من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ الذكر من العبادات الجليلة والعظيمة، وقد شهدت النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بفضلهما، ومنها قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَا مِنْ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ”.

من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر الله له -عزَّ وجلَّ- ذنوبه،[1] ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف”، وهذا حديثٌ ثابتٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد رواه الترمذي وصححه الألباني.[2]

شرح حديث من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

للعلماء عدة مسالكٍ في شرح هذا الحديث، وفيما يأتي ذكرها:

  • استدلَّ أبو نعيم الأصفهاني من هذا الحديث  أنَّ بعض الأعمال الصالحة تغفر كبائر الذنوب التي لا تُوجب على مرتكبها حكمًا في مالٍ ولا نفس؛ إذ أنَّ الفرار من الزحف أي الهروب من المعركة يعدُّ من كبائر الذنوب، وقد دلَّ الحديث على مغفرة الله -عزَّ وجلَّ- لمن فرَّ من الزحف، بقول هذا الذكر.
  • ومن العلماء من حمل هذا الحديث على أن هذا الذكر يكفر الصغائر وإن كان صاحبها مرتكبًا لكبيرة الفرار من الزحف، والمعنى أن ارتكابه لتلك الكبيرة لا يمنع تكفير الصغائر بهذا الذكر، وإن كان هو لا أثر له في تكفير تلك الكبيرة.
  • ومن العلماء من حمل هذا الوعد المترتب على هذا الذكر على من أتى به صادقًا محققًا لشروط التوبة.

فضل الاستغفار

بعد بيان فضل هذا الذكر، سيتمُّ بيان فضل الاستغفار، وفيما يأتي ذلك:[3]

  • أنَّه سببٌ لتكفير الذنوب والخطايا.
  • زيادة رزق المسلم بالمال وتكثير بنينه وشيوع الخيرات، ودوام النعمة على المسلم ودليل ذلك قوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}.[4]
  • دَفع العذاب عن العباد؛ فللاستغفار ثمرة عظيمة في الوقاية من عذاب الله الواقع بالمُذنِبين، قال -تعالى-: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.[5]
  • سببٌ في زيادة قوة العبد، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}.[6]

شاهد أيضًا: ما هو فضل الاستغفار ونتائجه كما ورد في القرآن والسنة النبوية

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي تمَّ فيه بيان أنَّ الله يغفر ذنوب من قال لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه كما تمَّ ذكر بعض فضائل الاستغفار مع ذكر الدليل من القرآن الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *