من هو الفنان الذي اكتشف فن المنظور

للإجابة عن سؤال من هو الفنان الذي اكتشف فن المنظور نتعرف في البداية على أهمية الفن في حياتنا، فهو الوسيلة التي استخدمها الإنسان من قديم العصور من أجل خلق التواصل الحسي بين البشر، والرسوم التي وصلت إلينا منذ آلاف السنوات كلما رأيناها استشعرنا شيء من العظمة والرقي تحمله هذه الفنون البصرية، وهو يعمل على خلق التوازن بين الخيال والحقيقة، ويمزج بينهما في مزيج ساحر يخرج بنا إلى رحابة العقل والخيال.

من هو الفنان الذي اكتشف فن المنظور

فن المنظور في الرسم هو أحد التقنيات التي يتم استخدامها في الرسم من أجل تحويل الرسوم ثنائية الأبعاد إلى ثلاثية الأبعاد، عبر استخدام عدد من الخطوط والتقنيات الهندسية المعروفة باسم الإسقاط الهندسي، ويمكن إنجاز المنظور من خلال عمليتين هما الإسقاط وتعني إسقاط نقاط الشكل بواسطة خطوط تمر بمركز الإسقاط، وعملية التقاطع وتعني أن تتقاطع هذه الخطوط مع مستوى الإسقاط، مما يُنتج في النهاية منتجًا فنيًا يشبه الصورة الفوتوغرافية.

وحتى الوصول إلى المرحلة التي وصل إليها هذا الفن، فقد مر بالعديد من التجارب، أولها كانت للمهندس المعماري فلونتين فيليبو برونيليشي الذي عاش في الفترة بين 1377 و 1446 ميلادية. وبعدها بدأ هذا النظام في الظهور وتعرف عليه كثير من الفنانين الذين وجدوا في هذا العصر. ويرجع الفضل في اكتشاف المنظور إلى الأستاذان الإيطاليان: جيوتو ودوتشينو.

وهناك الكثير من المزاعم التي توحي بأن ليوناردو دافنشي هو أول من اكتشفه ، ولكن الحقيقة أنه استوحاه من الاكتشافات التي توصل لها الأسبقون.

قواعد رسم المنظور هي

عند رؤية المنظور فإن الشخص المتلقي تتداخل لديه صورتان للجسم المصور تندمج بسبب عوامل فسيولوجية وبصرية لتعطيه نموذجًا واحدًا، مكون منهما، ولرسم المنظور فإن هناك عددًا من القواعد التي يجب الانتباه إليها، وهي: [1]

• جميع الخطوط المتوازية يجب أن تلتقي عند نقطة معينة على خط الأفق.
• جميع الخطوط المائلة يجب أن تلتقي عند نقطة التلاشي على خط الأفق.
• الخطوط العمودية والأفقية يجب أن تظل على حالها دون تغيير.
• الخطوط العمودية تقترب من بعضها كلما ابتعدت عن عين الناظر.
• السطوح العلوية تصغر كلما اقتربت من خط الأفق.
• السطوح الجانبية تكبر كلما ابتعدت عن نقطة التلاشي.

في فن المنظور عند رسم الأجسام القريبة فإنها تبدو

عندما يتم رسم الأجسام القريبة في فن المنظور فإنها تبدو أكبر حجما من الأجسام البعيدة، وهو الأمر الذي يوحي للناظر بالتباين بين الأجسام، مما ينتج عنه في النهاية مشهد بصري بديع، يستطيع من خلاله المتلقي التعرف على المغزى الكامن وراء اللوحة، وما يريد الفنان إيصاله له من معاني عميقة ومؤثرة، تؤثر بشكل واعي أو غير واعي في وجدانه.

وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى ختام المقال، وقد تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال من هو الفنان الذي اكتشف فن المنظور ، كما تعرفنا على تطور هذا الفن، وأهم القواعد التي يبنى عليها.