من هو العباس عند الشيعة

من هو العباس عند الشيعة

من هو العباس عند الشيعة؟ هو من أبرز الشخصيات المشهورة عند الشيعة، حيث أن للعباس بن علي بن أبي طالب مكان رفيعة ومنزلة عظيمة بين أبناء الطائفة الشيعيّة، لأنه كان من أبرز الأشخاص من آل البيت الذين شاركوا في معركة كربلاء، فن هو العباس بن علي عند الشيعة، هذا سوف يكون موضوع مقالنا في موقع محتويات في السطور القليلة القادمة.

من هو العباس عند الشيعة

العباس واسمه أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب وهو عند الشيعة حامي راية الحسين وحاملها في معركة كربلاء، وهو من أشراف وفقهاء آل البيت الكرام، من أوائل أئمة أهل البيت الأشراف، وقد كان العباس رجلاً قوي البصيرة، شجاعًا، مقدامًا، جوادًا أبلى بلاءًا حسنًا في معركة كربلاء، وكانت له مواقف عديدة خلّدها التاريخ دفاعًا عن الإسلام والمسلمين في تلك المعركة، وقد ولد أبو الفضل العباس في سنة 26 من الهجرة، وكان له عدد من الألقاب منها: “قمر بني هاشم”، وذلك لجماله الفائق، كذلك لقّب ب “السّقا” دلالة على شدّة كرمه وجوده، ولأنه أحضر الماء من معسكر الخصم في معركة كربلاء بعد أن عانى معسكر أخيه الحسين من العطش الشديد جراء شدة الحرارة، فأحضر الماء وسقى كل المعسكر من الرجال والنساء والأطفال.[1]

شاهد أيضًا: زوجة العباس بن أمير المؤمنين

لماذا الشيعة يحبون العباس؟

كان أبو الفضل العباس قريبًا جدًا من الحسين بن علي، ولقبّه الشيعة بابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، كان مستشاره، وقائد جيشه، وحامي قضيته، وكان بمثابة الحاكم والسلطة العظمى بعد الحسين، ولا يتقدّم عليه أحد في هذه السلطة والمكانة المرموقة سوى زين العابدين ابن الحسين بن علي، وكان الحسين بن علي يفدي أبا الفضل العباس بروحه ودمه وأولاده وكل ما يملك، فقد كان جنديًا مخلصًا، ورجلاً فذًا، ومحاربًا شرسًا في أرض المعركة، وكان يقدّم كامل الولاء والطاعة والفداء بنفسه وروحه وماله للحسين بن علي، وكان العباس قوي الإيمان، ذات بصيرة حادّة، جاهد في معركة كربلاء، وأبلى بلاءًا حسنًا، وسقط شهيدًا في أرض المعركة على يد يزيد بن رقاد، وحكيم بن طفيل الطائي.[2]

شاهد أيضًا: صحة حديث كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء

ذرية العباس بن علي

كان للعباس بن علي بن أبي طالب خمسة من الأبناء وهم: عبيدالله، والقاسم، والحسن، ومحمد، والفضل، وابنة واحدة، وقد شارك ابنه محمد ابن العباس بن علي في معركة كربلاء، وسقط شهيدًا في أرض المعركة، وأم العباس هي: فاطمة بنت حزام، الملقبة ب “أم البنين”، وهو اللقب المتداول بين أبناء الطائفة الشيعيّة، ولأم العباس المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة عند الشيعة، وذلك لتأثرها الكبير بخبر وفاة الحسين بن علي، وقد مات أبناء العباس بن علي جميعهم وبقي ابنه عبيدالله، فصار من أكبر العلماء، وكان يتصف بالشهامة والشجاعة والمروءة، وقد مات سنة 155 للهجرة، وكان له منزلة رفيعة عند الإمام زين العابدين، وذلك لمواقف أبيه المشرفة في الدفاع عن الحسين بن علي -رضي الله عنه- في معركة الطف.[3]

في الختام نكون قد تعرفنا على من هو العباس عند الشيعة وهو حامي راية الحسين وحاميها، ومن أشراف وفقهاء آل البيت الكرام، وتعرفنا على ذرية الفضل بن العباس حيث أن له خمسة من الأبناء وابنة واحدة، وتعرفنا على سبب محبة الشيعة لأبي الفضل العباس حيث إنه كان قريبًا من الحسين بن علي، وكان جنديًا مخلصًا له، وقائدا لجيشه، وحاميًا لقضيته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *