنتين.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه دعوته لقومه بالهداية، بعدما آذوه وكسروا له رباعيته حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتمتع بأخلاق حسنة، وكان يسامح كل من يؤذيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *