من هو العالم الذي أكتشف الدورة الدموية الصغرى

من هو العالم الذي أكتشف الدورة الدموية الصغرى سؤال يتطلب البدء يتعريف هذه الدورة وتحديدها مسارها، ومن ثم الحديث عن مكتشفها، وأهم انتاجاته العلمية من مؤلفات وأبحاث، وهذا ما سيتم تقديمه في هذا المقال من خلال بحث مبسط ومختصر عن مفهوم الدورة الدموية بشكل عام، والدورة الدموية الصغرى بشكل خاص.

مسار الدورة الدموية في جسم الإنسان

قبل تحديد من هو العالم الذي أكتشف الدورة الدموية الصغرى من الجدير بالذكر أن الدورة الدموية أو بالإنجليزية “Systemic Circulation”، هي جزء من الجهاز الدوراني، وتقوم بشكل عام بنقل الدم بين الأعضاء والأجهزة في جسم الإنسان، أما الدورة الدموية الصغرى فهي شبكة متفرعة من الأعضاء والأوعية التي تقوم بتنقية الجسم من الفضلات، وذلك بتوزيع الدم المحمّل بالأكسجين والمواد الغذائية والهرمونات نحو كل خلايا الجسم، وطرح الدم المحملًّ بالفضلات وثاني أكسيد الكربون عبر الجهاز البولي.[1]

شاهد أيضًا: من اين يخرج الدم بعد ان يغادر القلب

من هو العالم الذي أكتشف الدورة الدموية الصغرى

العالم الذي أكتشف الدورة الدموية الصغرى هو ابن النفيس، وهو العالم أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم الخالدي المخزومي القَرشي الدمشقي، وهو من مواليد العام (607هـ/1213م، في العاصمة السورية دمشق، وتوفى في العام 687هـ/1288 م، وهو عالم موسوعي وطبيب عربي، مسلم، ألف العديد من الكتب، نذكر من أبرزها:[2]

• الشامل في الصناعة الطبية: وقد كان من أشهر المراجع الطبية في العصور الوسطى، ومن أكبر النصوص الطبية التي قام بتأليفها شخص واحد، حيث يضم الكتاب 300 مجلد.
• شرح تشريح القانون: والذي قام من خلاله بشرح وتطوير تشريح ابن سينا، واكتشاف مسار ووظيفة الدورة الدموية الصغرى.
• كتاب شرح أبقراط: وهو مؤلف موجود إلى يومنا هذا في مكتبات برلين وجوتا وأكسفورد وباريس ومكتبة الإسكوريال، وقد طبع في إيران سنة 1298هـ.

وظيفة الدورة الدموية الصغرى

في ختام المقال من الجدير بالذكر أن هذه الدورة أساسية وحيوية بالنسبة لجسم الإنسان، فهي همزة الوصل بين القلب والرئتين، وتعد المرحلة التمهيدية للدورة الدموية الكبرى، إذ تساهم في التبادلات الغازية الرئوية، وتساعد على توفير التغذية من الحويصلات الهوائية، كما أنها تنظّف الخلايا، والجسيمات من الدم الوريدي، وتزيل السوائل الزائدة من الحويصلات الهوائية.[3]

من هو العالم الذي أكتشف الدورة الدموية الصغرى سؤال يدعو إلى البحث في تاريخ العلوم، فقد قال ابن النفيس “إن الدم ينقى في الرئتين من أجل استمرار الحياة وإكساب الجسم القدرة على العمل، حيث يخرج الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين، حيث يمتزج بالهواء، ثم إلى البطين الأيسر” وهو ما أدى لاحقًا إلى العديد من الاكتشافات الطبية التي ساهمت في الكشف المبكر عن العديد من الأمراض وتشخيصها وعلاجها.