من هم طائفة البهرة في الهند

من هم طائفة البهرة في الهند

من هم طائفة البهرة في الهند ، بعد وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، انتقلت الخلافة الإسلامية إلى عدد من الصحابة على التوالي، وعرفوا بالخلفاء الراشدين، وظهرت في أواخر عهدهم العديد من الخلفات، التي قسمت أبناء الديانة الإسلامية إلى طوائف متفرقة، بحيث يتبع كل منهم إمام محدد، ويسير وفق نهجه، ومعتقادته، ومن بين هذه الطوائف والتي لاتزال موجودة حتى يومنا هذا كانت طائفة البهرة، فا هي هذه الطائفة، وأين تنتشر، كل هذا وأكثر سيتم توضيحه في المقال التالي من موقع محتويات.

من هم طائفة البهرة في الهند

تعتبر طائفة البهرة امتداد لإحدى طوائف الشيعة الإسماعيلية، وهي طائفة انتسب أبناؤها إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، من ثم تشعبت وتشتت إلى العديد من الفرق، ثم امتدت عبر العصور ومازالت مستمرة حتى الوقت الحاضر، وتعتبر هذه الطائفة وفق ما يصنفها الإسماعيليون هي طائفة مستعلية أي تنسب إلى الإمام المستعلي ومن تلاه، أي ابنه الطيب، ويعرف عن البهرة عظم تعاطيهم بالأمور السياسية أو العمل بها، بل يتركز عملهم في الأمور التجارية، ويتركز معظمهم في الهند، حيث اختلطوا وتعايشوا مع الهندوس، أما بالنسبة لتسميتهم فإن كلمة البهرة تعني التاجر باللغة الهندية، وقد اكتسبوا هذا الاسم نتيجة شهرتهم في المجال التجاري، وتقسم هذه الطائفة إلى ثلاثة أقسام أو فرق وهي الداوودية نسبة إلى قطب شاه داود، والذين ينتشرون بكثرة في الهند، وباكستان، منذ القرن العاشر للهجرة، وكذلك يوجد الفرقة السليمانية، التي تنسب إلى سليمان بن حسن، ويتركزون بشكل أساسي في اليمن، أما الفرقة الثالثة فهم البهرة العلوية.

شاهد أيضًا: ما هو المذهب الاسماعيلي

نشأة البهرة

إن لنشأة طائفة البهرة تاريخ عريق، حيث ترجع بداياتهم إلى الإمام الطيب الذي دخل الستر في عام 525 للهجرة، ثم تتالى الأئمة من نسله حتى يومنا هذا، ولكن لا توجد معلومات كافية عنهم، حتى أن علماء البهرة لا يعرفون شيئًا عن أسمائهم، ويرجع بعض خبراء اين أن البهرة تعود أصولهم إلى الفاطميين الشيعة، والذين استقروا في مصر أثناء قيام الدولة الفاطمية، وبعد انهيارها انتقل العديد منهم إلى البلدان والمناطق الأخرى، حتى وصلوا إلى جنوب الهند، فاستقروا هناك ثم ادمجوا مع السكان الأصليين في الهند، ومن هناك هاجرو إلى مناطق أخرى كدول الخليج العربي بعد انفتاحها وتطورها، وذلك بهدف العمل، وفي سبعينيات القرن الحالي لوحظت الأعداد المتزايدة من البهرة والتي بدأت بالعودة إلى مصر الموطن الأصلي لهم، وكان الهدف من ذلك إحياء ماضيهم العريق، حيث أعادوا ترميم جامع الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، واستقروا في المنطقة المحيطو بهذا الجامع، وعادوا إلى أعمالهم في التجارة، كما تشير بعض الإحصائيات إلى أن أعدادهم في مصر قد وصلت إلى حوالي 30 ألفًا، وتجدر الإشارة إلى أن البهرة غالبًا ما يتجنبون الانخراط مع غيرهم، أو التعريف عن أنفسهم لوسائل الإعلام والصحافة.

ما هي صفات البهرة

يتميز أبناء طائفة البهرة بالعديد من الصفات، ومنها نذكر:[1]

  • يوقر جميع أبناء البهرة زعيمهم الروحي أكثر من غيرهم من الطوائف الأخرى، ويدعونه بالبرهان.
  • للنساء عندهم زي موحد، وكذلك للرجال.
  • جميع أبناء هذه الطائفة مسالمون، ولا يفضلون الاختلاط كثيراً إلا مع أبناء طائفتهم.
  • مصدر التمويل عندهم يكون عن طريق مجموعة من المبالغ التي يقدمها أبناء هذه الطائفة كل شهر من أجل الاعمال المشتركة.
  • تتميز صلاتهم عن غيرهم من الطوائف باختلاط النساء والرجال، حيث اتخذوا ركنًا خاصًا بهم من الجوامع.

شاهد أيضًا: من هم البهرة

ما هي عقائد البهرة

تتبع كل طائفة من الطوائف مجموعة من العقائد وتلتزم بها، ويؤمن أبناؤها بهذه المعتقدات إيمانًا مطلقًا، وللبهرة معتقداتهم الخاصة بهم، ومن أبرزها نذكر:

  • الإمام عندهم له مكانة خاصة، حيث يعظمه جميع أبناء الطائفة لدرجة العبادة، ويعتبرونه الداعي المطلق، حيث يكون هو مصدر السلطات والتشريعات عندهم، ومرجعهم الديني.
  • لديهم صلوات إضافية خاصة بهم، كصلاة ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان، والتي يكون عدد ركعاتها 12 ركعة، ويذكر أنه يقومون بترديد نداء “يا عليَّاه” سبعين مرة، ونداء “يا فاطمتاه” مئة مرة، ونداء “ياحسناه” مئة مرة، وكذلك “يا حسيناه” تسعمائة وسبع وتسعين مرة.
  • من الطوائف الباطنية، التي تظهر الإسلام، إلا أن مضمونهم غير ذلك، فهم يصلون وصلاتهم تكون موجهة للإمام الإسماعيلي المستور من نسل الطيب بن الآمر، وكذلك يحجون إلى الكعبة المشرفة لكن على اعتبارها رمز للإمام.
  • للقبور والمشاهد عندهم مكانة مميزة، حيث يقومون بالاهتمام بها بشكل واضح، وخير دليل على ذلك إصلاحهم لضريح كربلاء، والنجف.

وفي الختام تكون قد تمت معرفة من هم طائفة البهرة في الهند، كما تم التعريف بنشأة وتاريخ هذه الطائفة، بالإضافة إلى الحديث عن بعض صفات أبنائها، وعقائدهم.

المراجع

  1. ^ m.marefa.org , بهرة , 28/04/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *