من سنن صلاة الكسوف

من سنن صلاة الكسوف

من سنن صلاة الكسوف ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ هناكَ صلواتٌ مشروعةٌ غير الصلواتِ الخمسِ المفروضةِ، ومن هذه الصلاواتُ صلاةُ الكسوفِ، وهي عبارة عن ركعتينِ يؤديهما المسلمون عند عندما يذهب ضوء الشمسِ أو القمرِ، فما سننِ هذه الصلاةِ؟ وما حكمُ أدائها؟ وما حكمث صلاتها في أوقاتِ النهيِ؟ وهل يشرع لها خطبةٌ؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

من سنن صلاة الكسوف

إنَّ لصلاةِ الكسوفِ عددًا من السننِ، التي يُستحبُّ للمسلمِ مراعاتها، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقال، سيتمُّ ذكر بعضها، وفيما يأتي ذلك:[1]

  • أن يغتسلَ المسلمَ لها؛ إذ أنَّه صلاةٌ شرع من أجلها الاجتماعُ.
  • أن تُصلَّى في المسجدِ؛ إذ أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاها فيه.
  • أن يتمَّ النداء لها بقول: الصلاةُ جامعة، ودليل ذلك ما رُوي عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه- حيث قال: “لَمَّا كَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نُودِيَ إنَّ الصَّلاةَ جامِعَةٌ”.
  • أن يكثر المسلمَ من الاستغفار وذكر الله -عزَّ وجلَّ- والتكبيرَ والضدقةَ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ لا يخسِفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه ، فإذا رأيتُم ذلك فادْعوا اللهَ وكبِّروا وصلُّوا وتصدَّقوا”.

شاهد أيضًا: من الاوقات المنهي عن الصلاة فيها

حكم صلاة الكسوف

ذهب أهل العلمِ إلى أنَّ صلاةَ الكسوفِ سنةٌ في حقِّ المسلمِ، إلَّا أن بعضًا من فقهاء لحنفيةِ ذهبوا إلى وجوبها، وما يدلُّ على مشروعيتها، قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ لا يخسِفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه ، فإذا رأيتُم ذلك فادْعوا اللهَ وكبِّروا وصلُّوا وتصدَّقوا”، ويصرفُ الأمرُ هنا عن الوجوب إلى الاستحباب، سؤال الأعرابيِّ لرسول الله عندما أخبره عن الصلاةِ المفروضة، هل عليَّ غيرها؟ فقال النبيَّ: لا، إلَّا أن تطوَّع.[2]

شاهد أيضًا: كم عدد الصوات الجهرية

هل تجوز صلاةُ الكسوف في أوقات النهي

تباينت آراء أهل العلمِ في حكمِ صلاةِ الكسوفِ في أوقاتِ الكراهةِ، وفي هذه الفقرةِ من مقالِ من سنن صلاة الكسوف، سيتمُّ ذكر هذه الأقوال، وفيما يأتي ذلك:[3]

  • القول الأول: لا تُصلى في الأوقاتِ المنهيِّ عنها، وهذا مذهب الحنفيةِ وظاهر مذهب الحنابلةِ.
  • القول الثاني: تُصلَّى صلاةُ الكسوفِ في جميعِ الأوقاتِ، وبذلك فإنَّها تُصلَّى في أوقاتِ النهي، وهذا مذهب الشافعيةِ، وهي رواية عن المالكية والحنابلة.
  • القول الثالث: أنَّها إذا طلعت مكسوفةٌ، فيُصلَّى لها في الحال، أمَّا إذا دخل وقتُ العصرِ وهي مكسوفةٌ أو كسفت عند دخول العصر فلا تُصلَّى، وهذه روايةٌ عن الإمام مالك.

شاهد أيضًا: عدد السنن الرواتب

هل يُشرع لصلاةِ الكسوفِ خطبة

تباينت آراءُ أهل العلمِ، فيما إن كانَ يُشرع لصلاةِ الكسوفِ خطبةٌ أم لا، وفي هذه الفقرةِ سيتمُّ ذكر أقوالهم في ذلك، وفيما يأتب ذلك:[4]

القول الأول

ذهب الإمامأبو حنيفةَ إلى أنَّ صلاةَ الكسوفِ ليس فيها خطبةٌ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ لا يخسِفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه ، فإذا رأيتُم ذلك فادْعوا اللهَ وكبِّروا وصلُّوا وتصدَّقوا”، ووجه الدلالةِ في ذلك أنَّه لم يَذكر الخطبةُ من ضمنها.

القول الثاني

ذهب الإمام الشافعي إلى أنَّه يسنُّ لصلاةِ الكسوفِ خطبةٌ، كخطبتيَِّ العيد، ودليله في ذلك قول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: “أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا فرغ من الصّلاة قام وخطب النّاس، فحمد اللّه وأثنى عليه، ثمّ قال‏:‏ إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات اللّه عزّ وجلّ، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا اللّه وكبّروا وصلّوا وتصدّقوا”.

شاهد أيضًا: الصلاة المشروعة غير الواجبة تسمى

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه ذكر بعضًا من سنن صلاة الكسوف ، ثمَّ تمَّ حكمُ صلاةِ الكسوفِ، وحكمَ صلاتها في أوقاتِ النهيِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيانُ أقوال أهل العلمِ فيما إن كانت الخطبةُ مشروعةٌ لصلاةِ الكسوفِ أم لا.

المراجع

  1. ^ al-eman.com , سنن صلاة الكسوف , 8/11/2021
  2. ^ al-eman.com , سنن صلاة الكسوف , 8/11/2021
  3. ^ al-eman.com , سنن صلاة الكسوف , 8/11/2021
  4. ^ al-eman.com , سنن صلاة الكسوف , 8/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *