من هو النبي الذي قطعت النساء ايديهن عندما رأوه

من هو النبي الذي قطعت النساء ايديهن عندما رأوه ؟، من الأسئلة المهمة التي وردت في القرآن الكريم، فمن الجدير بالذّكر أنّ القرآن الكريم مليء بالقصص التي وقعت في الماضي والتي ستقع في المستقبل لأسباب عديدة ومنها: أنّه الدستور الأول للأمة الإسلامية، ولكي يكون عبرة للأمم اللاحقة، فمن المعلوم أنّ كلام الله نزل لحكمة تفيد الأمة وتغطي كافة نواحي حياتها.

من هو النبي الذي قطعت النساء ايديهن عندما رأوه

إنّ الإجابة على سؤال: من هو النبي الذي قطعت النساء ايديهن عندما رأوه هي : النبي يوسف -عليه السلام- وفيما يأتي بيان قصته بصورة مختصرة:[1]

ماذا رأى يوسف في منامه

كان للنبي يوسف عليه السلام أحد عشر أخًا ، وكان يوسف أكثر تفضيلًا عند والده وأكثر تميزًا عنه عن إخوته ، وفي أحد الأيام رأى في المنام أحد عشر كوكبًا ، والشمس والقمر عندما كان استيقظ وألقى بنفسه أمامه وأخبر والده يعقوب بما رآه. أخبره والده ألا يخبر إخوته بما رآه في حلمه خوفًا من مؤامرة إخوته الذين كانوا يكرهونه لأنه أحب والده أكثر منهم ، لكن خبر هذا الحلم الواحد وصل إلى إخوة يوسف و فغضبوا واشتد شرًا ، وازداد البغض في قلوبهم ، فقبضوا على الشر في نفوسهم ، وقرروا إلقاءه على أخيهم طمعًا وظلمًا.

كيد الإخوة وإلقاء يوسف في البئر

ذكرنا سابقًا أنه كان ليوسف -عليه السلام- إخوة يغارون منه، لمحبة أبيه يعقوب الشديدة له، فقال إخوة يوسف: أما تشتاق يايوسف أن تخرج معنا إلى مواشينا فنتصيد ونستبق؟ لذلك وافق على ذلك. في الصحراء ألقوا به أرضًا وأظهروا له عداوة في داخلهم ، وضربوه وقرروا قتله. قالوا: ما هذا؟ قال: رميته في تلك الحفرة ، فإما مات أو حملته سيارة ، فقادوه برأس ضيق إلى بئر أرض واسعة.

يوسف في بيت العزيز

إن الإجابة على سؤال: من هو النبي الذي قطعت النساء ايديهن عندما رأوه تتمحور حول إقامة يوسف في بيت العزيز، حيث كان حينها يوسف في منزل عزيز مصر حتى استقر فيه، وعزيز مصر أي أميرها، ومن هنا كانت قصة سيدنا يوسف في بيت عزيز مصر منتشرة، فعندما كبر يوسف -عليه السلام- فتنت زوجة عزيز مصر بجمال سيدنا يوسف وأحبَّته وتعلّقت به تعلقًا شديدًا، وطلبت منه فعل الفاحشة -والعياذ بالله- ورفض رفضًا تامًا خوفًا من الله تعالى، وعندما فعل ذلك كادَتْ له امرأة العزيز ورمتْ به في السجن.

سجن يوسف وبراءته

مكث يوسف في السجن سنوات عديدة متألما ، واشتهر حينها بشرح الأحلام للآخرين. هناك استطاع أن يفسر أحلام بعض رفاقه الذين كانوا معه في السجن ثم غادروا فيما بعد وبعد أن غادر أحد رفاقه السجن رأى الرئيس المصري في المنام. أكلت سبع بقرات هزيلة سبع بقرات سمينة ، ورأى سبع بقرات خضراء وسبع أشواك جافة ، وطلب من الناس أن يشرحوا له هذا الحلم ، ونصح صاحب سيدنا يوسف الملك أن يحضر يوسف ليشرح له الحلم. جاء معه وأخبره أن سبع سنوات ستمر على مصر. الناس عندهم ماء وامطار وبعد سبع سنوات سيأتي والجفاف يعم وتزداد الحاجة الى الماء. ومن ثم ، في السنوات الجيدة من سنوات العجاف والمجاعة ، يحتاج الناس إلى إعداد المؤن والطعام والحفاظ على المياه. لذلك ، فوجئ الملك بقدرة سيدنا يوسف على التفسير.

حكم يوسف لمصر

شجعه الرئيس المصري على التأمل في قصة سيدنا يوسف وقصة سجنه ، ونفيه من التهمة التي وجهتها ضده زوجة العزيز وجعله رئيسًا لاقتصاد البلاد وأمنه تهيئة لسنوات الجفاف والقحط الذي وقع في مصر للحصول على القمح.