من هو القتات في الحديث لا يدخل الجنة قتات

من هو القتات

من هو القتات في الحديث لا يدخل الجنة قتات، لقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ القتاتَ لا يدخل الجنةَ، لكن من هو القتات المقصود في الحديث الشريف؟ هذا ما سيعرفه القارئ في هذا المقال الذي يقدمه موقع محتويات كما سيتمُّ استباط بعض الفوائد من الحديث الشريفِ، كما أنَّ القارئ سيجد بيانًا فيما إن كان القتاتُ خالدًا في النارِ أم لا.

من هو القتات في الحديث لا يدخل الجنة قتات

إنَّ القتاتَ هو النمامَ الذي يقوم بنقلِ كلامِ الناسِ إلى غيرهم على وجه الإفسادِ والفتنةِ، وقد ذهب بعض أهل العلمِ إلى أنَّ مجردَ نقل الأفعالِ أو الإشارةِ ولو من غيرِ كلامٍ يكونُ قتاتًا، وقيل أيضًا أنَّ القتاتَ هو من يتسمع على كلامِ الناسِ ويتجسس عليهم من غيرِ علمهم، ثمَّ ينمَّ بها.[1]

شاهد أيضًا: من هو القتات في الإسلام

فوائد حديث لا يدخل الجنة قتات

معلومٌ أنَّ نصوص السنة النبوية لم تُذكر وتُجمع وتُحفظ عبثًا، بل لا بدَّ للمسلمِ عند قراءتها التمعنَ بأحاديث رسول الله واستخراج الفوائدَ منه، ومن هذا المنطلق، فإنَّه سيتمُّ ذكر بعض الفوائد التي يُمكن استنباطها من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتّاتٌ)،[2] وفيما يأتي ذلك:[3]

  • أنَّ نقلَ الكلامِ بين الناس على وجه الفتنةِ والإفسادِ، يعدُّ كبيرةً من كبائر الذنوبِ.
  • أنَّ اجتناب النميمة ونقل الكلامِ يعدُّ واجبًا على المسلم.

شاهد أيضًا: الفرق بين الغيبة والنميمة

هل القتات لا يدخل الجنة أبدًا

تباينت آراء أهل العلمِ في الحكم على القتاتِ بعدمِ دخول الجنة، فهل هو خالدٌ في النارِ، أم أنَّه يدخلها كأيِّ عاصٍ آخرٍ، وفيما يأتي ذكر أقوالهم في ذلك:[4]

  • القول الأول

إنَّ القتاتَ في هذا الحديثِ الشريفِ هو المستحلُّ للنميمةِ، مع علمهِ بحرمتها، وبحسبِ هذا المعنى، فإنَّ أهل العلمِ ذهبوا إلى أنَّ القتاتَ خالدٌ في نارِ جهنَّم؛ إذ أنَّه استحلَّ ما حرَّم الله -عزَّ وجلَّ- على المسلمين.

  • القول الثاني

إنَّ نفي دخول القتاتِ في هذا الحديث الشريف إلى الجنة، هو عدم دخوله دخول الفائزينَ، أي أنَّه لن يدخلها من بادئ الأمر، بل سيعذب في النار على قدر معصيته، ثمَّ يدخل الجنةَ، وبناءً على ذلك فإنَّ القتاتَ غير مخلدٌ في النار.

شاهد أيضًا: تفسير آية وقرن في بيوتكن

كيفية التعامل مع القتات

لا بدَّ للمسلمِ من معرفةِ كيفية التعاملِ مع القتاتِ، وفي هذه الفقرةِ سيتمُّ بيان خطوات ذلك، وفيما يأتي ذلك:[5]

  • لا ينبغي للمسلمِ أن يقومَ بتصديقِ القتَّات.
  • أن يقومَ المسلمَ بنصحِ القتَّاتِ، وبيانَ قبحِ هذا الفعلِ.
  • أن يبغضَ المسلمَ القتاتَ في اللهِ؛ إذ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يبغض القتَّاتَ، ومعلومٌ أنَّ من يبغضه اللهُ -عزَّ وجلَّ- وجب على المسلمَ أن يبغضه.
  • لا ينبغي على المسلمَ الذي نُقل إليه الكلامَ، أن يظنَّ ظنَّ السوءِ، بمن نُقلَ عنه الكلامَ، ولا يحمله ذلك على التجسس على الطرفِ الآخر.
  • ينبغي على المسلم الذي نُقل إليه الكلام أن يُوقف الكلامَ المنقولَ إليه عنده، وأن لا يقوم بنشره بين الناس.

شاهد أيضًا: على المسلم الحذر من الأسباب التي تؤدي الى القطيعة وفساد ذات البين مثل

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان من هو القتات في الحديث لا يدخل الجنة قتات، وفيه تمَّ بيان أنَّ القتاتَ هو من ينقل الكلام بين الناس على وجه الفتنة والإفسادِ، كما تمَّ بيانُ بعض الأمور المتعلقةِ بالحديثِ الشريفِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *