من موجبات الغسل

من موجبات الغسل

من موجبات الغسل الكثير حيث أن الغسل هو تعميم الجسد بالماء مع وجود النية المسبقة بذلك وللغسل كيفية وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من السنة اتباعها عند الاغتسال، كما أن للغسل عدة موجبات عند تحققها يجب الغسل.

من موجبات الغسل

الغسل هو الاستحمام بالكيفية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وللغسل موجبات عدة، تلك الموجبات هي:

الغسل من الجنابة

والجنابة هي كناية عن نزول المني بلذة من الجنسين سواء كان بوطء أي جماع أو كان بسبب التقاء الختانين أو غيرهم كالمداعبة فإذا خرج المني دون لذة كمرض أو كثرة حركة أو برد فلا يجب الغسل حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة: “وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا”، كما روي في حديث أمِّ سلمة رضي الله عنها: أنَّ أمَّ سليم رضي الله عنها قالت: يا رسُول الله، إن الله لا يستحيي مِن الحقِّ، هل على المرأة من غُسلٍ إذا هي احتلمَت؟ قال: “نعم، إذا رَأت الماءَ”.

 الاحتلام

وهو خروج المني بلذة أثناء النوم بسبب ما رأه النائم من جماع في حلمه، ويجب الغسل في تلك الحالة بإجماع العلماء والمني هو ما ورد في حديثٍ عند مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن ماء الرَّجُل غليظٌ أبيضُ، وماءُ المرأة رقيقٌ أصفر، فمن أيِّهما علا أو سبق يكُونُ منه الشَّبه”.

 الجماع دون إنزال

أي حدوث جماع ولذة دون تدفق مني، بدليل ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا جلس بين شُعبها الأربع ثُمَّ جهدها، فقد وجب الغُسلُ”  وزاد مسلم: “وإن لم يُنزل”.

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة بعد الغسل بدون وضوء

 انتهاء النفاس أو الحيض

أي انتهاء نزول الدم بدليل قول الله تعالى: “فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ” ما روي أيضًا عم عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت أبي حُبيش رضي الله عنها: “دعي الصَّلاة قدر الأيَّام التي كُنت تحيضين فيها، ثُمَّ اغتسلي وصلِّي”.

 الميت “عادا الشهيد”

حيث أنه من الواجب غسل المسلم حينما يموت بدليل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ادفنُوهم في دمائهم” ما ورد أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنهما المتَّفَق عليه، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيمن وقصَتْه ناقتُه بعرفه: “اغسلُوه بماءٍ وسدرٍ”.

الغُسل بعد القيام بتغسيل الميت

بدليل ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من غسَّل ميِّتًا فليغتسل، ومَن حمله فليتوضأ” لكن قيل أن ذلك الحديث مرفوع وأنه ليس مت الواجب الغسل على من غسل الميت.

 الإسلام

بدليل ما روي عن قيس بن عاصم رضي الله عنه: “أنه أسلم فأمره النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماءٍ وسدر” وما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن ثمامة بن أثال عندما أسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اذهبُوا به إلى حائط بني فُلانٍ، فمُرُوه أن يَغتسل”.

شاهد أيضًا: هل الاحتلام يوجب الغسل

كيفية الغسل وفقًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

يجب أولًا قبل الغسل فرض النية بالقلب والغسل في العموم هو وجوب تعميم جميع الجسد بالماء لكن وفقًا للكيفية التي اتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب اتباع الخطوات التالية:

  • غسل الكفين ثلاث مرات.
  • غسل الفرج “موضع الجنابة” وهي العانة بالأيد الشمال، ومن ثم غسل الأيد جيدًا فبل وضعها مرة أخرى في ماء الغسل أو استخدامها لغسل بقية البدن.
  • الوضوء كوضوء الصلاة
  • غسل الرأس او تعميمها بالماد ثلاثة مرات.
  • غسل كل الجسد مع البدء بالجانب الأيمن ثم الأيسر.
  • التنحي عن موضع الوقوف وغسل الرجل.

دل على ذلك ما ورد ابن عباس عن خالته ميمونة رضي الله عنهما قالت: “أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسله من الجنابة، فغسل كفيه مرتين أو ثلاثاً، ثم أدخل يده في الإناء، ثم أفرغ به على فرجه وغسل بشماله، ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكاً شديداً، ثم توضأ وضوئه للصلاة، ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات ملء كفه، ثم غسل سائر جسده، ثم تنحى عن مقامه ذلك فغسل رجليه، ثم أتيته بالمنديل فرده”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من موجبات الغسل الكثير حيث أن الغسل هو الاستحمام بالكيفية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وللغسل موجبات عدة، تلك الموجبات هي الجنابة والانتهاء من دم النفاس أو دم الحيض والوفاة والاحتلام ودخول الإسلام الجماع وإتيان الزوجة دون إنزال للمني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *