من هم المغضوب عليهم عند الله تعالى؟

من هم المغضوب عليهم عند الله تعالى؟

من هم المغضوب عليهم عند الله تعالى؟ والذين ذُكروا في العديد من الآيات القرآنية مقترنين مع غضب الله وسخطه عليهم، سيلقي هذا المقال الضّوء عليهم مع تعليل سبب غضب الله عليهم

علامات غضب الله على العبد

دائمًا ما يسعى الإنسانُ المسلم لنيل رِضا الله -سبحانه وتعالى- ورضوانه، والابتعاد عمّا يُسخطه أو يغضبه من القول أو العمل، ولكن في حال غضب الله على عبدٍ أو قومٍ ما فله علامات ومن تلك العلامات ما يأتي:[1]

  • البُعد عن طريق الهداية وشريعة الرّحمن، فالله -سبحانه وتعالى- عندما يرضى على عبده يوفقّه لتطبيق الشريعة والتزام أوامر الدين، وهذا إشارةٌ على رضا سبحانه عن عباده، في حين يُرى الإنسان الذي يُغضب الله -سبحانه وتعالى- عليه بعيدًا كلَّ البعد عن شريعة الله أو تطبيق أحكامه في هذه الحياة.
  • مداومة الإنسان على الذُّنوب والمعاصي، ومن علامات غضب وسخط الله -سبحانه وتعالى- على الإنسان أن يُرى مقيمًا على المنكرات والمعاصي، مصرًا على مزاولتها.
  • الإعراض عن النّصائح وصم أذنيه عن الاستماع إلى الحقِّ، وهذا خير دليلٍ على غضب الله -سبحانه وتعالى- وسخطه على العبد أو القوم.

شاهد أيضًا: هل الزلزال غضب من الله .. هل الزلازل من علامات الساعة

من هم المغضوب عليهم عند الله تعالى؟

ان المغضوب عليهم عند الله تعالى هم اليهود، وقد وصفهم الله -سبحانه وتعالى- بسورة البقرة بقوله: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}،[2][1] وقد استحقُّوا غضب الله -عزَّ وجل- لأمور عدَّةس سنذكرها فيما يأتي:[3]

  • أنَّ اليهود هم أشد في الكفر وأعظم في الفساد والخبث، وقد قال تعالى في محكم تنزيله: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}.[4]
  •  أن اليهود كفروا بنبيين اثنين هما عيسى ومحمَّد عليهما الصَّلاة والسَّلام ، في حين النَّصارى كفروا بنبيٍّ واحدٍ هو النَّبي محمد عليه الصَّلاة والسَّلام.
  • فظائع اليهود وفضائحهم أكثر بكثير مما عند النصارى، فمن أخص أسباب غضب الله على اليهود أنَّهم فسدوا في الأرض بعد علم، وقتَّلوا أنبياءهم.

شاهد أيضًا: من هم اليهود والنصارى

تفسير غير المغضوب عليهم ولا الضالين إسلام ويب

وسيرد فيما يأتي الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}،[5] من سورة الفاتحة:[3]

  • القول الأول: المغضوب عليهم هم الذين فسدت أعمالهم وإرادتهم ، فعلى الرُّغم من علمهم بالحق إلا أنَّهم عدلوا عنه ، والضَّالين هم الذين فقدوا المعرفة والعلم فلم يهتدوا إلى الحق فكانوا فاسدين عن جهل.
  • القول الثاني: ولقد اجتمع على هذا القول معظم المفسرون كالضَّحاك وغيره، وذلك بأنَّ المغضوب عليهم هم اليهود والضَّالين هم النَّصارى.

وبهذا يكون مقال من هم المغضُوب عليهم عند الله تعالى؟ قد وصل لنهايته ليتكشَّف من خلاله أنَّ المغضوب عليهم المقصودين عند الله هم اليهود والمسيحين هم الضَّالين، وقد أوردنا بعض العلامات لمن استحقَّ غضب الله سبحانه وتعالى.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , علامات ومظاهر سخط الله تعالى على عبده , 09-05-2021
  2. ^ البقرة , آية 61
  3. ^ islamweb.net , تفسير قوله تعالى صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين , 09-05-2021
  4. ^ المائدة , آية 82
  5. ^ الفاتحة , آية 7

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *