من هو اول الأنبياء الذي مارس عبادة الصوم

من هو اول الأنبياء الذي مارس عبادة الصوم

من هو اول الانبياء الذي مارس عبادة الصوم من الأسئلة الشائعة التي يقوم بالبحث عنها العديد من الناس، حيث أن لديهم فضول لمعرفة هذا النبي، وكيف كان يصوم حيث فرض الصوم على كل الأمم والديانات ولكن كل طائفة لها طريقة معينة في الصوم، وسوف نتعرف في هذا المقال من هو هذا النبي.

من هو اول الانبياء الذي مارس عبادة الصوم

إنّ اول الانبياء الذي مارس عبادة الصوم هو آدم عليه السلام، وذلك بعد نزوله إلى الأرض وقبل الله عز وجل دعاءه وتوبته، وكان هذا وسيلة لكي يشكر الله عز وجل ويتقرب إليه، وكان يصوم الأيام البيض الثلاثة من كل شهر قمري وذلك من بداية الليلة الثالثة عشر حتي نهاية يوم الخامس عشر، وكان أول نبي يصوم وقام بصيام يوم عاشوراء وهذا يدل على وجوب الصيام في شهر رمضان.

حكمة التذكير بفرضية الصيام على الأنبياء

إن الصيام يكون فرض على المسلمين ولكن لم يكن مقتصر عليهم فقط، فكان مفروض على الأمم التي سبقتهم، وقد كتب الصيام على أنه فيها مواساة وتسلية لهم وتخفيف مشقة وتعب الصوم، وأن يكون الإقبال على الصوم باطمئنان، فإن الصيام يمتد على مر العصور، وقد قام الأنبياء بالسير على هذه الشريعة التي قد مرت في العصور المختلفة، والصيام يعتبر هو التوقف عن الأشياء المفطرة مثل الأكل والشرب ومباشرة النساء من وقت بزوغ الفجر إلى غروب الشمس.[1]

حكمة مشروعية الصيام

تم توضيح حكمة الله في تشريع الصيام للعديد من الفضائل، وبيانها كالآتي:

  • استشعار مراقبة الله تعالى للمسلم، لأنَّ عبادة الصيام سرٌّ بين العبد وخالقه، فلا يدخل في صومه الرياء، وتحقيق الوحدة للأُمّة الإسلامية؛ حيث أن الصيام يجعل الأمة تسير على نظام واحد، وفيه تحقيق لروح التكافؤ بين المسلمين.
  • انتشار المحبة وفضيلة الإحسان إلى الفقراء والمساكين، فتعمّ المودة والرحمة والأُخوة بين المسلمين.
  • تعويد النّفس على ضبط انفعالاتها، ممّا يؤدي إلى تطبيق فضيلة الصبر وتحمُّل المشاق.
  • دفع المسلم للالتزام بالطاعات واجتناب المُحرّمات، وتطهير النّفس البشريّة من أخلاق الرذيلة، واجتناب كل ما فيه شر للنّفس والمجتمع.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز صيام القضاء يوم الجمعة

ماهية صيام الأنبياء والأمم السالفة

إن صيام الأنبياء لم نجد منه منقولاً إلا صيام داود عليه السلام، أو ما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في صحيح مسلم وغيره عن عمرو بن العاص رضي الله عنه: فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب.

خير الصيام صيام داوود

جاء في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إن أفضل الصيام صيام سيدنا داود عليه السلام: كان يصوم يوماً ويفطر يوماً”.

ولا تتعارض هذه الأفضلية مع النهي عن صيام يوم الجمعة؛ لأن النهي عن صيام الجمعة إنما هو فيمن خصَّه من بين الأيام، والذي يصوم صيام داود عليه السلام (يصوم يوماً ويفطر يوماً) لم يختار صوم يوم الجمعة.[3]

وفي النهاية نكون قد عرفنا من هو اول الانبياء الذي مارس عبادة الصوم حيث أن فريضة الصوم ويجب الحرص على أدائها من قبل كل الأمم اقتداء بالأنبياء وتنفيذًا لأوامر الله سبحانه وتعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *